الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البرج الأزرق يتمسك بأسبقيته في عناق السماء

البرج الأزرق يتمسك بأسبقيته في عناق السماء
22 ديسمبر 2009 22:17
اسمه الرسمي ليس البرج الأزرق، لكن المقيمين في أبوظبي اتفقوا عفوياً على تسميته بهذا الاسم على الرغم من وجود مبنى آخر يحمل اسم البرج الأزرق. إنه فندق هيلتون بينونة الذي نتجه إليه إما باستخدام الخريطة أو التوجيهات من شارع المطار باتجاه الكورنيش، أو من خلال النظر إلى المبنى الأزرق الطويل الذي تعلوه كرة بيضاء كبيرة تشكّل الطبقة الثانية والأربعين منه، وتقدير كيفية التوجه إليه. إنه المبنى الذي نرى صورته على إحدى جهتي ورقة المئة درهم إماراتي. حين بني الفندق أو المبنى الأزرق أو البرج الأزرق، في العام 1995، تمكّن من تصدّر لائحة المبنى الأكثر علواً ليس فقط في أبوظبي، إنما على صعيد الإمارات ككّل. وبالطبع توالت المباني الشاهقة في كل الإمارات وإلى جانب الفندق، غير أنه بقي معلماً كالماركة المسجّلة التي ليس بالوسع محوها بمجرد تنامي ماركات مماثلة لها أو منافسة. ولا يعود تمكن المبنى من التربع في الذاكرة كونه الأول في الإمارات بعلوه الشاهق حينها وحسب، إنما لأنه بالوسع رؤيته بالعين المجرّدة من أي مكان في مدينة أبوظبي، وللسياح الجدد في الإمارة بالوسع اعتماده دليلاً على الاتجاهات التي يودون سلوكها في رحلتهم في المدينة. أدخل هذا المبنى ضمن برامج العديد من الشركات السياحية في الإمارة بحيث إنك، وبمجرد أن تزور الإمارة، عليك التوجه إلى هذا المبنى حتى لو لم تكن مقيماً فيه، تساعده المساحة الشاسعة الخضراء حوله للتموضع ولالتقاط الصور التذكارية التي تحتشد في مواقع الإنترنت مع تعليقات على الفندق الأزرق أو فندق هيلتون بينونة في أبوظبي. يقول أحد المسؤولين في الفندق «لقد تحوّل الفندق إلى أيقونة أو معلم، يتوافد إليه السياح ومنهم من يسارع للإقامة فيه ومنهم من يأتي للسياحة حوله وداخله ملتقطين الصور ومستمعين إلى معلومات الأدلة السياحيين». تصل الغرف في الفندق إلى الطبقة الخامسة والثلاثين من المبنى، وهي تتقسم إلى أجنحة جونيور وأجنحة رئيسية تتوفر فيها غرف جلوس وطاولة للعشاء ومطبخ صغير، وتطل معظمها على البحر. الطبقات العلوية، أي من الطبقة السادسة والثلاثين وصولاً إلى الطبقة الواحد والأربعين، فثمة مولد الكهرباء وكل ما له علاقة بالآلات، أما الكرة البيضاوية البيضاء الكبيرة التي تتصدر المبنى فهي ببساطة الخزان الذي يغذي الفندق بالمياه، ومن هنا جمالية المبنى كونه جمع بين الجمال الهندسي وحاجات المبنى الرئيسية. في هذا العام، بلغ عمر المبنى 14 سنة، وعلى الرغم من كون حكاية أطول مبنى قد طويت مع تتالي المباني الشاهقة الضخمة في الإمارات، يبقى في الأذهان أنه كان الأول في تصدّر اللائحة، وله مكانته التي لم يتمكن أي مبنى من انتزاعها، ربما للونه، وربما للخدمات السياحية التي يوفرها بمطاعمه وناديه الصحي والرياضي، وربما لأنه كان الأول، وربما لأننا لا نزال إلى يومنا هذا نعتمده علامة مرئية للاستدلال على الطريق. فهو يبعد فقط عشر دقائق عن وسط المدينة، ومناسب للعائلات كما لرجال الأعمال. كما للسياح الراغبين بالإقامة في أول مبنى بهذا الطول في الإمارات كلّها... فإذا كنت جديداً في المدينة، وأضعت طريقك، ابحث عن المبنى الأزرق، ولا تتردد بالتوجه إليه لأنه قريب من الكورنيش حيث تنفتح أمامك الآفاق فتنعم بالخضار المحيط بالأزرق وتلتقط صوراً تذكارية لمبنى يشيد به المقيمون والسياح على السواء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©