مدينة خليفة الطبية تطلق حملة للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي

أوصت مدينة الشيخ خليفة الطبية النساء ممن تجاوزن الأربعين عاما بإجراء التصوير الإشعاعي للثدي سنويا، بما يساعد على التشخيص المبكر لسرطان الثدي والحصول على نتائج إيجابية وبما يعزز فرص الشفاء· وأعلنت مدينة الشيخ خليفة الطبية أمس عن توفيرها خدمة التصوير الإشعاعي للثدي مجانا للسيدات ممن تفوق أعمارهن الـ 40 عاماً ولا يشكين من أي أعراض، وذلك في قسم الأشعة في الجناح الجراحي لمدينة الشيخ خليفة الطبية ومركز البطين للرعاية الصحية الأولية، على أن يتم الحجز مسبقا عبر الاتصال على الرقم 0508113125 خلال أوقات العمل· أما السيدات اللاتي يعانين من وجود عقدة في الثدي أو إفراز من الحلمة أو أي من أعراض الثدي الأخرى، فعليهن مراجعة الطبيب فوراً قبل إجراء التصوير الإشعاعي· ويتزامن توفير المدينة، التي تديرها كليفلاند كلينك، لخدمة التصوير الاشعاعي بالمجان للسيدات حتى نهاية الشهر الجاري مع برنامج شهر التوعية الذي تنطلق أعماله اليوم وحتى نهاية الشهر الجاري للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي بالاشتراك مع هيئة شركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة· وأعلنت أمس مدينة الشيخ خليفة الطبية عن أنشطتها في شهر التوعية عن سرطان الثدي، بما في ذلك تنظيم ''المجلس الوردي'' الذي سيكون مفتوحاً في الصالة الرئيسية للجناح الجراحي في المدينة خلال الشهر كاملاً، حيث سيكون المكان ملتقى للعامة وخاصة النساء للحديث عن خبراتهن عن المرض، والتواصل مع عضوات مجموعة المساندة لمريضات سرطان الثدي· وستنظم المدينة محاضرات في المجلس الوردي طوال الشهر، ومنها محاضرات كل يوم أربعاء تلقيها نساء تم شفائهن من مرض سرطان الثدي· كما ستطلق أنشطة تثقيفية لموظفي وزائري مدينة الشيخ خليفة الطبية، وكذلك الأنشطة الخيرية، كما أعلنت المدينة عن أن الثلاثين من الشهر الحالي سيشهد ارتداء جميع موظفات المدينة اللون الزهري في لباسهن من قميص وشيلة في إطار التوعية والتثقيف بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي· وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي في الإمارات وصل إلى 140 حالة خلال الفترة بين 1998 و ،2000 مما يجعل هذا المرض أكثر أنواع السرطان انتشاراً في الدولة، فضلاً عن كونه أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء، حيث يشكل 22,8% من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان· ومنذ انطلاق برنامج شهر التوعية عن سرطان الثدي سنة 1985 ومعدلات تصوير الثدي آخذة في التضاعف والزيادة في العديد من الدول للسيدات البالغات من العمر 40 سنة فأكثر مصحوبة بانخفاض معدلات الوفيات نتيجة الاصابة بسرطان الثدي· وبالرغم من اعتبار هذا الأمر نجاحاً وتقدمــاً ملحوظــــاً، إلا أنـــه ما زال هنالك البعض من السيدات اللاتي لم يستفدن من فرص اكتشاف هذا المرض في مراحل مبكرة وغيرهن ممن لم يحصلن على الصور الإشعاعية للثدي أو حتى إجراء فحوصات سريرية للثدي على فترات دورية· ويتمثل الهدف الرئيسي من شهر التوعية عن سرطان الثدي في تنمية التوعية العامة عن هذا المرض وتثقيف السيدات عن أهمية الكشف المبكر عنه وتشجيع أكبر عدد ممكن من السيدات لإجراء هذا الفحص· وقال الدكتور سكوت سترونج، الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية بالإنابة ''إن مدينة الشيخ خليفة الطبية نشطة ومتفاعلة دوماً في التواصل مع المجتمع وتزويدهم بالمعلومات عن أكثر الأمراض شيوعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة مثل أمراض الأوعية القلبية والسكر، وستعمل خلال شهر أكتوبر لهذا العام على زيادة التوعية عن مرض سرطان