الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالرحيم سالم: أسعى لإحداث صدمة وعي إيجابية بالبيئة لدى المتلقي

عبدالرحيم سالم: أسعى لإحداث صدمة وعي إيجابية بالبيئة لدى المتلقي
22 ديسمبر 2009 22:24
وصف الفنان التشكيلي عبدالرحيم سالم عمله الذي يشارك به في المعرض السنوي العام المقام حاليا بمتحف الشارقة للفنون التشكيلية بالشارقة القديمة، بأنه “يمثّل محاولةً للخروج من الشكل العام للعمل الفني الذي ارتبط بتجربتي خلال الأعمال السابقة. وتدور فكرة العمل بشكل عام، حول موضوع البيئة وتأثير المواد المستهلكة على حياتنا، خصوصاً في سياق هذه المرحلة التي يخضع فيها العالم إلى العولمة، والصراع العالمي، والاستهلاك المتزايد وما يخلفه من انعكاسات على البيئة”. وأشار إلى أن الفنان “يستطيع أن يسهم بدوره ولو بشكل بسيط، بتسليط الضوء على هذه المسألة المهمّة؛ فكلّنا نحيا على هذا الكوكب، وعلينا أن نتآزر برفع الوعي فيما يتعلّق بالمخاطر التي تتعرض لها أمّنا الأرض، وخصوصاً ما يتعلّق بظاهرة الاحتباس الحراري، لنجعل من هذا العالم نقطة بيضاء، نهديها إلى الأجيال المستقبلية، وليس نقطة سوداء”. وقال لـ”الاتحاد” “إن العالم العربي إجمالا يعاني من قصور في الوعي تجاه هذه الظاهرة وتجاه تأثيرها على بيئتنا الأمر الذي هو غير معلن حتى الآن، وأسعى هنا إلى دقّ ناقوس الخطر على مستوى التلقي بوصفنا جزءا من هذا العالم الراهن وأن علينا أن نسهم مع الأمم الحية فيه في تقليل حجم المشكلة”. مؤكدا أن وعينا بذلك كفيل بعوننا على تغيير الوضع السائد لدينا “إذ إن علينا أن نستفيد من هذه الثروات التي بين أيدينا مثلما أن علينا أن نورثها للأجيال المقبلة ولخيرهم نظيفة من كل سوء”. وأشار “علينا أن نمارس نوعا من الضغط المثقف والراقي، إذا جاز التوصيف، على الدول العربية بحيث تتعاون جميعا للحصول على نوع من الطاقة البديلة التي تحقق الرفاه للمجتمعات العربية”. وعن علاقة أعماله ذات النزوع إلى التجريد غالبا بالفكرة في أفق التلقي، قال عبد الرحيم سالم “إنني أسعى إلى إصابة المتلقي بالصدمة الإيجابية رغم اعتياده على نوع من التلقي السهل المأخوذ عبر جرعات عديدة سهلة. إن علينا أن نهزّ المتلقي بوصفه إنسانا حرّا في تفكيره بحيث ندفعه إلى التفكير بالمستقبل عبر أعمال تطرح عليه أسئلة ولا تمنحه إجابات جاهزة سلفا”. وأضاف “علينا أن ننتبه للمشكلة ولحجمها المروّع وان نبدأ نحن والمتلقي بالتفكير بالمستقبل بشكل أكثر عمقا وأن ندفع الآخرين إلى التفكير معنا حتى يتسنى لنا خلق رأي عام في المجتمع” مؤكدا أنه قام بتنفيذ عمله بإيحاء من هذا العدد الهائل من إطارات السيارات الذي يبلغ الملايين داعيا إلى تحويلها أو تدويرها بحيث تصبح مادة صديقة للبيئة عِوَضا عن هذه السموم التي تفرزها تحت أشعة الشمس، بحسب ما قال مثمنا في الوقت نفسه مبادرة أبوظبي في إيجاد الطاقة البديلة، لخير الإمارات وخير مواطنيها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©