الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إصلاح الرقابة على أسواق المال الأوروبية يواجه صعوبات

6 يوليو 2010 22:11
قال مسؤولون أمس إن إصلاح الرقابة على سوق المال في الاتحاد الأوروبي لا يزال صعب المنال بعد أن فشل ممثلون من البرلمان الأوروبي وحكومات دول الاتحاد في التوصل لاتفاق بشأن حزمة اقتراحات جديدة. ويدور الخلاف حول إنشاء سلطات الإشراف الأوروبية الثلاث لمراقبة قطاعات البنوك والأوراق المالية والتأمين وكذلك مجلس المخاطر النظامي الأوروبي الذي سيعنى بمراقبة المخاطر داخل النظام المالي الأوسع للاتحاد الأوروبي. لكن جوي فيرهوفشتات، وهو رئيس وزراء سابق لبلجيكا وزعيم المجموعة الليبرالية في برلمان الاتحاد الأوروبي، ذكر أن مقترحات الحل الوسط التي تم تقديمها أمس الأول من جانب بلجيكا الرئيس الحالي لمجلس دول الاتحاد الأوروبي “ليست كافية”. وتتجادل الدول ونواب البرلمان في الاتحاد الأوروبي بشكل طبيعي بشأن مقدار السلطة الذي ينبغي منحها للسلطات الجديدة على الشبكة القائمة من الجهات الرقابية الوطنية مع دعوة النواب لها بأن تكون قادرة على فرض قوتها على قرارات وطنية وإصدار أوامر مباشرة إلى المؤسسات المالية. وقال فيرهوفستات إن “المجلس لا يقبل برقابة مباشرة لسلطات الإشراف الأوروبية لا يقبل قرارات ملزمة (من جانب هيئات الاتحاد الأوروبي) إذا كان هناك نزاع” بين الجهات الرقابية الوطنية. والإصلاحات التي تستهدف الحيلولة دون تكرار الأزمة المالية عام 2008 تعني أن تسري اعتباراً من أول يناير من العام المقبل، لكن عدم التوصل لاتفاق يعني أن هذا الموعد قد لا يتم الوفاء به. وقال مصدر برلماني إن الأطراف أحرزت “بعض التقدم” بشأن أماكن تلك الوكالات مع تنازل نواب البرلمان عن مطالب سابقة بضرورة أن تتمركز كلها في فرانكفورت بالقرب من مقر البنك المركزي الأوروبي. وقال المسؤول إن “المقار ينبغي أن تكون في فرانكفورت لكن يمكنها الاحتفاظ بمكاتب مهمة في المراكز المالية الرئيسية في أوروبا”. ومن المقرر أن يتخذ صناع القرار بالاتحاد الأوروبي قراراً في وقت لاحق بشأن ما إذا كان سيتم المضي قدما في إجراء تصويت (اليوم) بشأن النسخة المفضلة لهم من سلطات الإشراف الأوروبية الثلاث ومجلس المخاطر النظامي الأوروبي وهو من شأنه حينئذ أن يكون أساسا لإجراء مزيد من المفاوضات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقد يتخذ النواب عوضا عن ذلك قرارا بالانتظار حتى سبتمبر على أمل التوصل لاتفاق أثناء تولي بلجيكا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. ويتساوى وزن البرلمان والحكومات الوطنية في العملية التشريعية بالاتحاد الأوروبي ويتعين الموافقة على مجموعة مشتركة من المقترحات قبل إمكانية تبني الإصلاحات والعمل بها.
المصدر: ستراسبورج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©