الأسواق العالمية تواصل صعودها

ارتفعت الأسهم في الأسواق العالمية أمس مواصلة صعودها الذي بدأته هذا الأسبوع، فيما اعتبره المحللون ارتداداً بعد عمليات بيع واسعة “غير مبررة” الأسبوع الماضي وفي طوكيو، ارتفع مؤشر “نيكي” للأسهم اليابانية، مقلصاً خسائره ليعاود الصعود فوق مستوى دعم رئيسي بعد أن هوى لأدنى مستوى في سبعة أشهر. وبدأ مؤشر “نيكي” القياسي التعاملات عند أقل من 9200 نقطة، وهو مستوى دعم رئيسي بالقرب من مستوى ارتداد بنسبة 50% بين أدنى مستوى سجله في مارس 2009 وأعلى مستوى في أبريل بسبب مخاوف بشأن سوق العقارات في الصين، وذلك قبل أن ينزل إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 9091,70 نقطة مقترباً من مستوى الدعم التالي عند 9076 نقطة الذي لامسه في نوفمبر الماضي. لكن مع تراجع مكاسب الين وارتفاع الأسهم الصينية قلص المؤشر خسائره وأغلق مرتفعاً 0,8% أي 71,26 نقطة عند 9338,4 نقطة. وارتفع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 1,2% إلى 847,24 نقطة. وارتفعت الأسهم الصينية، حيث صعد مؤشر “شنغهاي” الرئيسي من أدنى مستوى وصل له منذ 15 شهراً أمس الأول، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوعين بسبب عملية اقتناص الصفقات. ارتفع مؤشر “شنغهاي” المجمع الرئيسي بنسبة 1,92% ليقفل عند 2409,42 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ يوم 21 يونيو. وانخفض المؤشر بنسبة تتجاوز 26% خلال العام الجاري بسبب وجود مخاوف إزاء مستقبل الاقتصاد الوطني. وارتفع مؤشر أسهم شنتشن 191,99 نقطة بنسبة 2,09% ليقفل عند 9363,02 نقطة. وبلغت قيمة التداول 108,94 مليار يوان (16,07 مليار دولار أميركي) من 86,16 مليار يوان في يوم التداول السابق. وارتفعت معظم الأسهم في البورصتين، حيث ارتفعت أسعار 877 سهماً وانخفضت أسعار 14 سهماً في بورصة شنغهاي وارتفعت أسعار 975 سهماً وانخفضت أسعار 12 سهماً في بورصة شنتشن. وصعدت بورصة هونج كونج 241,92 نقطة بنسبة 1,22% لتقفل عند 20084,12 نقطة. وافتتح مؤشر هانج سنج الرئيسي على انخفاض نسبته 0,32 في المائة وتقلب في الأغلب حول مستوى 19820 نقطة خلال الجلسة الصباحية. ثم اكتسبت البورصة قوة دفع وأقفلت على ارتفاع. وارتفعت قيمة التداول بصورة طفيفة عن اليوم السابق لتبلغ 46,5 مليار دولار هونج كونج (حوالي 5,97 مليار دولار). وفي الأسواق الأوروبية، وسعت الأسهم مكاسبها في ظل انتعاش واسع النطاق للسوق، وفي حين قال محللون إنه كانت هناك مبالغة في بيع الأسهم بعد تراجعها في الآونة الأخيرة. وخلال التعاملات المبكرة، قفز مؤشر “يوروفرست 300” لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 2,5% إلى 990,38 نقطة بعد أن سجل ذروة جديدة خلال الجلسة عند 990,74 نقطة. وكانت أسهم شركات التعدين من بين أكبر الرابحين في هذا الانتعاش مع ارتفاع أسعار المعادن. وقفزت أسهم “كازاخميس” و”ريو تينتو” و”فيدانتا” بما بين 4,7 بالمئة و6,6%. وقد خسر قطاع الموارد الأساسية في أوروبا أكثر من سبعة بالمئة حتى الآن هذا العام. وصعد مؤشر يورو ستوكس 50 لأسهم الشركات القيادية في منطقة اليورو 0,7% إلى 2524,2 نقطة مقتربا من مستوى 2555,84 الذي يشكل ارتدادا بنسبة 38,2% بين أعلى مستوى للمؤشر والذي سجله في مارس آذار 2009 وأدنى مستوى له المسجل في يناير كانون الثاني الماضي. ومازالت الأنظار موجهة نحو اختبارات الضغط للقطاع المصرفي بعد أن قالت مصادر لـ”رويترز” إن رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه سيلتقي بممثلين عن كبرى البنوك الأوروبية لمناقشة هذه الاختبارات قبل نشر نتائجها في وقت لاحق هذا الشهر. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر “فايننشال تايمز 100” البريطاني 0,6% ومؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0,5%، في حين صعد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0,6%.