أبوظبي (الاتحاد) - شاركت جائزة زايد لطاقة المستقبل في فعاليات الدورة السنوية السادسة لقمة بلومبرغ للطاقة الجديدة، التي أقيمت فعالياتها في نيويورك خلال الفترة من 22 إلى 24 أبريل الجاري، بمشاركة نخبة من المبتكرين والرواد العالميين في قطاع الطاقة.
وقالت الشركة إنها عززت تعاونها مع شركة بلومبرغ لتمويل الطاقة الجديدة، وذلك ضمن حملتها لتعزيز الوعي بالجائزة في الولايات المتحدة الأميركية.
وتحدث ممثلو جائزة زايد لطاقة المستقبل أمام القمة التي وفرت منصة للتعريف بهذه الجائزة المرموقة البالغة قيمتها 4 ملايين دولار، وتسليط الضوء على الأثر المهم الذي تركته على المجتمعات العالمية.
وعقدت الجائزة جلسة نقاش على هامش القمة تحت عنوان «من الابتكار إلى التأثير» أدارها مايكل ويلشاير، مدير التحليل في شركة «بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة».
وتضمنت قائمة المتحدثين، خلال الجلسة إيمي دافيسن المدير التنفيذي في «مجموعة المناخ»، ودون تايس الرئيس التنفيذي لشركة «دي. لايت» التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها والفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل 2013 عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبراد بيتراس نائب الرئيس - التكنولوجيا في «لوكهيد مارتن»، ولانس بيرس المدير التنفيذي مدير العمليات، «سيريس»، والدكتورة نوال الحوسني مدير إدارة «جائزة زايد لطاقة المستقبل».
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر مدير عام «جائزة زايد لطاقة المستقبل»: «نبذل جهوداً كبيرة لتعزيز الوعي بجائزة زايد لطاقة المستقبل في الولايات المتحدة الأميركية التي تعد ثاني أكبر منتج ومستهلك للكهرباء في العالم، وأحد المراكز العالمية الرائدة للشركات المختصة في مجال الطاقة المتجددة، بدءاً من طاقة الرياح إلى تقنيات الطاقة الشمسية. وفي كل عام، نتلقى أكبر عدد من طلبات المشاركة من الولايات المتحدة، ونأمل أن نواصل استقطاب المزيد من المشاركات عالية المستوى من هذا البلد كما تعودنا دائماً».
وتابع «شهدت الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس الماضية نمواً بمقدار الضعف في حجم إنتاجها من الطاقة المتجددة، وسجلت تحسناً كبيراً جداً في كفاءة استهلاك الطاقة، ونجحت في تخفيض انبعاثاتها الكربونية بفضل اعتمادها مجموعة من أحدث الحلول التكنولوجية».
وتضمنت الجلسة التفاعلية الخاصة بجائزة زايد لطاقة المستقبل كلمة للدكتورة نوال الحوسني شرحت خلالها للحضور رسالة الجائزة وأهدافها، موضحةً أن هذه الجائزة تندرج ضمن مبادرة أوسع نطاقاً لحكومة أبوظبي.
وأضاف «انطلقت جائزة زايد لطاقة المستقبل تماشياً مع توجيهات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق عدة أهداف ومن أبرزها تكريم الإنجازات المتميزة التي تحقق أثراً ملموساً، وتعكس الابتكار، والريادة، والرؤية بعيدة المدى في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وتم تأسيس هذه الجائزة تخليداً لرؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى ركائز التنمية المستدامة وحماية البيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة».
وتضمن برنامج الجائزة الذي استمر على مدى أسبوع في نيويورك، لقاءات بين ممثلي «جائزة زايد لطاقة المستقبل» وخبراء ومسؤولين حكوميين من قطاع الطاقة المتجددة. ومنذ إطلاقها في عام 2008، كرمت الجائزة سبعة فائزين من الولايات المتحدة بما في ذلك مؤسسات صغيرة ومتوسطة، ومنظمات غير حكومية، وأفراد.
يذكر أن الجائزة بدأت باستقبال طلبات المشاركة ضمن فئاتها الخمس وهي: الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الحكومية، وأفضل إنجاز شخصي للأفراد، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية. ومنذ تأسيسها في عام 2008، اكتسبت جائزة زايد لطاقة المستقبل مكانة عالمية متميزة باعتبارها أرفع الجوائز وأكثرها تأثيراً في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
وفي إطار حملتها للتوعية بالجائزة في قطاع التكنولوجيا النظيفة في الولايات المتحدة الأميركية، تعتزم «جائزة زايد لطاقة المستقبل» المشاركة في «المنتدى العالمي لكفاءة الطاقة 2013» الذي تستضيفه العاصمة واشنطن. وتأتي هذه المشاركة بعد زيارة ناجحة أجرتها الجائزة إلى سان فرانسيسكو في وقت سابق من الشهر الجاري للمشاركة في «منتدى التقنيات النظيفة». وتضم لجان المراجعة والاختيار والتحكيم لجائزة زايد لطاقة المستقبل، التي كرمت على مدى السنوات الخمس الماضية 21 مبتكراً، نخبة من خبراء القطاع والقادة العالميين والأكاديميين ورواد الفكر من مختلف أنحاء العالم.
وتم فتح باب تقديم طلبات المشاركة في الدورة السادسة من «جائزة زايد لطاقة المستقبل»، في 4 مارس 2013، علماً بأن آخر موعد لاستقبال الطلبات هو 5 أغسطس من العام الجاري. وسيتم إعلان أسماء الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته يوم 20 يناير 2014 في العاصمة أبوظبي ضمن إطار «أسبوع أبوظبي للاستدامة».
عدد اليوم
