نصف مليون فلسطيني يستفيدون من موائد الهلال الرمضانية

استفاد نصف مليون فلسطيني من الموائد الرمضانية التي أقامتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في المسجد الاقصى الشريف والعديد من المدن والمخيمات الفلسطينية· ووزعت الهيئة عشرات الآلاف من الوجبات، والطرود الغذائية شملت عشرات الآلاف من الأسر والأفراد والجمعيات والطلاب الفلسطينيين في عشر محافظات ونحو مائة قرية وثلاثين مخيما فلسطينيا والتي أمر بها صاحب السمو الشــيـــخ خليفــــة بن زايـــد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وتابعها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر لمساعدة الشعب الفلسطيني خلال شهر رمضان المبارك · وذكر المشرفون على موائد الهلال الرمضانية من دائرة أوقاف القدس ووزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية أن برامج الهلال النسانية التي أقيمت في شهر رمضان المبارك غطت المدن والقرى الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية عدا الصائمين الذين استفادوا من موائد الإفطار حتى نهاية الشهر الفضيل الى أكثر من 500 الف صائم من بينهم نحو 150 الف صائم في المسجد الأقصى ومائة ألف في تكايا سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام طوال الشهر المبارك حيث أقيمت لهم وجبات الفطور والسحور· وتحولت الموائد الرمضانية الهلالية هذا العام خاصة في العشر الأواخر من رمضان إلى ندوات تحدث فيها الكثير من الوعاظ عن الجهات التي تقيم موائد الإفطار وفي مقدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية· وقال الشيخ عزام الخطيب التميمي مدير دائرة أوقاف القدس أنه تم تنظيم إفطارات في ساحات المسجد الأقصى وفي تكاياه كان يبلغ عددها كل ليلة أكثر من ثلاثة آلاف وجبة إلى أن كانت ليلة القدر التي اقيمت فيها عشرة آلاف وجبة للفطور وخمسة آلاف وجبة عند السحور· وذكر الشيخ عزام الخطيب التميمي أن السلطات الإسرائيلية منعت رفع يافطة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية فوق الموائد التي تقيمها في ساحات الأقصى وقالت إنها تكتفي فقط بالسماح للوجبات الرمضانية بالدخول إلى هناك وللصائمين بتناول إفطارهم وسحورهم· وأكد أن أوقاف القدس حاولت أكثر من مرة إدخال يافطات الهلال إلى الأقصى دون جدوى ومع ذلك كانت الوجبات الهلالية هي الأبرز في القدس وكان الصائمون يقبلون عليها بكثافة نظرا لتميزها من حيث النوعية وكمياتها وكذلك نظرا لتعود الصائمين عليها حيث ان للهلال الإماراتي بصماته الواضحة في هذا المجال وأن الفلسطينيين معتادون على الوجبات الهلالية التي تقام سنويا في ساحات الأقصى وبقية المدن والمخيمات الفلسطينية· طرود غذائية واوضح أنه تم خلال الشهر المبارك تقديم طرود غذائية للأسر المتعففة التي لم تكن لتستطيع حضور الموائد الهلالية فكانت ترسل إليهم طرودا غذائية مكونة من الأرز والسكر والشاي وزيوت الطبخ والتمور والألبان والأجبان وتكفي الأسرة المكونة من سبعة أفراد في المتوسط نحو سبعة أيام· وعبر الشيخ عزام الخطيب عن شكره وتقديره للبرنامج الإماراتي السنوي وقال '' إننا تعودنا في القدس الشريف وسائر أنحاء فلسطين في كل عام على مبادرات من الأمة العربية في شهر رمضان المبارك خاصة أهلنا في الإمارات بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· فحبه لفلسطين وشعبها كان ظاهرا للعيان في المشروعات التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في كافة أنحاء فلسطين·'' وأضاف أن تبرع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر بمبلغ 750 ألف درهم لتكايا سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام لإطعام الفقراء الصائمين والوافدين إلى الخليل كان له أثر كبير في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني· وذكر في تصريح لوكالة أنباء الإمارات انه تم تخصيص عشرة آلاف دولار لتكية خاصكي سلطان بالأقصى الشريف لمواصلة تقديم الوجبات الساخنة للعائلات المستورة خلال شهر رمضان حيث تقدم التكية 500 وجبة يوميا تحتوي على المواد الغذائية الاساسية ·· مشيرا الى أن العائلات الفقيرة المستفيدة من الوجبات الهلالية عبرت عن شكرها وامتنانها العميق لمكرمة الهلال الأحمر· جدير بالذكر أن تكية خاصكي سلطان في القدس الشريف تقدم وجبات غذائية للفقراء والمحتاجين وضيوف الرحمن الوافدين للأقصى منذ عهود طويلة خاصة في شهر رمضان· وقد أنشات زوجة السلطان سليمان القانوني هذه التكية بمدينة القدس عام 1552 وأنشأت مساجد وتكايا في مدن اخرى مثل مكة واسطنبول ودمشق وغيرها · ويقع مبنى خاصكي سلطان بجوار المسجد الاقصى المبارك وضمن