الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تؤكد.. وأنقرة تنفي.. التوصل لهدنة بشمال سوريا

واشنطن تؤكد.. وأنقرة تنفي.. التوصل لهدنة بشمال سوريا
31 أغسطس 2016 10:00
عواصم (وكالات) تضاربت أمس التصريحات بشأن وجود اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد شمال سوريا. فقد أكد الكولونيل جون توماس المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى التوصل إلى «اتفاق غير رسمي ومؤقت» بين الجانبين لوقف إطلاق النار، وأنه سيتم التركيز على محاربة تنظيم «داعش»، مبيناً أن أنقرة و«قوات سوريا الديمقراطية» فتحا اتصالات مع الولايات المتحدة وبين بعضهم البعض «بهدف وقف الأعمال القتالية». وقال الكولونيل توماس «خلال الساعات الماضية تلقينا تأكيداً بأن جميع الأطراف المعنية ستتوقف عن إطلاق النار على بعضها البعض وستركز على تهديد (داعش)» معتبراً أن الاتفاق «مشجع». وأضاف «الأتراك وقوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لفصائل عربية وكردية تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردي عمودها الفقري، فتحوا اتصالات مع الولايات المتحدة وبين بعضهم البعض بهدف وقف الأعمال القتالية». وتبذل الولايات المتحدة جهوداً حثيثة لتجنب تصعيد أعمال العنف بين القوات التركية التي تشن عمليات عسكرية منذ الأربعاء الماضي في محيط بلدة جرابلس السورية الحدودية، وبين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في المنطقة نفسها. من جانبها قالت مصادر عسكرية تركية أن الجيش لم يتفق على أي وقف لإطلاق النار مع المقاتلين الأكراد، فيما أعلنت الخارجية التركية أن العملية العسكرية في سوريا «ستستمر حتى تزول كل التهديدات العسكرية للأمن التركي»، وأن التصريحات الأميركية التي تسعى لتهدئة التصعيد «غير مقبولة»، وأن أنقرة تتوقع تنفيذ تعهد من جانب الولايات المتحدة بأن يظل المقاتلون الأكراد إلى الشرق من نهر الفرات. وفي وقت سابق، أكد شرفان درويش المتحدث باسم المجلس العسكري لمنبج الحليف أن الاتفاق بين الجيش التركي ومجلسي منبج وجرابلس على وقف القتال، دخل حيز التنفيذ منذ منتصف ليل الاثنين الثلاثاء وما زال صامداً. لكن قائد إحدى فصائل الجيش السوري الحر المتحالف مع تركيا، قال «لا توجد هدنة ولا وقف إطلاق نار ولكن تم التوقف لبعض الوقت على أن تستأنف العمليات العسكرية قريباً إن شاء الله». بالتوازي، أكد قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتيل أمس، استمرار دعم واشنطن لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في محاربة «داعش» بالأراضي السورية، داعياً أنقرة للعمل من أجل دحر التنظيم الإرهابي. وكانت هيئة الأركان التركية أعلنت في وقت مبكر أمس، أنها دفعت بالمزيد من التعزيزات العسكرية، وشنت قصفاً مدفعياً وجوياً ليل الاثنين مستهدفة بنحو 108 قذائف، 21 موقعاً لتنظيمات «إرهابية» دون تحديدها، ما أدى لتدميرها تماماً. وكشفت السلطات الأميركية في وقت متأخر ليل الاثنين الثلاثاء، عن تحرك لإقناع حلفائها المتناحرين (تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية) بتركيز نيرانهم على تنظيم «داعش» بدلاً من محاربة بعضهم بعضا ما يهدد بإحباط استراتيجية الحرب الأميركية في سوريا. وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع (البنتاجون) «ندعو الجانبين إلى ألا يتقاتلا وأن يواصلا التركيز على قتال التنظيم الإرهابي». وبدوره، وأضاف كارتر عدم حدوث أي تغيير في الاستراتيجية الأميركية مؤكداً على أن قوات سوريا الديمقراطية وتركيا حليفان مهمان في سوريا. وتابع «ندرك أن بينهم (تركيا والمقاتلين الأكراد) خلافات تاريخية لكن المصالح الأميركية واضحة للغاية. فنحن.. مثلهم.. نريد قتال (داعش) وندعوهم الآن لنبقي أولوياتنا واضحة هنا». ويقول خبراء إن أفضل تصور لنزع فتيل التوتر يتمثل في قبول أنقرة ضمانات أميركية بانسحاب وحدات حماية الشعب شرقي نهر الفرات، ما يلبي سعي تركيا لمنع القوات الكردية من مواصلة توسيع سيطرتها قرب حدودها. ووصف كارتر النهر بأنه حاجز طبيعي يفصل بين تركيا ووحدات حماية الشعب، قائلاً «ما يمكننا فعله ونفعله معهم هو توضيح الأماكن التي توجد بها عناصر وحدات حماية الشعب العاملة ضمن قوات سوريا الديمقراطية والمناطق التي لا يوجدون بها». وأضاف أن مقاتلي وحدات حماية الشعب ينسحبون بالفعل. نقل جثث 3 أميركيين من منبج لشمال العراق موسكو (وكالات) أفادت تقارير بأن «قوات سوريا الديمقراطية» قامت بنقل جثث 3 أميركيين كانوا قد قتلوا أثناء معارك منبج ضد «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي، من مشفى المالكية باتجاه معبر سيمالكا ثم إلى شمال العراق لإرسالها إلى الولايات المتحدة. وأفادت قناة «روسيا اليوم» أمس، أن القتلى الأميركيين الثلاثة هم جوردان اندرو من مواليد كولورادو، وويل سافاج من مواليد ماريس، وليفي جوناسن شيرلي من مواليد نيفادا. وفي السياق، قال «جيش الثوار» و«لواء الشمال الديمقراطي» المنخرطين ضمن «قوات سوريا الديمقراطية»، إنهما سيطرا على قرية أم حوش، إثر معارك عنيفة كبدت «داعش» خسائر كبيرة، وأكدا أن المقاتلين تمكنوا من سحب 13 جثة لمسلحي التنظيم المتشدد.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©