دجال أفريقي يعرض خدماته على الأندية وآخر يوزع إعلاناته على اللاعبين

أخذت الأنباء التي تم تداولها على نطاق واسع بشأن تورط لاعبين في قضية الدجل والشعوذة أبعاداً أكثر اتساعاً لا سيما بعد ان ذكرت صحيفة ''الشمس'' السعودية ما يفيد بتورط لاعبين في القضية ما كان له ابلغ الأثر في تحرك هواة الاصطياد في المياه العكرة لعله يخرج بشيء· وتلقت عدة أندية بدوري المحترفين والدرجة الأولى رسالة عبر الفاكس من شخص أفريقي تحمل أرقام هاتفه الخاص يدعي انه زعيم ديني من غرب أفريقيا ويقوم بعرض خدماته بما ينفع الأندية عبر الدجل والشعوذة في مشوارها بالبطولات المختلفة ويحمي لاعبيها من لعنة الإصابات· وحملت الرسالة دعوة مفتوحة لجميع الأندية بالدولة للاتصال به من أجل حمايتها من أي سوء وليس ذلك فقط بل ايضا مساعدتها في الصعود إلى دوري المحترفين ولم تخلُ رسالته من التهديد في مضمونها لمن لا يهتم بما يقوله بأنه قد يتعرض للسوء· وتقول الرسالة: إلى حضرة السيد رئيس ومدير النادي ·· بعد التحية والاحترام يليه إعلامكم بأن صعود فريقكم إلى الأضواء يحتاج إلى جهود جبارة وإلى تحصين للاعبين والإداريين وليكن في كريم علمكم أن من أراد الاستقرار في صفه بعيداً عن الإصابات فلا بد له من شيخ مساعد يقوم بهذه المهمة ونحن بإذن الله اذا وضعتم ثقتكم في الله ثم فينا وجدتم كل الأمور ميسرة أمامكم بلا شك والصعود إلى الأضواء ·· واعلموا أن كل فرق العالم يشتغلون بذلك وإن رفضتم العمل بنصيحتنا والعمل بدءاً من لقائكم القادم فسيفوتكم الكثير وهذا ليس لصالحكم كما تعلمون وإن أردتم الاتصال بنا فعلى هذا الرقم ·········· وشكرا أخوكم ···········زعيم ديني بغرب افريقيا· انتهت الرسالة التي جاءت قصيرة في مضمونها ولكنها كبيرة في معناها وما تحمله من بنود ضلال وشك قد تغري ضعاف الإيمان والنفوس بالاتصال بهذا الشخص وطلب العون والنجدة ما يفتح الباب على مصراعيه حول انتشار ظاهرة الدجل والشعوذة إلى حد إرسال دعاية واعلانات بالفاكس وعبر الرسائل النصية القصيرة أو بالاتصال المباشر وعرض الخدمات عبر الهاتف أو عبر توزيع اعلانات وهو ما قام به شخص يدعي انه معالج بالقرآن الكريم ويقدر على فك (الأعمال) و(السحر) و(التحصين) من الحسد وغير ذلك ووقع في يد أحد اللاعبين عبر أحد اصدقائه ولكنه رفض الاتصال به غير انه اكد اتصال لاعبين آخرين بهذا المعالج بالقرآن· وعلى الجانب الآخر ما ان انتشرت القضية حتى أخرج كل لاعب ما لديه من أسرار ومغامرات مع دجالين وعرافين على سبيل الدعابة تارة أو من سبيل التأكيد على انها خرافات وقص بعض اللاعبين الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم بعض التجارب التي مروا بها وكانت كافية لأن يعلموا انها ما هي الا خرافات· وقال لاعب دولي سابق انه سبق وعرض عليه بعض المقربــين منه التــــعرف على رجل صالح يلقي عليه رقية شرعية ويكتب له ''حجابا'' شرعيا يتحصن به من الإصابات وحتى يـــؤدي بثبات مستوى يمكــــنه من الاستمرار مع المنتخب ووقتـــها وافـــق طالما كان الأمر كله رقية شرعية من الكتاب والسنة وهي مباحة· وقال اللاعب الدولي السابق: لكني اكتشفت ان الرجل لا يستعمل القرآن الا قليلاً وفي هذا الموسم لم أتعرض لأي اصابة وكررت الجلسة في الموسم التالي ولكنني تعرضت لإصابتين فتيقنت وقتها ان كل هذه الأمور ما هي إلا خرافات ولا تضر ولا تنفع· وأشار مدافع يلعب حالياً بفريق شهير بدوري المحترفين إلى ان أحد الأشخاص عرض عليه ان يرتب له جلسة مع أحد الأشخاص المتخصصين في تحصين وتحريز اللاعبين ضد أي اصابات ولكنه رفض وفوجئ بنفس الشخص يمنحه اعلانا عن شاب يعالج بالقرآن يعرض عليه ان يقوم برقيته شرعياً للشفاء من الإصابة التي تعرض لها الموسم الماضي ولكنه رفض أيضاً وأكد اللاعب ان هناك بعض اللاعبين الذين يتعاملون مع هذا الشخص الذي يعالج بالقرآن من اجل الحصول على رقية شرعية تحميهم من السحر والحسد أو التعرض للإصابات· ومن جهة أخرى شهدت الفترات السابقة اعترافات لاعبين بمنتخبات عربية وخليجية حول تعرضهم ومنتخباتهم لمطبات لم تفسر وقتها إلا أنها دجل وشعوذة بعض جماهير الفرق المنافسة وسبق ان أدلى مهاجم المنتخب العراقي رزاق فرحان بتصريحات على هامش بطولة الخليج الأخيرة تؤكد ان منتخب العراق وقع ضحية سحر بعض الدجالين· وشدد رزاق فرحان في تصريحاته التي أثارت جدلاً واسعاً على أنه من شدة السحر الذي مورس على منتخب بلاده كان لا يرى المرمى عندما يتلقى الكرة وهو خالٍ من الرقابة حتى أن الكرة كانت تخرج منه بصورة غريبة بعــــيدة عن المرمى وكأن هناك من يدفعها دفعاً