الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بايدن: سنبقى في أفغانستان بعد 2014 عند الطلب

بايدن: سنبقى في أفغانستان بعد 2014 عند الطلب
12 يناير 2011 00:56
أكد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الذي واصل أمس، زيارته المفاجئة لأفغانستان، أن الولايات المتحدة ستبقى في هذه البلاد المضطربة بعد الموعد المقرر في 2014 إذا طلبت الحكومة الأفغانية منها ذلك، محملاً باكستان مسؤولية “عدم بذل جهد كافٍ للحفاظ على التقدم الذي أحرزته القوات الدولية في مكافحة المسلحين بأفغانستان. تزامن ذلك مع تحذير وزير الدفاع الألماني كارل-تيودور تسو جوتنبرج، من التهور في تحديد مواعيد للانسحاب المخطط للقوات الألمانية من أفغانستان. وفيما أعلن وفد حكومي من محافظة قندهار الجنوبية أن العملية الأمنية الكبرى التي أطلقتها قوات الدولية بالمنطقة ومازالت مستمرة، كلفت المحافظة التي تعد معقلاً رئيسياً لـ”طالبان”، 100 مليون دولار من خسائر في الممتلكات، أكد البيت الأبيض الليلة قبل الماضية، أن الجنرال الأميركي المتقاعد ارنولد فيلدز المكلف مكافحة الفساد وإعادة الإعمار في أفغانستان قدم استقالته إلى الرئيس باراك أوباما. وكانت واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي الذين ينشرون حوالى 140 ألف جندي في أفغانستان، اتفقوا في قمة لشبونة نوفمبر الماضي، على إسناد المسؤولية الأمنية في البلاد إلى القوات الأفغانية بحلول نهاية 2014. ولكن الأمين العام للحلف الأطلسي “الناتو” اندرس فوج راسموسن أعلن في ذات الوقت أن القوات الدولية ستستمر في دعم الجيش الأفغاني بعد ذلك التاريخ. غير أن دولاً أوروبية عدة سأم الرأي العام فيها من هذا النزاع الدامي المستمر منذ 9 سنوات، أعلنت أنها تنوي سحب قواتها من هذا البلد في السنوات المقبلة. وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في القصر الرئاسي بكابول “لن نرحل إذا لم تكونوا ترغبون في رحيلنا” في 2014. ووصل بايدن إلى أفغانستان أمس الأول، في زيارة غير معلنة. وأضاف “لا ننوي أن نحكم أفغانستان أو أن نبني بأنفسنا أمة” لأن “هذا الأمر هو من مسؤولية الشعب الأفغاني”. وأكد بايدن “نستخدم استراتيجيتنا ووسائلنا على الأرض لتحقيق هدفنا وهو دولة أفغانية مستقرة قادرة على ضمان أمنها”. وكانت واشنطن التي تعتزم بدء سحب جنودها اعتباراً من منتصف 2011، أعلنت في 6 يناير الحالي عن إرسال 1400 عنصر إضافي من المارينز إلى جنوب البلاد “لتعزيز التقدم الذي تحقق” بحسب قولها خلال الهجمات التي حصلت أخيرا جنوب أفغانستان، أحد معاقل متمردي “طالبان”. وقال بايدن “تم وقف” تقدم طالبان في هذه المناطق لكن “هذه المكاسب محدودة وغير ثابتة” وعلى الأفغان تحسين “أمنهم وإدارتهم” إذا أرادوا “الاحتفاظ بها”. وفي المؤتمر الصحفي المشترك عقب لقاء ثنائي وآخر موسع، قال كرزاي “بحثنا العملية الانتقالية في 2014 وأفضل طريقة للمضي قدماً. أجرينا محادثات جيدة وأنا راض جداً عنها”. ولم يسمح للصحفيين الحاضرين بطرح أسئلة لأسباب تتعلق ببرنامج نائب الرئيس الأميركي. ومساء أمس الأول، كان عضو في أوساط بايدن أبلغ الصحفيين أن هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه السياسة الأميركية في أفغانستان “منعطفاً حقيقياً”. وأضاف “انتقلنا من مرحلة إرسال تعزيزات العام الماضي إلى نقل المسؤوليات إلى الأفغان اعتباراً من هذه السنة”. وقال “في 2014 سيتولى الأفغان زمام الأمور في كل إقليم وولاية أفغانية” رافضاً “التكهن” حول احتمال ابقاء “وجود لقوات مقاتلة أميركية” بعد هذا التاريخ. وقال بايدن “من الشفافية أن نعلن أننا قيدنا إلى حد كبير زخم (طالبان) هنا في مناطق مهمة للغاية” وذلك في إشارة إلى الإنجازات العسكرية التي تحققت مؤخراً في إقليمي قندهار وهلمند جنوب أفغانستان. ولكنه حذر من أن هذا النجاح “هش وقابل للتوقف” ويتطلب تعزيز القوات الأمنية المحلية ومزيداًَ من الضغط من باكستان المجاورة ضد مقاتلي “طالبان” المقيمين بها. وقال بايدن “سيتطلب الأمر ضغطاً من الجانب الباكستاني ضد (طالبان) في المنطقة الحدودية، يزيد عما شهدناه حتى الآن. ومن المتوقع أن يتوجه بايدن إلى إسلام أباد اليوم، لمناقشة التعاون من قبل الحكومة الباكستانية في مكافحة المسلحين بالمنطقة الحدودية مع أفغانستان. وفي السياق، قال وزير الدفاع الألماني في مقابلة مع مجموعة “مادساك” الإعلامية ببرلين “لدينا جميعاً اهتمام بأن نفعل في أسرع وقت ممكن ما أعلناه، وهو تسليم مسؤولية الأمن للقوات الأفغانية”. وأضاف الوزير “كلما سار الأمر أسرع، كان أفضل، لكن لا ينبغي أن يتم بتهور”. ويعتزم مجلس الوزراء الألماني اليوم، مناقشة تمديد فترة مشاركة القوات الألمانية في المهمة الدولية بأفغانستان، على أن يصوت البرلمان عليها نهاية يناير الحالي. وفي تطور آخر، جاءت استقالة المسؤول الأميركي عن جهود الإعمار ومكافحة الفساد، إثر انتقادات حادة في الكونجرس خلال الأشهر الأخيرة لطريقته في إدارة المساعدة الأميركية لأفغانستان. وتعرض الجنرال المتقاعد ارنولد فيلدز العام الماضي لانتقادات من قبل 4 أعضاء في مجلس الشيوخ وطالبوا باستقالته من منصب المفتش العام لإعادة الإعمار في أفغانستان، بعدما انتقدوه لعدم توظيفه عدداً كافياً من العاملين وعدم اشرافه على المساعدة الأميركية لحكومة الرئيس كرزاي المتهم في واشنطن باستمرار بالفساد.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©