الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات نموذج العرب والمسلمين في التنمية والإنسانية

21 يناير 2017 00:18
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكد المفكر الإسلامي البروفيسور مصطفى الشريف وزير التعليم العالي والبحث بالجزائر السابق، أن العالم الإسلامي يمر بمنعطف تاريخي، يؤثر في الخطط التنموية والبناء الحضاري للأمم، ويحتاج إلى وقفة للحد من تأثيراته السلبية، ولفت إلى أن الجزائر عانت من ويلات الإرهاب واستطاعت الخروج منه. وعبر في حديثه لـ «الاتحاد»، عن فخره بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد نموذجاً لكل العرب والمسلمين والإنسانية كافة، وكل الوطن العربي يكن لها التقدير لجهودها في التنمية ونشر السلام والإنسانية، ويكفي دليل واحد كبير وعظيم على ذلك، حيث إنها هي الدولة الوحيدة التي تأسست فيها وزارة التسامح. وأشاد بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية في تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، واعتبر أن ذلك دليل على الحكمة والرؤية المستقبلية لهذه الدولة، وقيادتها الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» والذي عزز ثقافة التسامح بالمفهوم الجوهري لها، وأنها الآن هي من تحديات الساعة. وقال: «أهنئ الحكومة الإماراتية على رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، على المبادرات التي تصب دائماً في مصلحة المنطقة والمصلحة الإنسانية دون تفرقة بين الشعوب ويعملون على لم شمل الأمة، والدفاع عن القيم النبيلة للحضارة العربية الإسلامية. وأشار إلى أن العالم العربي والإسلامي يعاني من ويلات الإرهاب والفكر المنحرف، وأكد أن الجزائر عانت من الإرهاب في العقد الأخير من القرن الماضي، ونجحت الجزائر في هزيمته، وبدأ التحول نحو البناء والاستقرار. وأكد أن الجزائر نجحت في مواجهة التطرف بفضل 3 محاور أساسية، أولاً توضيح الفرق بين ديننا الحنيف والفكر المنحرف من خلال إجراء حوار مجتمعي، وثانياً بفضل الانسجام بين الشعب والمؤسسات ضد كل أنواع العنف، وتلاحم شعبي حكومي في مواجهة هذه الأفكار المغرضة، وثالثاً بفضل السياسة الرشيدة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة التي بنيت على الوئام والمصالحة الوطنية، وقال إن مكافحة التطرف والإرهاب مسؤولية مشتركة لكل الدول وكل المعنيين بالأمر خاصة أصحاب العلم والمعرفة وأصحاب القرار والمخلصين في الوطن وكل أفراد الشعب. وأشار إلى أن الجزائر اليوم تشهد، استقراراً كبيراً وكان الخيار أمام الشعب الجزائري هو التمسك بالاستقرار وحب الوطن والرفض المطلق للعنف. وقال: إن منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الذي يتخذ من أبوظبي عاصمة له، يعد محاولة ذكية وإيجابية لمواجهة الأفكار المسبقة وسوء الفهم للحضارة الإسلامية، وكما شاركت أمس، الحضارة الإسلامية في بناء الحداثة وقادت النهضة الشاملة في كل مجال يمكن أن تشارك غداً في بناء حضارة إنسانية مشتركة، كما أنه ليس بعيداً عن العولمة التي تخلخل أسس المجتمعات. وأكد أن حوار الحضارات وتحالف الحضارات والتقارب بين الشعوب أمر ضروري لا بد منه، لأن التعارف هو شرط للتعايش، فبدونه لن يمكن التعايش ويصعب الحوار، فالتعارف هو الأرضية التي تنطلق منها كل الأشياء الجميلة. وأضاف أن الجهل وضعف العدالة هو من أهم الأسباب في الأزمة العالمية ويلزمنا ذلك أن نركز على تعميم ثقافة التسامح وتربي الاحترام للتعددية والتنوع مركزين على القيم المشتركة والغاية التي هي مصلحة الإنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©