الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لدينا مفاجآت كثيرة تبرزها أعمال ترقى إلى الفوز بالجائزة

لدينا مفاجآت كثيرة تبرزها أعمال ترقى إلى الفوز بالجائزة
10 مايو 2014 20:35
سحر الزارعي الأمين العام المساعد لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، من أبرز العاملين بالتصوير في الدولة، ولديها خبرة كبيرة في مجالها، نظراً لحبها للعدسة والتقاط المشهد والكشف عنه، ليبقى شاهداً على لحظات لن تتكرر، وهي تتحدث عن أهمية الجائزة من خلال دورتها الرابعة، تحت شعار «الحياة ألوان»، التي تنتهي في ديسمبر 2014، مشيرة إلى أنه هناك مفاجآت كثيرة ستبرز من خلال الأعمال التي سترقى لسلم الفوز بالجائزة. موزة خميس (دبي) حول آلية العمل في الجائزة، قالت الزارعي، إن رُؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، راعي الجائزة، تولّدت من دافع حرص سموه على مواكبة تطلعات الحكومة الرشيدة، في بناء الإنسان ثقافياً وفكرياً ومهنياً، ليس فقط داخل الوطن، بل لإيصال الرسالة الإنسانية والفنية للجائزة، إلى أبعد مدى، وفقاً لمختلف الميول والثقافة، مشيرة إلى تبني المواهب في التصوير هو الهدف الأسمى، نظراً لكون التصوير القاسم المشترك بين الشعوب بمختلف ثقافاتهم. قصة ساحرة الجائزة، لم تزل في هذه الدورة، وعبر محاورها الأربعة، تستقطب إبداعات آلاف المصورين من أرجاء المعمورة، لاستكمال ما بدأته من رحلة استقل فيها هؤلاء المبدعون سفينة الصورة، ليمخروا بها عباب بحر مشاعر العالم بأسره ليحدثوا عن قصة ساحرة، واستغلوا عنصري الحقيقة والجمال لنقلها إلى عيون الملايين، حيث أشارت الأمين العام المساعد للجائزة إلى أن المحاور الأربعة في الدورة الرابعة، تحلق بين مدارات الزمن، وتتسلل إلى نبض حياتنا اليومية، وتسبر عميقاً لاستشراف شخصية الإنسان، وانعكاسها في مرآة الصورة، حيث تكشف الأخيرة عن ثناياها وتفاصيلها التي تمنحها الفرادة والتميِّز. نظرة المبدع وخلال الدورة الرابعة «الحياة ألوان»، وكعادة الجائزة في كل دورة تشجع المبدعين على إطلاق العنان لعدساتهم، وعدم كبح جماحها لتصوير ما يرونه للمشاركة به، وذلك إيماناً من القائمين على الجائزة، بأن المبدع يملك الحرية المطلقة أكثر من سواه للتعبير عما يخالج صدره، وله طريقته الخاصة التي لا تشبه أحدا سواه، ومثال على ذلك، فإن محور وجوه يعتبر تعبيراً ساطعاً عن إبداع يغزو خيال المصور، لينقل كما تقول الأمين العام المساعد، إلى المشاهد روائع الوجوه من على ظهر كوكب البسيطة، ليعكس أدق تفاصيل الوجوه وثناياها وتعابيرها الفياضة ببواطن النفس وشؤونها، والتي تروي ملايين القصص التي تتدفق في مساحات شاسعة، إلا أن بإمكان المصور المبدع الذي يملك أدواته، أن يتمكن من توجيهها وحصرها في أضلاع عدسته، لتصبح إلهاماً لا ينضب لأجيال تلو الأجيال، وحضارات تلو الحضارات. التصوير في الظلام وقالت إنه خلال «الحياة ألوان» سيكون للمصور المبدع فرصة ليبرز روعة ما يمكن التقاطه في الظلام، لأنه حالة سكون تؤجج مشاعر كل فنَّان وتلهم قريحته، حيث تهدف الجائزة إلى تقديم وجبة دسمة من الفن الفوتوغرافي للمبدعين، يعتمدون فيه على التصوير الليلي، ليعبروا عن سحر الليل وغموضه من وجهة نظرهم، وبذلك تكتمل محاور هذه الدورة من خلال أحاسيس المصورين، وتلمس الأجمل لتقديم ما تجود به عدساتهم لتحقق أهدافنا وأهدافهم. ألوان الحياة وتتبنى جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، وعبر هذه الدورة من خلالها محورها الرئيسي، وهو «الحياة ألوان» التبصر في ألوان الحياة، واستكشاف روعة الوجود منذ أول يوم نبصر فيه نور الدنيا والتفكر في ألوان الحياة، التي تحيط بنا بمعانيها