مبنى دار الأيتام الإسلامية الصناعية· وقال داوود الديك الوكيل المساعد بوزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية المشرفة على تنفيذ برنامج هيئة الهلال الرمضاني أن التقارير التي وردت إلى الوزارة من اللجان والمؤسسات التي أشرفت على البرنامج الهلالي الرمضاني وعددها نحو 25 لجنة أكدت أن المشروع ناجح مائة بالمائة وان الموائد والوجبات الهلالية وصلت إلى مستحقيها ولاقت إقبالا واستحسانا من الصائمين الفلسطينيين· وذكر أن الوجبات الهلالية عمت مدن القدس والخليل وبيت لحم واريحا وقلقيلية وطولكرم وجنين ورام الله وسلفيت وطوباس· ووصل الخير الإماراتي إلى تكية بيت المقدس وإلى تكايا مدينة الخليل التي تبرع لها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بمبلغ 750 الف درهم لتحضير هذه الوجبات وتقديم كسوة العيد وزكاة الفطر للفقراء· واوضح الديك أن هذا البرنامج الهلالي تزامن مع سوء الاوضاع الاقتصادية التي ادت إلى انتشار البطالة في صفوف عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين ·فيما أدى بناء جدار الفصل العنصري إلى ازدياد عدد الفقراء والمحتاجين بمدينة القدس وضواحيها وعودة نحو 15 ألف نسمة من ضواحي المدينة لمدينة القدس للحفاظ عليها· وقال سامي مكاوي أحد المشرفين على تنظيم موائد الهلال الرمضانية أن برنامج الهلال الرمضاني لهذا العام كان ناجحا وأنه تم توزيع الوجبات والطرود الغذائية على الصائمين والأسر المتعففة في الأقصى الشريف وتكاياه · وفي مدينة الخليل قال زيد الجعبري مدير الأوقاف المشرف على الموائد الرمضانية الإماراتية أن نحو 100 ألف شخص استفادوا من الوجبات الرمضانية الهلالية التي أقيمت خلال شهر رمضان خصوصا جيران الحرم الإبراهيمي الشريف الذين يلتفون حول تكايا سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام· وأضاف أن المبلغ الذي خصص للخليل وقيمته نحو 750 الف درهم التي تبرع بها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان تم انفاقه على شراء وجبات وطرود غذائية وزعت على المساجد والتجمعات السكانية في المدينة و12 قرية ومخيمين واستفاد منها آلاف الطلبة من جامعة الخليل والبوليتكنيك· وتم التركيز على السكان الذي يجاورون الحرم الإبراهيمي الشريف حيث تم ايصال الوجبات الرمضانية الإماراتية الى التكايا القريبة منه لأول مرة منذ 14 عاما استمرارا لسنة أبي الانبياء إبراهيم الخليل عليه السلام· وفي نابلس أكد حسام العكر المسؤول في بلدية المدينة أن 15 قرية وأربعة مخيمات اضافة إلى نابلس نفسها استفادت من موائد الخير الإماراتية· وقال إن نحو خمسين ألف نسمة استفادوا من الموائد التي أقيمت في المساجد والجمعيات والنوادي في حين يتم إرسال طرود غذائية إلى أهالي القرى الفلسطينية· ونوه الى أن المائدة الرمضانية التي تقدم للأسر الفلسطينية تتكون من مواد غذائية أساسية بقيمة عشرين دولارا وتكفي لأسرة من سبعة أفراد لمدة خمسة أيام على الاقل· وأشار إلى ان المدينة بها صرحان من صروح الخير الإماراتي يشهدان لها بالخير والعطاء وهما مستشفى الشيخة سلامة بنت بطي التخصصي للعيون وهو في طور التجهيز ومركز الشيخ خليفة لرعاية المعوقين الذي يؤدي خدماته الإنسانية لأكثر من 400 معوق· جنين وفي مدينة جنين شمال الضفة الغربية ثمن عصام فاخوري مدير دائرة الشؤون الاجتماعية في المدينة مبادرة الهلال الأحمر بتخصيص وجبات يوميا للمحافظة· وقال إن هذه الوجبات والطرود نفذت في الوقت الذي أقيمت فيه أربع موائد في جنين ووزعت الوجبات على ثماني قرى ومخيم جنين ولاقت استحسانا كبيرا واستفاد منها نحو 15 ألف مواطن فلسطيني من أبناء المحافظة· وفي رام الله قال أحمد السائح المشرف على البرنامج الهلالي بالمدينة أن الوجبات الرمضانية الهلالية كان لها أثر كبير في نفوس الصائمين خصوصا والشعب الفلسطيني عامة حيث استفاد الآلاف منهم من هذه المبادرة الاماراتية الطيبة· وأوضح أنه تم التركيز على المخيمات والجامعات حيث اقيمت موائد إفطار يومية لطلبة جامعة بيرزيت الذين يعانون قلة الحال وكان يحضرها 1200 طالب يوميا· وذكر أن مخيمي الجلزون وقلندية ونحو 15 قرية استفادت هي الأخرى من الوجبات الهلالية· وقدر عدد المستفيدين من هذه الوجبات بنحو 25 ألف شخص اضافة إلى نحو 10 آلاف شخص تناولوا طعامهم على موائد اقيمت ليلة القدر المباركة وحدها مشيرا إلى أن بعض العائلات كانت تأتي إلى موائد الإفطار الرمضانية بأكملها· وفي مدينة طولكرم عبر إبراهيم سعيد المسؤول في بلدية المدينة عن شكر وتقدير أبناء طولكرم وقراها ومخيماتها لهيئة الهلال الأحمر وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وشعب الإمارات