رئيسة الأرجنتين تتهم نائبها بتجاوز الدستور

أعلنت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر أمس الأول أنها ألغت زيارة إلى الصين كانت مقررة الأسبوع المقبل بسبب تجاوز نائبها خوليو كوبوس للدور الذي رسمه له الدستور. وقالت في مؤتمر صحفي “قررت تأجيل زيارتي إلى الصين”؛ مشيرة إلى “أن الأمر يتعلق بأن نائب الرئيسة لا يحترم الدور الذي رسمه له الدستور”. وأوضحت “أن كوبوس لم يصبح فقط زعيما للمعارضة بل أنه يعرقل بكل وضوح الإجراءات التي تندرج في صلاحيات الرئاسة ويعترض عليها”. وتعيش الأرجنتين أزمة دستورية منذ قررت كيرشنر إقالة حاكم البنك المركزي مارتن ريدرادو رغم وضعه المستقل، ثم عودته الى منصبه بقرار قضائي. ويذكر أن ريداردو كريستينا يعارض في استخدام مليارات الدولارات من الاحتياطي النقدي في تسديد ديون الاسواق المالية لهذا العام. وقطع نائب الرئيسة (المتشدد) خوليو كوبوس الذي يعارض الرئيسة كيرشنر منذ أزمة المزارعين في العام 2008؛ إجازته وعاد إلى مكتبه في مجلس الشيوخ. وأعرب عن اعتراضه على المراسيم الرئاسية وطالب بإيجاد مخرج للازمة في الكونجرس. ورد نائب الرئيسة على هذه الاتهامات في بيان قال فيه “لا أرى داعيا لإلغاء زيارة الدولة هذه وهي زيارة بالغة الأهمية”. وندد بـ”الاتهامات المهينة المتكررة” التي “تثير قلق الشعب الارجنتيني”. من جهة أخرى اعلنت كيرشنر الثلاثاء أنها أمرت رئيس الحكومة انيبال فيرنانديز بدعوة اللجنة المشتركة لمجلسي البرلمان الى الالتئام للفصل في موضوع إقالة ريدرادو. وقالت “نحن بذلك نقدم حلا يتفق تماما مع ما تطالب به المعارضة”. وتنص المادة التاسعة من قانون تأسيس البنك المركزي على وجوب أن تأخذ السلطة التنفيذية رأي هذه اللجنة البرلمانية المشتركة بين المجلسين قبل إقالة رئيس البنك المركزي