الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يمنيون يبتاعون الكمامات وخلطات “دم الأخوين” لمواجهة فيروس إن وان إتش وان

يمنيون يبتاعون الكمامات وخلطات “دم الأخوين” لمواجهة فيروس إن وان إتش وان
22 ديسمبر 2009 22:13
”ابتعد عني حتى لا تصيبني بفيروس “إتش ون إن ون” المسبب لمرض انفلونزا الخنازير” عبارة بات يتداولها اليمنيون خشية الإصابة بالفيروس القاتل الذي هيمن على حياتهم وأفزعهم. في المقابل وجد بعض الشباب ممن يعانون من البطالة فرصH مؤقتة للعمل وهم يكررون:”اشتر يا مواطن الكمامات تبعد عنك شبح إتش ون إن ون، بسعر زهيد” لم يكن بدر الدين المحويتي، خريج قسم الفلسفة، مدركا أنه سيحصل على فرصة عمل بسبب انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، حيث بات بائعا للكمامات، يقول:”منذ عامين وأنا عاطل عن العمل وعندما ظهر المرض وأثار الهلع فكرت بممارسة مهنة تجارية حرة تدر علي بعض العائد المالي الذي يكفل لي الإنفاق على أسرتي في الريف”. وصفات شعبية ويضيف المحويتي:”مصائب قوم عند قوم فوائد، فمع انتشار المرض فتح المجال واسعا لتسويق الكمامات التي تحمي من الإصابة به”. ويقول البائع أسامة السفياني إن انتشار انفلونزا الخنازير في اليمن منحه فرصة للعمل في مجال تسويق وصفات شعبية للانفلونزا، من بينها تلك المخلوطة بـ”شجرة دم الأخوين”، مشيرا إلى أنه ووفق خبراء بالطب البديل فهي تفيد في علاج الوباء. ويضيف السفياني:”كل يوم ألزم نفسي بالوقوف أمام مستشفى أو مركز صحي لبيع الوصفات الطبية الشعبية التي تنتعش مع إعلان حالات الوفيات بسبب المرض”. ويرى الطالب مجاهد المسوري (16 سنة) أن قرار وزارة التربية والتعليـــم تأخير الدراسة الثــانوية والجامعية وجدولة بدء العام الدراسي خلق لدى الأســـر اليمنية شعورا بعدم الأمان والقلق على صحـــة أبنائها في المدارس ما دفعها للهرولة نحو السوق لشراء الكمامات واســتخدام وصفات الطـــب البديل والوصــفات الشعبية لمواجهة المرض. ويخالف الطالب الجامعي فهد القيفي ما ذهب إليه المسيوري، حيث يقول إن التوعية كانت مهمة وإلا لما ذهب الناس لشراء الكمامات ومتابعة أحوال أبنائهم الصحية في المدارس، ولا ما اهتموا بصحتهم، الأمر الذي قلل من انتشار الفيروس وساهم في اكتشاف بعض الحالات في بعض المدارس واخذ الاحتياطات اللازمة لوقاية المدرسة من المرض. إجمالي الحالات يقول الدكتور محمد الشرعبي، من كوادر وزارة الصحة، لـ”الاتحاد” إن مجموع أعداد الحالات المصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير وصل إلى 4230 حالة مصابة في الجمهورية اليمنية، مشيرا إلى أن التقارير التفصيلية الصادرة عن الوزارة حول مستجدات الوضع الوبائي لأنفلونزا إتش1 إن 1 في اليمن تؤكد أن إجمالي عدد الحالات التي تم فحصها مخبرياً حتى مطلع شهر ديسمبر الحالي بلغ 4230 حالة، منها 1075 حالة مؤكدة و3155 مخالطة لحالات مؤكدة. ويضيف الشرعبي أن الوباء تحت السيطرة، موضحا أن عدد حالات الشفاء وصل إلى 3820 حالة فيما لا تزال 386 حالة تحت العلاج والعزل معظمها حالات خفيفة ومتوسطة، أما عدد المتوفين فهو قليل. وتبذل الحكومة اليمنية جهودا وصفت بالمكثفة ونسقت مع الجهات المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة الفيروس واتخذت بعض الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض. في هذا الصدد، يؤكد وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور عبد الكريم راصع ضرورة التعامل مع المرض بجدية واتباع الإرشادات الصحية اللازمة لمنع انتقاله بين الناس والحد من انتشاره. إضافة إلى التعامل بحرص أكبر مع الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. ويضيف أن وزارة الصحة قامت بتوفير الأدوية اللازمة للعلاج، كما قام القطاع الخاص العامل في مجال الصيدلة بتوفير العلاج في الصيدليات الخاصة. وكانت وزارة الصحة في اليمن قامت بالفعل بتوسيع عمليات تدريب الكوادر الصحية في أمانة العاصمة وكافة المحافظات على سبل تشخيص المرض والتعامل معه.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©