الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

60 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين

60 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين
28 ابريل 2015 23:20
بدرية الكسار وهالة الخياط (أبوظبي) توقع السفير عمر البيطار سفير دولة الإمارات في جمهورية الصين الشعبية أن يصل حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين إلى 60 مليار دولار مع نهاية العام الحالي. وبين خلال الجلسة الأولى لمنتدى المرأة العربية الصينية التي كانت بعنوان «المرأة الإماراتية الصينية والتنمية المستدامة» وترأستها نورة الكعبي عضو المجلس الوطني الاتحادي والرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية أن عدد الشركات الصينية المسجلة في الدولة تخطى الأربعة آلاف شركة، وبلغ حجم الاستثمارات الصينية في الإمارات أكثر من ملياري دولار، فيما بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية المرئية في الصين أكثر من مليار دولار. وأكد أن العلاقات مع الصين مسألة ذات أهمية في التوازنات الدولية مستقبلا خاصة أن الصين عضو دائم في مجلس الأمن وبلد يتمتع بالموارد والطاقات الكامنة والهائلة، كما أن الشعب الصيني الأكثر تعدادا بين دول العالم وبلد غني بالثروات الطبيعية والقدرات الاقتصادية الكبيرة. وقال: إن تعزيز العلاقات مع الصين ستتيح للإمارات فرصا كبيرة لتحقيق نمو اقتصادي متوازن ومستمر على المدى البعيد، علما أن تطوير العلاقات مع الصين جاء كأمر طبيعي عبر طريق الحرير بشقيه البري والبحري. وذكر أن طريق الحرير البري والبحري للقرن الحادي والعشرين يأتي في إطار إعادة العلاقات التجارية التي امتدت لقرون عدة بين الحضارتين العربية والصينية عبر طريق «الحرير». وأشار إلى أن الصين أدركت الأهمية الاستراتيجية التي تشكلها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، فالصين تعتبر الإمارات بوابة يمكن الانطلاق من خلالها على طريق الحرير بالاتجاه نحو الغرب وإفريقيا، هذا ما ساهم على النهوض بالعلاقات الإماراتية الصينية إلى مستويات تخدم المصالح المشتركة بين البلدين. وقال: إن المزايا الاستراتيجية التي تنعم بها دولة الإمارات من حيث موقعها الجغرافي الذي يتوسط مختلف دول العالم وما لديها من بنية تحتية متطورة وقدرات اقتصادية ونظام مالي آمن وقوانين عادلة ومرنة أهلتها للعب دور مؤثر على الساحتين الإقليمية والدولية، وهذا ما يدفع الصين وغيرها من الدول لتطوير العلاقات مع الإمارات في كافة المجالات. وأشار إلى أن العلاقات الإماراتية -الصينية على الصعيد التجاري بتطور حيث تشير الأرقام إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قفز من 63 مليون دولار عام 1985 إلى 54.8 مليار دولار أميركي نهاية العام الماضي، متوقعا أن يصل حجم التبادل التجاري إلى60 مليار دولار مع نهاية العام الحالي. وبين أن عدد الشركات الصينية المسجلة في الدولة تخطى الأربعة آلاف شركة، وبلغ حجم الاستثمارات الصينية في الإمارات أكثر من ملياري دولار، فيما بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية المرئية في الصين أكثر من مليار دولار. وعلى صعيد العلاقات الإنسانية والثقافية، أشار إلى افتتاح العديد من المؤسسات التعليمية والثقافية بين البلدين إذ أسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه عام 1994 مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة بكين للدراسات الأجنبية، كما أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإعادة تجديد المركز وافتتاحه خلال زيارته للصين عام 2012، باعتباره أحد الصروح البارزة في العلاقات العربية الصينية وساهم بتخريج العديد من المسؤولين الصينيين الذين يعملون في الحكومة الصينية. وأكد أهمية افتتاح جامعات صينية على أرض دولة الإمارات، للارتقاء بالعلاقات الثقافية والإنسانية والحضارية وفي سبيل ترسيخ العلاقات الاستراتيجية. وعلى صعيد العلاقات السياحية، أشار سفير الإمارات لدى الجمهورية الصينية الشعبية إلى أنه تم تفعيل اتفاقية