أبوظبي (الاتحاد) - تجري على قدم وساق خلف واجهة معمارية تراثية في منطقة فيتزروفيا العريقة وسط لندن، أعمال تطوير واحد من أحدث وأهم مشاريع التطوير العقاري، متعدد الاستخدامات في العاصمة البريطانية.
«فيتزروي بالاس»، الممتد على مساحة أكثر من 220 ألف قدم مربعة، يطرح فرصاً مميزة للسكن والاستثمار، ويضم 235 شقة سكنية فاخرة، بمساحات مختلفة، إلى جانب متاجر تجزئة، ومرافق تعليمية، وساحات خضراء تتوسط أركان المشروع.
ويحتل المشروع، المتوقع إنجازه بالكامل عام 2014، موقعاً استراتيجياً لم يشهد أي استثمار عقاري منذ 50 عاماً، في منطقة «دبليو 1» غربي لندن، والتي تعد من أكثر المناطق حيوية لجهة النشاط التجاري والأكاديمي والسكني.
وقال دانيال فان جيلدر، الرئيس التنفيذي المشارك في «أكسمبلر»، الشركة مطورة المشروع، إن التركيز ينصب على الجودة العالمية في الأعمال الإنشائية، مع توفير أسعار ملائمة، وعوائد إيجار مجدية للمستثمرين.
وأضاف «نتفهم تماماً احتياجات السوق، وندقق في كل تفاصيل الإنشاء لتكون مناسبة للمستثمرين». وتسعى «أكسمبلر»، التي تعد من أعرق شركات التطوير العقاري بلندن، إلى تسويق المشروع وترويجه في منطقة الخليج، كونه يمثل فرصة استثمارية، وموقعاً ملائماً للراغبين في متابعة دراستهم الجامعية، وقضاء إجازاتهم في لندن. ويستعرض مطورو المشروع الفرص الاستثمارية الواعدة التي يتيحها للمستثمرين الإماراتيين، وذلك في فندق قصر الإمارات اليوم وغداً، ضمن حملة ترويجية خليجية تشمل الدوحة. واجتذب المشروع العملاق لغاية الآن مستثمرين من مختلف دول العالم، لاسيما من دول الخليج، حيث تم بيع نحو 190 شقة سكنية، بأسعار تبدأ من نحو 900 ألف جنيه استرليني للاستديو.
لكن الأسعار التي تبدو للوهلة الأولى مرتفعة تعتبر «منطقية» من وجهة نظر المطورين، نظراً لموقع المشروع، وجودة التشطبيات، والاهتمام بالتفاصيل، والعوائد المجدية سواء لجهة التأجير أو تزايد قيمة الأصول.
ويتمتع المشروع بمزايا عدة، في مقدمتها موقعه المتوسط القريب من كلية لندن الجامعية، وكينجز كوليدج لندن، وكلية لندن للاقتصاد وجامعة وستمنستر، فضلاً عن قربه من حرم سنترال سانت مارتينز، إحدى كليات الفنون الأكثر شهرة في العالم، والأكاديمية الملكية للموسيقى وكلية لندن للأزياء.
وأوضح مطورو المشروع أن عوائد إيجارات العقارات في لندن ارتفعت بنحو 42% منذ عام 2010. وسيتمكن سكان «فيتزروي بالاس» من الوصول مباشرة إلى مطار هيثرو في رحلة لا تتجاوز مدتها 30 دقيقة، وذلك باستخدام خدمة خط المترو الجديد «كروس ريل» الذي سينتهي العمل على إنشائه عام 2017.
وفيما لن يتجاوز عدد محطات خط المترو الجديد في منطقة وسط لندن ست محطات، فإن واحدة من هذه المحطات الست لن تبعد عن «فيتزروي بالاس» سوى خمس دقائق سيراً على الأقدام. وترتبط كل من المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات متميزة، حيث يبلغ عدد الزوار الإماراتيين إلى المملكة المتحدة 50 ألف إماراتي سنوياً، كما يبلغ عدد الرحلات الجوية الأسبوعية بين الدولتين 170 رحلة جوية.
عدد اليوم
