محمود إسماعيل بدر (عمّان)
أشاد الممثل والكاتب المسرحي الإماراتي علي القحطاني، أحد مؤسسي مسرح دبا الحصن في الشارقة عام 1992، بمبادرة «أمسيات عيون المسرح المحلي» التي تنظمها جمعية المسرحيين بالشارقة، في إطار برنامجها الثقافي والفكري لشهر رمضان المبارك، ووصف القحطاني المبادرة في حديث لـ«الاتحاد» بالشجاعة، والرامية إلى إحياء فكرة الريبوتوار المسرحي، من خلال الاحتفاء بعدد من المسرحيات الإماراتية المتميزة التي مضى على عرضها عقود من الزمن، والتي شكّلت نقلة نوعية في تاريخ المسرح المحلّي.
ولفت القحطاني إلى أهمية عرض الافتتاح بعنوان، «المخدوع» نص عيسى سلطان لوتاه، وإعداد ضاعن جمعة، للمخرج أحمد الانصاري، وإنتاج مسرح الشباب القومي، حيث عرضت المسرحية مسجلة على شاشة كبيرة، بحضور عدد من نجومها الرواد، وأن ما أدير من حوار ولقاء الأجيال المسرحية، حقق حالة ثقافية جميلة، وسعياً مخلصاً للتواصل مع المسرحيين والفرق العاملة بالدولة، والتركيز على الراهن المسرحي المحلي وسبل الارتقاء به، ما يستحق الاشادة والاحترام.
واعتبر القحطاني أن المسرح النظيف الهادف هو أداة لتمرير رسائل المحبة والتضامن للجمهور والمتلقين، معتبراً أن النص المسرحي هو أساس الإبداع في العملية المسرحية برمتها، رافضاً الاصطلاحات الغريبة، مثل مسرح الممثل ومسرح المخرج وغيرها مما هبط علينا من أفكار مستوردة، مقتدياً في مهنته في ذات الوقت بما قاله موليير (1622 - 1673): من الممكن أن تفعل أي شيء في المسرح، وأن تتجاوز كل القواعد، ولكن لا يمكنك تجاوز قاعدة أن ما تفعله وتقدمه في المسرح يجب أن يعجب الجمهور.
ويختم القحطاني بالقول: القراءة هي غذاء الروح، والكتاب الحقيقي هو الصديق الصدوق في زمن المتناقضات، مطالباً المؤسسات ذات الصلة بالإبداع أن تهتم بالكتاب، وبخاصة في شهر رمضان من خلال تخصيص ندوات وحوارات لمناقشة وقراءة الكتب التي تصدر حديثاً في الامارات والوطن العربي، بما يهتم بتطوير ذائقة الجمهور، وإشاعة مناخ فكري، يساهم في تحقيقه النخبة من الكتاب والنقاد والمبدعين، ونعتقد أن هذه المهمة ليست صعبة بالنسبة للمؤسسات.
عدد اليوم
