الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادلات في غزة.. لأول مرة

نادلات في غزة.. لأول مرة
27 ابريل 2012
تتنقل النادلة رناد بخفة بين طاولات المطعم الواقع على شاطئ بحر مدينة غزة لتقدم المشروبات والأطعمة للزبائن غير آبهة بتعليقات البعض الجارحة، في سابقة يشهدها قطاع غزة. وتعمل المرأة الغزية في قطاعات مختلفة خصوصا قطاعا التعليم والصحة وفي شركات أو مؤسسات خاصة، لكنها المرة الاولى التي تشاهد فيها نادلات في القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس الإسلامية منذ منتصف العام 2007. رناد الغز (24 عاما) من حي التفاح شمال شرق غزة حصلت على دبلوم في الفندقة وانضمت حديثا الى فريق الضيافة في مطعم "السلام"، وتبدو سعيدة في عملها كنادلة وهي ترتدي قميصا ابيض وبنطلونا ازرق وبيدها دفتر ملاحظات وقلم لتسجيل طلبات الزبائن. بدأت الشابة مشوارها هذا قبل ثلاثة اعوام بالعمل في الحفلات النسائية، قبل ان تقرر العمل نادلة في مطعم السلام الشهير والمكتظ عادة بالزبائن. ولا تخفي رناد ان العوز والهواية معا دفعاها للعمل في هذه المهنة التي لا تلقى قبولا كبيرا في الشارع الغزي المحافظ، وتقول "احاول دائما الا التفت لنظرات بعض الناس وتعليقاتهم السخيفة.. لدي قناعة شخصية بشغلي". وتتابع "في البداية كان هدف عملي مساعدة اسرتي بسبب الوضع المادي الصعب لان ابي مريض لكن بسرعة احببت هذه المهنة وسادافع عن حرية اختياري". وتستمر رناد احيانا في عملها الى بعد منتصف الليل ما يسبب لها متاعب لعدم استيعاب الكثيرين في العائلة والجيران لهذا الوضع على ما تقول. وتشرح مبتسمة "الامر ليس سهلا ..امل ان يتعود الناس شيئا فشيئا..ثقافة الناس هنا وتقاليدنا يتوجب مراعاتها". اسمهان نصر (20 عاما) من سكان مخيم الشاطئ الفقير غرب غزة، تعمل نادلة في فندق الديرة الشهير الواقع على شاطئ البحر، منذ اربعة اشهر. وتحلم باكمال دراستها الجامعية في كلية غزة للعلوم السياحية لكن الوضع المالي للعائلة "يمنعني من تحقيق هذا الحلم". وتقول انها مؤمنة بعملها كنادلة و"سعيدة فيه رغم كل المضايقات التي ستخف بالتدريج عندما يتعود الناس على مشاهدتنا ويقتنعوا بقدرة المرأة في هذا العمل".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©