الزاخرة بالحياة، وفي هذا الصدد تكمل الزارعي حديثها: إن شق طريق، أو بناء منزل، أو جسر قد يستغرق سنة أو سنتين، لكن بناء الإنسان يستغرق العمر كله، مشيرة إلى أن إمارة دبي تواصل توجيه طاقاتها نحو التنمية، لأنها تشكل الوسيلة الأمثل، حيث لا تقتصر استراتيجيتها على توفير الرخاء الاجتماعي لهم فحسب، بل الارتقاء بالمشهد الثقافي العام. الألوان المحيطة بالإنسان وتمكن علماء نفس مختصون من تحديد العلاقة بين اللون المفضل لدى المرء وشخصيته، وبين طبيعة إفصاحه عن مكنوناته وصفاته ومزاجه، والروح المسيطرة عليه، ولهذا اختارت الجائزة «الحياة ألوان»، حيث يتضح أن الألوان المحيطة بالإنسان تؤثر بصورة مباشرة على نفسيته، ووفقاً للزارعي سرعان ما يتحول هذا التأثير إلى عضوي، يجعل الجسم قابلاً للإصابة ببعض الأمراض التي تعرف بأمراض النفس الجسدية، أي تلك التي تتسلل إلى الجسد من باب النفس، وهنا يأتي دور المصور المبدع الذي يعرف كيف يوظف التشابه والتضاد بين الألوان، ليصنع صورة أقرب إلى الأساطير، لكنها تعيش بيننا على أرض الواقع، ليصبح سفير الجمال إلى عيون المشاهد، عبر عدسته التي ترى ما يراه هو، وتنقله لنا بصدق وأمانة. ولفتت الأمين العام المساعد للجائزة إلى أنه هُناك مفاجآت كثيرة ستبرز من خلال الأعمال التي سترقى لسلم الفوز بالجائزة، وهناك أعمال ستبدو رائعة، وللمصور كل الثناء والتقدير لأنه عمل على المشاركة بها، لأن هذه الجائزة للتنافس وليس فقط للفوز، وهي تعكس التزام دبي في تشجيع المواهب والإبداعات ودعمها، فضلاً عن رفد الثقافة بكل ما هو جديد ومبدع، وتخصيصها للمصورين المبدعين بكل أنحاء العالم، وهذا بدوره يؤدي إلى صقل المواهب الوطنية عبر الاحتكاك بخيرة المواهب العالمية، ما يحقق أهداف الجائزة ويرتقي بالمستوى العام، لفن ينطلق بسرعة الضوء مخترقا كل حواجز التعبير بالكلمات، ليتربع على عرش نقل الحقائق والمشاعر والأفكار ألا وهو فن التصوير الضوئي. الجائزة التقديرية سحر الزارعي أوضحت أنه ستكون هناك جوائز خاصة، ومنها الجائزة التقديرية، تمنح لفرد أو لمؤسسة أو فريق عمل في شتى الميادين، مشيرة إلى أنه توجد أسماء برزت من حيث تقديم كل ما هو جديد وشامل، بعد سنين من الخبرات المتراكمة التي نفعت بها أهل المهنة، ومثلت رسالة مهنية يحافظ عليها الآخرون، حيث يسعى كل من جانبه لتطوير وتدعيم ما وصلوا إليه في سبيل الارتقاء بالمنظومة ككل، ولأن التصوير يعد من الفنون المهنية التي مع الاستمرارية الحتمية للحضارة البشرية، لا بد وأن تواكب كل ما هو جديد من حولها، ولذا رأت الجائزة تقديم واجب التقدير لتلك الأسماء التي أسهمت في تطوير فن التصوير، وقدمت خدمات جليلة للأجيال الجديدة، التي تسلمت زمام أمور هذه الرسالة الفنية السامية من خلال عدسة الإبداع لتنال جائزة التقدير. فئة البحث للتقرير المتميز تضم جائزة حمدان بن محمد فئة البحث للتقرير المتميز، وذلك لأن خدمة فن التصوير لا تقتصر على تقديم لوحة فنية من عدسة احترافية، أجادت التعامل مع موقف ،وطوعت من أجله الضوء المناسب لإبرازه بصورة تلفت الأنظار، إنما لا بد من احترام الجانب الأكاديمي العلمي لهذا الفن، الذي بدأت دول غربية متقدمة بتخصيص جامعات خاصة متكاملة متخصصة، فقط تعمل على تقديمه بحيث يؤهل متلقيه للحصول على شهادة أكاديمية في مجال التصوير. إضاءة جادت الدورة الثالثة للجائزة 2013 - 2014، تحت عنوان «صنع المستقبل»، حيث حلقت بمحاورها الأربعة، ما بدأته من رحلة انطلق فيها روادها من واقع مزدهر تعيشه الصورة في هذا الزمان، إلى فضاء رحب يستقبل كل مجتهد ليوجهه إلى الطريق الصحيح لارتقاء عرش الريادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©