الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شاطئ صور محمية «ثلاثية الأبعاد» تجتذب الكائنات المهددة بالانقراض

شاطئ صور محمية «ثلاثية الأبعاد» تجتذب الكائنات المهددة بالانقراض
6 يوليو 2010 20:18
أنشئت محمية شاطئ صور الطبيعية عام 1998،و هي تحتوي على أفضل الشواطئ الرملية في لبنان. وتم إعلانها منطقة “رطبة ذات أهمية عالمية” وفقاً لاتفاقية “رامسار” للمناطق الرطبة. وبالتالي باتت موطناً لتنوع غني من النباتات والحيوانات والحشرات. تقع محمية شاطئ مدينة صور الطبيعية في جنوب لبنان وفي مدينة صور تحديداً. وهي محمية مختلفة عن باقي المحميات اللبنانية، حيث يمكن أن توصف بالمحمية ذات الطبيعة “الثلاثية الأبعاد” لما تجمعه من تنوع بيئي إذ تجمع الغطاء النباتي الأخضر والكثبان الرملية الصفراء والشاطئ البحري الأزرق. وتصل مساحتها إلى 3.8 كم مربع. وتقسم إلى ثلاثة مناطق، المنطقة الأولى سياحية تقع في شمال المحمية، أما في الوسط فتوجد المنطقة العلمية التي يمنع الدخول إليها إلا بمرافقة حراس المحمية، في حين يقع القسم الثالث في جنوب المحمية ويسمى بمنطقة رأس العين الزراعية. مشروع التحديث تقول ناهد مسيلب، عضو لجنة محمية شاطئ صور الطبيعية “بدأ العمل بتحديث المحمية بعد تقسيمها إلى ثلاث مناطق أساسية. ولكن انصب جل اهتمامنا على المنطقة العلمية، للحفاظ على التنوع الحيوي الموجود فيها، فمنعنا دخول المواطنين العشوائي إليها. وبدأنا تخطيطها بوضع الممرات الخشبية ليمشي عليها زوار المحمية حفاظاً على الغطاء النباتي. وتم تركيب لافتات لتوجيه الزوار داخل المحمية، والتي شرح عليها أيضاً أهمية كل جزء داخل المنطقة العلمية في المحمية”. من ناحية أخرى، تستقطب المحمية نوعين من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض عالمياً، وهما السلحفاة الخضراء والسلحفاة ذات الرأس الضخم، إلى جانب أنواع عديدة من النباتات، وعصافير المستنقعات التي تنتشر بكثرة في هذه البيئة الرطبة والرملية. ولكن تتميز محمية شاطئ صور الطبيعية بوجود نبتة البنكراتيوم التي لا تنمو إلا على شاطئ مدينة صور. العنصر الجاذب تعتبر مستنقعات المياه العذبة المحاطة بالقصب العنصر الأساسي والجاذب في المحمية من الناحية العلمية. إلى ذلك، تقول مسيلب “تعمل مستنقعات المياه العذبة على تنقية الجو من ثاني أوكسيد الكربون أكثر ثلاثين ضعفاً من الغابات. وبالتالي يجب الحفاظ عليها لأنها تساعد على تحسين المحيط البيئي، خصوصاً أننا نعاني الآن من أزمة عالمية بسبب التلوث والتي كانت أهم تداعياتها ثقب طبقة الأوزون والاحتباس الحراري”. وبالانتقال من المنطقة العلمية إلى المنطقة الزراعية يوجد في المحمية برك رأس العين التي يعود تاريخها إلى العصر الفينيقي، عندما كانت مدينة صور واحدة من أهم المدن على امتداد الشاطئ الفينيقي. وتقول مسيلب “أنشأ الرومان هذه البرك على ينابيع رأس العين الطبيعية، للحفاظ على مصادر المياه، ثم قاموا بجرها إلى مدينة صور عبر القناطر. لذلك أنشأوا إلى جانبها طاحونة قديمة نخطط لتحويلها إلى متحف زراعي، يعرض فيه كل مقتنيات الطاحونة الأثرية على السواح البيئيين للتعرف إلى جزء مهم من الحضارة الفينيقية”. بالإضافة إلى ترميم الطاحونة القديمة تضع إدارة المحمية خطة لتنشيط السياحة البيئية، بحسب مسيلب التي تشرح قائلة “سيتم إنشاء بيوت خشبية لاستقبال الزوار ضمن برنامج متكامل، حيث سيقومون بزيارات إلى المنطقتين العلمية والزراعية. ويمكنهم التمتع بالاستجمام على شاطئ المحمية، ومراقبة الطيور والسلاحف البحرية. كما سننشئ نادياً للغطس وسيواكب الغطاسون زوار المحمية في رحلات بحرية للتعرف إلى المناطق الأثرية الموجودة تحت البحر، ورؤية فوارات المياه العذبة والتنوع الحيوي البديع خاصة في موسم السلاحف البحرية”. ويعلق زوار محمية شاطئ صور الطبيعية على هذه المخططات بوصفها بالجيدة جداً. ويقول أحمد “أتمتع باستكشاف نوع جديد من المحميات لا يوجد فيه الكثير من الأشجار والغابات بل تتميز بغطاء نباتي أخضر مع بعض الكثبان الرملية المحاذية للشاطئ. وبالتالي نزور المحمية مشياً أو على دراجة أو من خلال السباحة تحت الماء. بالاستعانة بالشنكل أو معدات الغطس”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©