أبوظبي تستضيف معرض توليد الطاقة والمياه 2010

تستضيف أبوظبي خلال الفترة بين 17 - 19 أكتوبر المقبل فعاليات معرض توليد الطاقة والمياه للشرق الأوسط 2010، الحدث المخصص لصناعات توليد وتوزيع الطاقة وإنتاج المياه. ويوفر المعرض للمشاركين من الشركات المتخصصة في قطاع إنتاج المياه وتوليد الطاقة فرصة لعرض منتجاتهم وخدماتهم والاستفادة من الفرص المتاحة في مجال تطوير المشاريع الخاصة بتوليد الطاقة والمياه في المنطقة. ويركز المعرض، الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، على تقنيات وحلول المحافظة على الموارد الطبيعية. وأعلنت هيئة كهرباء ومياه أبوظبي عن دعمها لهذا الحدث الذي ينعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ومشاركتها فيه لعرض استراتيجيتها الخاصة بتوفير وتوزيع الطاقة المستدامة والمياه وفق الخطة العمرانية لمدينة أبوظبي العاصمة 2030. وقال عبد العزيز الشامسي، مدير دعم الأعمال في هيئة مياه وكهرباء أبوظبي في بيان صحفي أمس إن الهيئة ملتزمة بالعمل على تطوير استراتيجية لاستدامة توفير المياه والطاقة للمستهلكين على أسس تعتمد خلق توازن بين العوامل الاجتماعية والبيئية والاقتصادية التي تؤثر في أنشطة الأعمال. وأضاف الشامسي: “من المؤمل أن تساهم شراكتنا الاستراتيجية مع معرض توليد الطاقة والمياه للشرق الأوسط في مساعدتنا على توصيل رسالتنا حول زيادة المعرفة بالأمور البيئية وضرورة ترشيد استهلاك الطاقة بين الزبائن بصورة فعالة ومرضية. المهم أن ندرك واجبنا حول المشاركة برؤيتنا ونيل الدعم والمساندة من أصحاب الشأن في حالة التوجه لأن نصبح رواداً في مجال إنتاج المياه والكهرباء واستهلاكها على أسس سليمة”. يشار إلى أن هيئة مياه وكهرباء أبوظبي تقوم بتطوير مشاريع مستقلة لتوليد الطاقة الكهربائية والمياه منذ تأسيسها في عام 1998 تتمثل بمشروع واحد سنوياً في إطار خططها لتوليد الطاقة وتوفير المياه النظيفة. وتعمل الهيئة بصفتها احد المشاركين في تطوير مثل هذه المشاريع على دعم وطمأنة المطورين خصوصا فيما يتعلق بعملية تمويل المشاريع كما هي الحال مع مشروع الشويهات 2 الذي تنفذه الهيئة وهو ثامن المشروعات التي يجرى تنفيذها في إمارة أبوظبي ويعمل على إنتاج نحو 1500 ميجاوات كهرباء و100 مليون جالون مياه يوميا. وفي السياق ذاته، أعلنت مسبقا هيئة مياه وكهرباء أبوظبي عن إنفاق 60 مليار درهم على مدى السنوات الخمس المقبلة على تطوير مشاريع إنتاج الكهرباء والمياه الأمر الذي يدعم التوقعات بشأن تمويل مشروع الطويلة سي بصفته أحد المشاريع المستقلة لتوليد الطاقة والمياه. وقالت أنيتا ماثيو، مديرة معرض توليد الطاقة والمياه للشرق الأوسط: “على الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بإنتاج أكثر من 25 مليون متر مكعب من المياه يوميا (40 في المائة من حجم الإنتاج العالمي) من خلال محطات التحلية، فإن ذلك يلبي 80 في المائة فقط من الطلب فيها، وفقاً لبيانات شركة بيزنس مونيتور انترناشونال (بي إم آي) للأبحاث. ومع وجود 16.8 في المائة من سكان الإمارات ممن هم دون سن الخامسة عشرة فمن المتوقع أن يرتفع استهلاك المياه بمعدلات كبيرة خلال العقدين المقبلين”. وأضافت: “الأمر لا يختلف كثيراً في دول المنطقة حيث يتوافر فيها أقل من 1 في المائة من مصادر المياه العذبة المتجددة لخدمة 5 في المائة من سكان العالم. ومع هذا الوضع فإن الحاجة تدعو لتطوير مثل هذه المشاريع لضمان الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وتوفيرها في المنطقة”.