الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

“فتنة كارنيليان” لأنور الخطيب تسرد قضايا معاصرة

“فتنة كارنيليان” لأنور الخطيب تسرد قضايا معاصرة
22 ديسمبر 2009 22:25
عقدت أمس الأول في اتحاد كتاب وادباء الإمارات فرع أبوظبي امسية نقدية حول رواية “فتنة كارنيليان” للروائي الفلسطيني أنور الخطيب، قدمها الدكتور فرج علام. بدأت الندوة بكلمة لأنور الخطيب تحدث فيها عن الخطوط العريضة للرواية، لافتاً إلى أن إهداء الرواية كان إلى روح راشيل كوري، الفتاة الأميركية التي قضت نحبها تحت جرافة اسرائيلية دفاعاً عن حق الفلسطينيين في البقاء، فكان الإهداء اعترافاً بالجميل لكل انسان يقدم الخير للآخرين، وليس إهمالاً لمن فقدوا أرواحهم في هذا الصراع. ثم قدم الدكتور فرج علام ورقته النقدية حول الرواية، وأشاد بالمستوى الفني للرواية، سيما وجود زخم من القضايا المعاصرة التي استطاع الخطيب معالجتها في سياق أحداث الرواية. فضلاً عن أن اختياره لمدينة ابوظبي مكاناً يشهد أحداث الرواية جاء موفقاً إلى أقصى درجة، لأنها مدينة تجمع بين جنباتها عناصر بشرية مختلفة من كل الأعراق والأجناس بما يشكل مادة ثرية لبناء روائي كما يتيح سرد بعضاً من وجهات نظر لبعض الجنسيات المختلفة تجاه بعضها بشكل مبرر فنياً، كما يظهر من حديث زاهر “بطل الرواية” عند جلوسه في نادي همنجواي مع كاترين “إحدى الشخصيات الأربع المكونة لشخوص الرواية”، هذا الحديث الذي تناول عقدة الفلبينيين مع الأميركان، وعن عقدة الهندي من الخليجي. وفي سياق تناوله الفني للرواية، أوضح فرج، أن الحوارات المتضمنة بها، كانت مدعمة بمعلومات موثقة استقاها من مصادر محكمة، حتى لا يكاد تخلو صفحة إلا وتتضمن معلومة جديرة بالتوقف عندها، واستطاع الروائي توظيفها توظيفاً محكماً. ولفت أيضاً إلى أنه على كثرة الاقتباسات الموجودة في الرواية، إلا أن ذلك لم يكن مفتعلاً أو مبالغاً فيه، لأن طبيعة القضايا التي تطرحها الرواية كان بحاجة إلى ما يدعم رؤية الكاتب تجاه كثير من القضايا الشائكة. وبعد ان انتهى الدكتور فرج من طرح رؤيته النقدية للرواية، دارت مناقشات مع حضور الندوة حول بعض عناصر الرواية وشخوصها، تم من خلالها استجلاء رؤية الكاتب في اختياره لشخوص الرواية ومثالية البعض منهم “زاهر”، وكذا اختياره لمكان وزمان الرواية، ومدى توافق ذلك مع السياق العام لأحداثها. يذكر أن “فتنة كارنيليان” هي الرواية العاشرة لأنور الخطيب، والكتاب الأدبي السادس عشر، خمسة عشر منها كتبها على أرض الإمارات، وهذه الرواية التي تقع في 330 صفحة من الحجم المتوسط، وجاءت في ثلاثة عشر فصلاً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©