الثدي، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين السيدات''· وأضاف أن ''مدينة الشيخ خليفة الطبية كرست جهودها لزيادة التوعية لدى العامة عن مدى أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وتشخيصه ومعالجته''· ولفت إلى الأهمية البارزة التي تلعبها تقنية التصوير الإشعاعي للثدي في مساعدة الأطباء في التشخيص المبكر للمرض، وأن مدينة الشيخ خليفة الطبية تستخدم أحدث ما توصل إليه العلم من أجهزة عاملة بالتقنية الرقمية للكشف عن أي تغييرات بالثدي التي قد تتطور لاحقاً لأورام سرطانية· وأكد سترونج أنه كلما تم الكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر، كلما قلت حاجة السيدات للخضوع لعلاجات واسعة النطاق وغير مريحة وازدادت فرص النجاة من هذا المرض· ونظرا لأن سرطان الثدي يعتبر من أكثر أنواع أمراض الإصابة بين السيدات على النطاق العالمي، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، تسعى مدينة الشيخ خليفة وفقا لسترونج إلى تقديم رعاية طبية وجراحية شاملة لسرطان الثدي بواسطة فريق خاص من الأطباء الاختصاصيين بهذا المجال العاملين وفق أعلى المعايير الدولية، حيث يتألف فريق برنامج / عيادة سرطان الثدي متعدد الاختصاصات الطبية من طبيب جراح للثدي وجراح تجميل وأطباء أمراض الأورام السرطانية وفريق تمريض واختصاصي تغذية وطبيب اسرة عام ويوجد في مدينة الشيخ خليفة الطبية مجموعة مساندة لمريضات سرطان الثدي تسمى بـ ''مجموعة النساء الباسلات'' برئاسة الدكتورة باتريشيا سنوزيك، حيث تجتمع هذه المجموعة شهرياً لتداول المواضيع التي تواجهها السيدات المصابات بهذا المرض في حياتهن اليومية، وتنظيم مناسبات مختلفة ومميزة لحملة التوعية بسرطان الثدي· من جانبه، قال الدكتور اولو امبوس، استشاري الجراحة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إن ''الكشف المبكر عن الإصابة يزيد من فرص الشفاء منه''، مشيرا إلى أن الفحص الذاتي الشهري للثدي ينبه المرأة إلى أي تغييرات تستدعي زيارة الطبيب''· وأضاف أن ''التصوير الإشعاعي للثدي يعتبر أفضل فرصة أمام المرأة لاكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر، وعند اقترانه بفرص العلاج الجديدة فإن التصوير الإشعاعي للثدي يلعب دوراً بارزاً في زيادة فرص السيدات بالنجاة من هذا الداء''· وأشار إلى أن البحوث ساهمت في زيادة فرص منع الإصابة بسرطان الثدي وكذلك اكتشافه وفرص علاجه، كما أن معدلات الوفاة نتيجة الإصابة بسرطان الثدي بدأت بالانخفاض· وأوصى امبوس السيدات ممن تجاوزن سن 40 سنة بالتصوير الإشعاعي للثدي سنوياً· وأعرب امبوس عن قلقه حيال مدى تأخر السيدات في دولة الإمارات العربية المتحدة بالكشف المبكر، حيث أصبح حضور السيدات للمرة الأولى بعد تفاقم الإصابة أمراً شائعاً· ودعا امبوس إلى استشارة طبيب أو جراح خبير في أمراض الثدي والتصوير الإشعاعي للثدي والفحص بالأمواج فوق الصوتية للكشف وتشخيص أي أعراض أو شواهد جديدة بالثدي، لا فتا إلى أنه من أكثر الشواهد شيوعاً للدلالة عن الإصابة بسرطان الثدي وجود كتلة غير مألوفة بالثدي، إضافة إلى وجود بعض التغييرات اللافتة للانتباه والباعثة على القلق مثل حدوث انكماش بالحلمة أو البشرة أو خروج سائل من إحدى الحلمات بدون ضغط على الثدي، كذلك ترجع آلام الثدي عادة إلى أسباب حميدة وتتعلق في تغيير مستوى الهرمونات قبل حدوث العادة الشهرية (الطمث)· وقالت الدكتورة باتريشيا سنوزيك، رئيسة المجموعة المساندة لمريضات سرطان الثدي، ''إن على السيدات بدولة الإمارات العربية المتحدة معرفة ما هو عادي وطبيعي لهن خلال الفحص الدوري الذاتي للثدي، وعليهن إخبار الطبيب عن أي أعراض أو شواهد جديدة تتعلق بالثدي· كما أن عليهن طلب إجراء فحص للثدي باعتباره جزءاً من الفحص الطبي السنوي الدوري''