الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دبلوماسي أميركي سابق يحذر: تنظيم «داعش» لم يمت بعد!

12 يوليو 2017 10:47
حذر الدبلوماسي الأميركي السابق أنتوني جيه. بلينكن من أن تحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش الإرهابي لا يعني أن التنظيم المتطرف قد انهزم أو مات. وقال بلينكن، الذي كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية الأميركي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، في مقال على صحيفة نيويورك تايمز الأميركية هذا الأسبوع إن تحرير الموصل يمثل نقطة تحول في الحرب على أخطر جماعة إرهابية في العالم، خاصة وأن داعش لم يعد يسيطر على منطقة رئيسية في العراق يمكن أن يستغلها لإيواء المقاتلين الأجانب أو أن يستغل مواردها مثل النفط. وأضاف أن خطاب التنظيم حول بناء دولة فعلية قد ذهب أدراج الرياح، لكن حذر الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب من الاكتفاء بالاحتفال بهزيمة داعش في الموصل. وقال "في حين أن من حق إدارة ترامب الاحتفال بنهاية الخلافة كما نعرفها، فمن المبكر جدا أن تشعر بالراحة، وخاصة في غياب استراتيجية ليوم ما بعد داعش". وشبه بلينكن، الذي يشغل حاليا منصب مدير مركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية، الوضع الحالي بوضع مع بعد الإطاحة بصدام حسين. وقال " قبل خمسة عشر عاما، في بداية مرحلة إعداد الرئيس جورج دبليو بوش لغزو العراق، أثار عضوا مجلس الشيوخ آنذاك السيناتور جو بايدن والسيناتور ريتشارد لوجار تساؤلا مقلقا عميقا وهو: عندما يرحل صدام حسين، ما هي مسؤولياتنا؟ لم يتم بحث هذا السؤال ولكن قد يثبت أنه كان الأكثر أهمية". وأضاف "حل داعش بديلا عن صدام حسين، ولا يزال السؤال الذي طرحاه ملحا بشدة اليوم. ورغم هزيمة داعش عسكريا، فإن الظروف السياسية والاقتصادية التي ساهمت في صعوده، وكان لغزو العراق عام 2003 دورا جزئيا فيها، ستستمر في التفاقم. كيف إذن نضمن أن يبقى داعش مهزوما؟" ويرى بلينكن أن الأكثر إلحاحا هو "بذل جهد كامل الموارد من أجل تحقيق الاستقرار في المدن المحررة وتأمينها وحكمها وإعادة بنائها حتى يتمكن المشردون من العودة إلى ديارهم بأمان". وأضاف: "الخبر السار هو أن ائتلافا من 68 دولة بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش قد جمع الأموال اللازمة لبدء هذه العملية من خلال الأمم المتحدة. وأن هناك خطة مماثلة لسوريا". وأشار بلينكن إلى أن المعارك التي لا تزال دائرة ستصعب من تنفيذ هذه الخطة، واستشهد بعدم عودة الحياة إلى مدينة الطبقة السورية حتى الآن رغم تحريريها قبل شهرين بسبب قربها من الرقة، معقل داعش في سوريا. ولفت الدبلوماسي السابق في مقاله إلى تحد كبير آخر. وقال: "يعيش 25 مليون مسلم سني بين بغداد ودمشق. لقد تم عزلهم عن حكوماتهم. وما لم يقتنعوا بأن دولتهم ستحميهم ولا تضطهدهم، فإن داعش رقم 2 سيجد الكثير من المجندين والمؤيدين الجدد!". ودعا بلينكن الولايات المتحدة لاستخدام دبلوماسيتها لتوجيه العراق في الاتجاه الصحيح بعد هزيمة داعش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©