فريق أبوظبي يحتفظ بحظوظه في استعادة صدارة بطولة العالم

أنهى ''فريق أبوظبي بي بي فورد'' أمس مشاركته بنجاح في رالي إسبانيا محققاً 11 نقطة، ليضمن بذلك فرصة استعادة صدارة بطولة العالم للراليات· وشهد السباق سيطرة الثنائي الفرنسي سباستيان لوب وداني سوردو من ''فريق ستروين'' طيلة مراحل السباق، واستطاعا في نهاية المطاف انتزاع المركزين الأول والثاني، وحلّ في المركز الثالث سائق ''فريق أبوظبي بي بي فورد'' الفنلندي الطائر ميكو هيرفونين، تلاه زميله الجديد فرانسوا دوفال في المركز الرابع· ويرى مالكوم ويلسون، مدير ''فريق أبوظبي بي بي فورد''، أن نتيجة البطولة في فئتي المصنعين والسائقين لن تحسم قبل الجولة النهائية للبطولة التي تحتضنها بريطانيا (12-14 ديسمبر)، بالرغم من تمكن لوب وسوردو الخروج بهذه النتيجة من رالي إسبانيا، الذي تقام منافساته على طرقات اسفلتية مفضلة لدى الفريق الفرنسي· وقال ويلسون: ''أثبت الأداء الذي قدمه السائق الجديد فرانسوا دوفال بأننا كنا على صواب عندما قررنا إشراكه في جولتي إسبانيا وفرنسا التي تقام منافساتهما على طرقات اسفلتية· فقد قدم البلجيكي الشاب عملاً رائعاً وساهم في دعم زميله هيرفونين لاعتلاء منصة التتويج· والآن نتطلع إلى رالي كورسيكا الذي نعتقد بأن طبيعة مراحله تناسب سياراتنا وسائقينا بشكل أفضل''· وبإحراز الفلندي هيرفونين المركز الثالث، يصل الفارق الذي يفصله عن خصمه الفرنسي لوب في ترتيب السائقين إلى 12 نقطة· ومن ناحيته، أكمل البلجيكي الشاب فرانسوا دوفال الرالي بنجاح في مشاركته الأولى في صفوف ''فريق أبوظبي بي بي فورد''· ومارس خبير الطرقات الاسفلتية ضغطاً كبيراً على سائقي ''فريق ستروين''، وأبطأ سرعته متعمداً في المرحلة الأخيرة للسباق ليسمح لزميله الفنلندي هيرفونين التقدم إلى المركز الثالث· وقال دوفال إنه استمتع بممارسة الضغط على سائقي الفريق الفرنسي وهو يتطلع الآن إلى كسر احتكار الفريق الفرنسي للمركزين المتقدمين في رالي كورسيكا بفرنسا في عطلة نهاية الاسبوع المقبل· و تمكن الشيخ خالد القاسمي، السائق الإماراتي في ''فريق أبوظبي بي بي فورد''، من إنهاء الرالي محرزاً المركز الـ21 في الجولة 12 من البطولة، وذلك عقب حادث الاصطدام الذي تعرض له في اليوم الأول للسباق وتراجعه من المركز 15 إلى ·42 واستطاع القاسمي اجتياز الطرقات الاسفلتية الصعبة لرالي اسبانيا، ليحافظ على مسيرته وإنهاء جميع الجولات الـ12 في بطولة العالم للراليات، والتي شارك فيها كجزء من اتفاقية رعاية هيئة أبوظبي للسياحة حامل لقب المصنعين مرتين متتاليتين فريق ''بي بي فورد''· وتعقيباً على مشاركته في رالي اسبانيا قال القاسمي: ''من المهم دائماً إنهاء الراليات التي أشارك فيها، لا سيما على الطرقات الاسفلتية· فمن خلال السباق تعلمت مهارات جديدة في القيادة ستساعدني على اجتياز هذا النوع من الطرقات في الراليات التي أشارك فيها في المستقبل· كانت المشاكل التي اعترضتني مؤسفة حقاً ولكن هذه هي رياضة السيارات، فكلما زادت سرعتك زاد احتمال تعرضك لحادث''· وقد بدأ القاسمي بتسجيل أوقات مشجعة للغاية قبل حادث الاصطدام الذي تعرض له في المرحلة السادسة والأخيرة في اليوم الأول للرالي· كما استطاع التقدم بسرعة على الطرقات الاسفلتية الصعبة وتصدر ترتيب السائقين السبعة المتقدمين في مراحل مختلفة من السباق· إلا أن العطل الذي أصاب سيارته والمشاكل اللاحقة التي ظهرت في المعشق التفاضلي الخلفي (الديفرايشن) حالت دون استمراره في المنافسة· وأكد القاسمي على أهمية النظر بتفاؤل وإيجابية على النتيجة التي حققها حيث قال: ''أمامي جولتان هذا العام وكانت مشاركتي في اسبانيا محطة مهمة لصقل المهارات· تمكنت من الوصول إلى المركز 21 خلال يومين وأنا راض عن هذه النتيجة· بانتظاري جولة صعبة أخرى في رالي كورسيكا، إلا أني أعتقد أنني تعلمت الكثير خلال مشاركتي هذه وخاصة فيما يتعلق بالقيادة على الطرقات الاسفلتية، وأنا مستعد للمشاركة في رالي طرقات أسفلتية آخر''