السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إبراهيم والهنوف والهاشمي يقرأون في الحب والحنين والانعتاق

إبراهيم والهنوف والهاشمي يقرأون في الحب والحنين والانعتاق
6 يوليو 2010 21:44
أُقيمت أمس الأول في المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة أمسية شعرية شارك فيها الشعراء: إبراهيم محمد إبراهيم، والهنوف محمد، وإبراهيم الهاشمي، وقدم لها الإعلامي سعيد الشعيبي المذيع في تلفزيون أبوظبي. وكانت البداية مع الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم الفائز بـ”جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب” لعام 2009، والتي بدأت حكايته مع الشعر حين شرع في نشر قصائده في الصحف والمجلات الإماراتية منذ عام 1980، وأخذ يشارك في الأمسيات والمهرجانات الشعرية بالدولة، وهو ما أهله لتولي عدة مهام في العمل الثقافي، كان أهمها رئاسة اللجنة الثقافية بنادي الشباب الثقافي الرياضي، ورئاسة اللجنة الثقافية باتحاد كتاب وأدباء الإمارات، لدورتين متتاليتين، وكانت له مشاركات خارجية مثل خلالها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في العديد من الدول العربية والأجنبية، وله عدة إصدارات شعرية منها “صحوة الورق”، و “فساد الملح”، و”هذا من أنباء الطير”، و”الطريق إلى رأس التل”، و”عند باب المدينة”، وسبق أن انتخب ضمن لجنة تحكيم جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم الثانية عشرة عام 1995. ومن قصائده التي ألقاها في الأمسية قصيدة بعنوان “العالم تنقصه ليمونة” ونقتطف منها: “الألوانُ سواءٌ والأصْواتُ روائِحُ أزهارِ الأرضِ وأحجامُ الأشياء خُطى الساعاتِ المجنونةِ، خارِجَ ميدانِ العُمْرِ.. معاني الكلماتِ وَوَقْعُ حروفِ الجَرَّ على المجْرورِ، مواسِمُ قلبي.. كُلُّ مقاهي الدّنيا وشوارِعها وبيوتُ الناسِ المهجورةِ والمسكونةْ. كُلُّ الأشياء تحِنُّ إلى سيرتها الأولى .. للطّعْمِ الأوّلِ واللونِ الأوّلِ والرائحةِ الأولى .. عودي سيّدتي، فالعالمُ تنقُصُهُ ليمونةُ”. ثم الشاعرة الهنوف محمد صاحبة التجربة الشعرية التي امتدت إلى ما يقرب من عشرين عاماًً ضمن جيل تعامل مع بنية القصيدة الحديثة بشكل مختلف، ورسمت ملامح قصيدتها في بنية القصيدة الإماراتية بكل وضوح. وللشاعرة ثلاث مجموعات شعرية، الأولى بعنوان “جدران”، والثانية بعنوان “سماوات” والثالثة قيد الطبع بعنوان “ريح يوسف”، وتعبر قصائد الشاعرة عن نوع من المناجاة التي تكرس الأمل والتفاؤل، معبرة عن الواقع الحياتي المحسوس، كما أن كل قصيدة من قصائدها تعلن انتماءها للوطن والأرض وجمال الصحراء العربية. ومن جميل ما أبدعته على مسامع الحضور في الأمسية، قصيدة “الحرية”، وتقول فيها: “للانْعِتاقِ طِعْمُ الحُرِّيَّةِ مَذاقُ القَرَنْفل وماءٍ وَرْد... تَتَلاحَقُ أنوارُه... وكأنَّهُ معزوفَةٌ عراقيَّة تَـمَكَّنْتُ مِنْ سَحْقِ الآخرينَ... لكنَّني سُحِقْتُ (وحتّى) بلا هوية... بَنَفْسَجُ الأرضِ ماثِلٌ أمامَ أقاويلِ الماء... وَعُزْلَتي لَمْ يَبْقَ لها إلاّ دقّاتٌ لأنْغَمِسَ فيها... وهذا الصَّبيُّ... شَقيُّ المساءِ... مُتَغَطْرِسٌ بِزَهْوِ الهواء بَيد أنْ الخُطواتِ خانَتْهُ هوَ الآخرَ... فَتاه. وأُخرى لَمْ تَـجِدْ سوى كيس الأرز... لتَنْساقَ طُفولَتُها نَحْوَ اُلوهيَّةٍ ما...” وأخيراً، قرأ الشاعر إبراهيم الهاشمي، الذي يعد من الأسماء التي قدمت نفسها منذ السبعينات والثمانينات في المشهد الشعري الإماراتي، من خلال قصائده وحضوره الإعلامي، وله عدة إصدارات شعرية منها “مناخات أولى”، و”قلق” و”تفاصيل”، و “مس”. ومن قصائده التي قرأها في الأمسية قصيدة “جمرة الروح” ومن أبياتها: “شريكان نحن والمواويل منازلة للوله حرف حزين يغالطني في المدى هل أنا واهم أم نحن حقا شريكان شريكان نحن موجه من فراق التبست بالنوايا الصغار.. بكت من شدة الحب وقالت.. غريمي كيف سنخفي الوله؟! كيف نداري رجفة العشق.. نغالط أشواقنا نترجل عن حلمنا.. سأصدع بالشوق يا طفلتي وأسكر كاليل يا جمرة الروح وأدنُ كنجم بعيد على شفتيك أبدد كل السؤالات فنحن شريكان.. حبا.. وشوقا.. وعشقا”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©