الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هروب جماعي لقوات الأسد من معارك إدلب

هروب جماعي لقوات الأسد من معارك إدلب
29 ابريل 2015 00:08
دمشق (وكالات) شهدت المعارك العنيفة بين قوات النظام السوري والمعارضة في ريف إدلب حالات هروب جماعي في صفوف قوات النظام، فيما كثف النظام غاراته الجوية بعد تقدم كتائب المعارضة في المنطقة. وفي تطور آخر قتل رئيس فرع أمن الدولة في حلب العقيد زهير سلطان برصاص مجهولين مساء أمس الاول في حي الشهباء بالمدينة بحسب ناشطين. وأظهرت لقطات في ريف إدلب هروبا جماعيا لقوات تابعة للنظام بعد معارك مع كتائب المعارضة، ويظهر في الصور استهداف كتائب المعارضة قوات النظام بعد هروبها في عشرات السيارات من طريق ريف إدلب إلى الساحل بآليات ثقيلة ومتوسطة. واضطر بعد ذلك المئات من جنود النظام للنزول مشيا على الأقدام في طرق فرعية وبين الحشائش، بينما عادت كتائب المعارضة لاستهداف الجنود وهم يسيرون على الأقدام في هروب جماعي. وتظهر اللقطات إصابة عدد من الجنود أثناء سيرهم ولا يعرف إن كان قد قتل عدد منهم، إذ دخلوا في ما يبدو كأنه كمين، أعد سلفا، حيث تمكنت كتائب المعارضة من نصب سلاحها المتوسط قرب مكان مرور الجنود. في غضون ذلك ألقى الطيران المروحي للنظام صباح امس برميلا متفجرا على مدينة سراقب بريف إدلب ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى وفق ناشطين. يأتي ذلك في وقت كثف النظام غاراته على بعض مدن وبلدات ريف إدلب بعد أيام من سيطرة المعارضة على مدينة جسر الشغور الإستراتيجية. وتتزامن هذه التطورات مع تقدم المعارضة أيضا في جبهة سهل الغاب بريف حماة حيث تخوض معارك ضارية، وفي هذا السياق أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى ارتكاب قوات النظام مجزرة في قريتي الزيارة والمشيك بعدما اقتحمتهما وأعدمت ثمانية أشخاص رميا بالرصاص بينهم امرأة. وكان جيش الفتح التابع لقوات المعارضة السورية قد سيطر على معسكر القرميد الواقع جنوب شرق مدينة إدلب، بعد هجوم شنه عليه بأسلحة ثقيلة. وتزامن الهجوم على معسكر القرميد مع تفجير ثلاث عربات ملغمة كان يقودها مقاتلون من جبهة النصرة استهدفت مواقع لقوات النظام، وتبعتها اشتباكات سيطر بعدها مسلحو المعارضة على المعسكر -الواقع على الطريق الدولي بين إدلب واللاذقية- بشكل كامل. وتمثل التطورات العسكرية الأخيرة في سوريا تحولا مهما في مجرى الأحداث، فقد وصل مقاتلو المعارضة لأول مرة إلى مشارف جبال الساحل السوري، حيث معقل آل الأسد في محافظة اللاذقية. وعن التقدم الذي تحقق مؤخرا في إدلب، أوضح أبو يوسف مهاجر -وهو أحد قادة حركة أحرار الشام وجيش الفتح- أن معسكر القرميد ذو أهمية استراتيجية من ناحية، كما أنه معسكر كبير كان يحوي كميات كبيرة من الدبابات والمدافع. وأضاف أن النظام كان يوجه دباباته ومدافعه من هذا المعسكر إلى مختلف المناطق في إدلب، مشيرا إلى تمكن المعارضة من الاستيلاء على كميات جيدة من هذه الآليات. وعن الخطوة القادمة لجيش الفتح، قال أبو يوسف: «إن هناك بنك أهداف لدى المعارضة، من بينها استهداف الساحل الذي يعتبر معقل النظام وكذلك التوجه لحلب لدعم الفصائل المعارضة هناك وتخليص الأجزاء المتبقية من حلب وريفها من سيطرة النظام». ويعزو مراقبون هذا التقدم الكبير المستمر وما رافقه من انهيار سريع لقوات النظام إلى جملة أسباب، أهمها توحيد جهود المعارضة المسلحة في تجربة جيش الفتح التي يجري العمل لتكرارها في حلب بعد إدلب. وحقق مسلحو المعارضة بعد سيطرتهم على مدينة جسر الشغور ومعسكر القرميد في ريف إدلب، «غنائم كبيرة»، بينما أكدت دمشق مقتل قائد مطار عسكري بين حمص وتدمر. وبث ناشطون سوريون تسجيلات فيديو قالوا: «إنه من داخل معسكر القرميد، التابع للقوات السورية الذي سقط مؤخراً بأيدي الفصائل المسلحة». وفي أحد التسجيلات، أظهرت اللقطات الغنائم الكبيرة من الأسلحة والعتاد الذي غنمته الفصائل المسلحة بعد سيطرتهم على المعسكر الواقع في ريف إدلب. وإلى جانب العربات العسكرية والدبابات، أظهر التسجيل صورا لعدد من القتلى من عناصر الجيش الحكومي. في وقت لاحق، بث ناشطون تسجيلاً مصوراً لما قالوا إنها لغارات جوية نفذتها طائرات حكومية مستهدفة معسكر القرميد. وعلى صعيد آخر، أكدت مواقع سورية موالية لدمشق مقتل القائد العسكري لمطار «تياس» العسكري، المعروف باسم «مطار تي 4»، الواقع على الطريق بين حمص وتدمر. وكان تنظيم داعش قد أعلن في وقت سابق أن عناصره قتلوا العميد نشأت حاجوج، قائد المطار، وضابطين آخرين بعد خروجهم من المطار، الواقع قرب بلدة «تياس». وأشارت المواقع السورية الموالية إلى أن العميد قتل بعبوة ناسفة زرعت في سيارته، ما أدى إلى مقتله بالإضافة إلى الضابطين المرافقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©