الوجهة السياحية بين الإمارات والصين منذ خمسة أعوام، كما أدى إلى انتعاش خطوط الطيران، وتعتبر الحركة الجوية بين الإمارات والصين الأكثر حيوية، وتجاوز عدد رحلات الطيران الوطنية الإماراتية إلى 130 رحلة أسبوعية بما فيها ‹طيران الشحن الجوي. تمكين المرأة الإماراتية واستعرضت الدكتورة ابتسام الكتبي مديرة مركز الإمارات للسياسيات خلال الجلسة الأولى رحلة ومسيرة تمكين المرأة الإماراتية حيث أكدت في ورقة العمل التي قدمتها خلال المنتدى أن ما صلت إليه المرأة الإماراتية من نجاح وتميز وتبوئها أرقى المناصب لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة رحلة سنوات من العمل الشاق والدؤوب وبفضل اهتمام القيادة الرشيدة ومؤسس الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والنهج الذي يسير عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم حكام وشيوخ الإمارات. وعرضت عددا من الممكنات التي أسهمت في نجاح المرأة الإماراتية والتي دعمتها القوانين والتشريعات التي حرصت على صيانة حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين في كافة المجالات. وأكدت أن من أهم مؤشرات تمكين المرأة في الإمارات التمكين السياسي والتعليمي والاجتماعي والصحي والقانوني من خلال الاهتمام المتعاظم من قبل القيادة بدعم المرأة الذي لم يقتصر على المرأة الإماراتية وإنما شمل المرأة العربية في كل مكان وتعزيز مكانتها والدفاع عن حقوقها. وقالت إن الإمارات تقدم صورة مشرقة للعالم العربي بمجمله وبشكل خاص في مجال المرأة فهي تقدم النموذج التنموي المشرق ومن هذه الجوانب المشرقة نجد أن الإمارات احتلت المرتبة الأولى عربيا في تمكين المرأة قياديا وبرلمانيا وفق التقرير السنوي 2013 لمركز سياسات المرأة التابع لمؤسسة المرأة العربية. وأوضحت بأن النساء يمثلن 22% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي و10% من العاملين في السلك الدبلوماسي. إعلان القاهرة فيما أكدت السفيرة إيناس مكاوي أهمية تمتين العلاقات العربية الصينية وإقامة علاقات شراكة، وتنشيط الحوار بين الشمال والجنوب وإضفاء المزيد من المضامين الجوهرية على التعاون، مع احترام الخصوصيات الثقافية والحضارية للشعوب المختلفة. وقالت: إن المرحلة المقبلة تتطلب التعاون في تنمية الموارد البشرية والتعليم والتعاون في مجال التنمية الريفية ومكافحة الفقر. ولفتت إلى أن الجامعة العربية والصين سعت إلى وضع قضية المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة أحد أهم أولويات التنمية المستدامة لما بعد 2015 على المستوى الدولي. وأشارت إلى أهمية إعلان القاهرة للمرأة العربية وأجندة التنمية لما بعد 2015 والذي يوحد موقف 22 دولة عربية، فيما يتعلق بقضايا المرأة. وتخلل منتدى المرأة العربية الصينية أربع جلسات، وشهدت جلسة العمل الثانية تحت عنوان «المرأة القيادية .. الفرص والتحديات» برئاسة ندى الشيباني من مؤسسة ابوظبي للإعلام نقاشا وحوارا مفتوحا شارك فيه كل من تسوي وي بان مدير عام ادارة تنمية المرأة من اتحاد عموم نساء الصين للمرأة والامين العام للجمعية الصينية الوطنية للمرأة للعمل اليدوي والمهندسة فاطمة عبيد الجابر المسؤولة التنفيذية للعمليات في مجموعة الجابر وليو تشينغ هوا عضو وفد الاعمال اليدوية للمرأة اضافة الى نظيرة الزرعوني من مصنع الامان لانتاج اسطوانات الغاز. وناقشت جلسة العمل الثالثة التي عقدت تحت عنوان « نماذج مؤسسية رائدة في دعم ريادة الاعمال لدى المرأة».. برئاسة العين مي ابو السمن امينة سر تجمع لجان المرأة الوطني الاردني دور هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تمكين المرأة اقتصاديا والتجربة الاردنية في دعم ريادة الاعمال لدى المرأة الاردنية. أما جلسة العمل الرابعة والأخيرة « تجارب نسائية رائدة في مجال الاعمال» برئاسة الدكتورة مريم محمد مطر مؤسس ورئيس جمعية الامارات للامراض الجينية فتم فيها عرض نماذج رائدة في دعم ريادة الأعمال من خلال عرض تجارب صينية وأخرى إماراتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©