الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شباب يترجمون مفهوم العطاء إلى خدمات إنسانية

شباب يترجمون مفهوم العطاء إلى خدمات إنسانية
10 مايو 2014 20:37
هناء الحمادي (أبوظبي) انخرط الشاب خالد أحمد طالب جامعي جامعة الإمارات في العمل التطوعي منذ أكثر من 7 سنوات، حيث وجد من هذا العمل الخيري والجهد الذي يقوم به، أنه يقدم مساعدة من دون أن ينتظر المقابل، بل رسم البسمة والفرحة في قلوب من قام بخدمتهم وأنجز العمل لهم، حيث يرى خالد أن مشاركاته في العديد من الفعاليات التي تنظمها الكثير من المؤسسات ساعد على إيجاد جو من الرخاء والقيم النبيلة والتكاتف الاجتماعي، واستثمار أوقات فراغه بشكل أمثل. ولفت إلى أهمية هذا العمل التطوعي وأثره على نفسه خلال قيامه بهذا الجانب أنه وجد فيه تجسيداً عملياً لمبدأ «التكافل الاجتماعي» باعتباره يمثل مجموعة من الأعمال الخيرية الإنسانية التي يقوم بها الأشخاص الذي يشعرون بآلام الناس وحاجاتهم، الأمر الذي يدفع إلى تقديم التبرع بمختلف أنواعه من حيث الجهد والوقت والمال لخدمة هؤلاء الناس، وطلباً لتحقيق الخير والنفع لهم. خدمة إنسانية في المقابل لم يختلف الوضع لدى فاطمة الهرمودي موظفة في مركز إدارة النفايات في أبوظبي، فهي وجدت من خلال عملها في العمل التطوعي أن التطوع يقوم أساساً على الرغبة والدافع الذاتي، كما أنه يعتبر إحدى الجهود الإنسانية التي تبذل بصورة فردية أو جماعية، والمتطوع، حيث يقوم بذلك لا ينتظر أي مقابل مادي، بقدر ما يحتاج إلى مساعدة أكبر قدر ممكن من الناس هم بحاجة إليه. وتصف الهرمودي رحلة التطوع في عدة مؤسسات وجهات شاركت بها «أنها كانت تقضي ساعات طويلة مع الكثير من التطوعين لإنجاز عمل ما، وما شعرت به خلال تلك التجارب، وتؤكد أن العمل التطوعي وضعها في ميزان المسؤولية والرغبة الصادقة والتحمس أكثر لممارسة هذا العمل، كما اكتسبت كيفية التعامل والتعاون والتآلف والانسجام مع الآخرين، ولم يقف الأمر على ذلك، بل شكل ذلك حين تقوم بأي جانب تطوعي الراحة النفسية والرضا عن الذات والدافعية للعمل بحماسة أكثر وأكبر. بينما نوال صالح، التي لها باع طويل في العمل التطوعي، وخاصة حملة سقيا التطوعي لتوزيع المياه على العمال، إلى جانب بعض الأعمال التطوعية الأخرى، فقد استفادت طوال فترة تطوعها أنها بطريقة غير مباشرة ساعدت فئة تعمل تحت الشمس وقت الظهيرة في توزيع مجموعة من المياه الباردة، وبعض الفواكه والوجبات الخفيفة، كما قامت بمبادرة شخصية إنسانية خيرية قائمة على التبرع بدرهم واحد لمن استطاع، ولمن يبحث عن الأجر والثواب، وبعد أن يتم جمع مبلغ من المال يشتري من خلاله بضع المشروبات والعصائر الباردة التي تروي عطش العمال الذين يعملون في جو حار، ويبذلون جهداً ووقتاً كبيرين في الأعمال الإنشائية. وتذكر نوال تأثير العمل التطوعي في حياتها، ومع الآخرين أن ذلك زاد من قدرتها على التفاعل والتواصل مع الآخرين، ونمى الحس الاجتماعي لديها كمتطوعة، إضافة إلى كل هذه الآثار الإيجابية هناك جزاء الآخرة. أجر وثواب حب العمل التطوعي في حياتها بدأ منذ 10 سنوات، وأيام المرحلة الدراسية، حيث كانت في هذه المرحلة تجد أن العمل التطوعي بادرة إنسانية خيرية للآخرين، حيث توضح كليثم السميطي أن المجال التطوعي هو ما كانت تبحث عنه، فهو يساعد على صقل مهاراتها إلى جانب التعرف على مجموعة من الأفراد بحاجة ماسة إلي دعم معنوي، أو مادي، أو اجتماعي، لكن ذلك دفع الهاجس التطوعي بها إلى الانخراط في عدة مجالات تطوعية، ومن أبرزها بحسب السميطي «العمل كمتطوعة في الهلال الأحمر الإماراتي، في إغاثة المحتاجين بتوفير الدعم المادي والمعنوي، إلى جانب التطوع مع المرشدات، ثم التطوع في المجال البيئي في مركز إدارة النفايات في أبوظبي. خبرة عشر سنوات بحسب السميطي تعلمت منه الكثير في الجانب التطوعي، من خلال اكتساب الكثير من الخبرات والمهارات الحياتية في عالم التطوع، وكيفية التعامل مع مختلف الجنسيات والشخصيات، كما أن لغة الحوار والمناقشة والإقناع زادت من خبرتها في التعامل مع الآخرين، إلى جانب أنها أصبحت شخصية قيادية، تتصف بالتحلي والقدرة على ضبط النفس وسرعة البديهة والفهم، والتحلي بالجاذبية وحسن التعبير، وإكساب المؤهلات التي تساعد على النجاح في جميع الأعمال. وتذكر السميطي أنواع التطوع: «هناك الكثير من الأعمال التطوعية التي يمكن للمتطوع أن يشارك فيها مثل التطوع في برامج الرعاية الصحية، ورعاية كبار السن، وإقامة الندوات والمحاضرات والتطوع بالتبرع بالدم، وإنشاء المساجد، وترميمها والمحافظة على نظافتها. وكل هذه الأعمال تظل في ميزان حسنات المتطوع، وله الأجر والثواب الكبير عند الله تعالى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©