يوسف العربي (دبي) - انتهت شركة نخيل العقارية من تسوية 76% من مستحقات عملائها الحاجزين في مشروعاتها المؤجلة، بحسب علي راشد لوتاه رئيس مجلس إدارة الشركة.
وقال لوتاه في تصريحات لـ «الاتحاد» إن المبالغ التي تم تسويتها تبلغ قيمتها 7,5 مليار درهم من إجمالي مستحقات العملاء الحاجزين في هذه المشروعات والبالغة قيمتها نحو 9,9 مليار درهم.
وتعود هذه المستحقات إلى عملاء قاموا بحجز وحدات عقارية في مشاريع نخيل قبل إعلان الشركة لإعادة هيكلة ديونها المالية والتجارية ومشروعاتها العقارية خلال عام 2010.
وقرر مجلس إدارة الشركة حينها، وفي إطار دعمه لخطه إعادة الهيكلة، تصنيف مشاريعها العقارية إلى قسمين رئيسيين ضم القسم الأول المشروعات التي سيتم تنفيذها وتسليمها على المدى القريب وعددها تسعة مشروعات.
واختارت الشركة استئناف العمل بالمشاريع التي سدد العملاء فيها جزءاً كبيراً من ثمن الوحدات، وأصبح استكمال هذه المشروعات وتسليمها للعملاء بمثابة تسوية عاجلة لمستحقاتهم.
وضم القسم الثاني، المشاريع التي تقرر تنفيذها على المدى البعيد، ومنها نخلة جبل علي والواجهة البحرية وجزر العالم، على يتسلم الحاجزين في هذه المشروعات سندات مالية قابلة للاستبدال في أي من مشاريع نخيل.
وأكد لوتاه التزام «نخيل» باستكمال عملية تسوية مستحقات العملاء الذين يحملون سندات مالية، لافتا إلى أن عملية التسوية تتم من خلال استخدام هذه السندات في شراء وحدات جديدة في أي من المشاريع التي تنفذها الشركة في الوقت الراهن.
وأشار لوتاه أن الشركة سهلت عملية استبدال هذه السندات من خلال إتاحتها في أي من المشاريع العقارية الجاري تنفيذها بما في ذلك المشاريع التي تم إطلاقها بعد استكمال عملية إعادة الهيكلة.
وقال إن الشركة تتيح عملية التسليم الفوري للوحدات المنجزة بشرط سداد قيمة الوحدة بالكامل سواء من خلال الدفع النقدي أو عبر استبدال السندات المالية.
ولفت لوتاه إلى أن تسوية مستحقات العملاء الذين قاموا بحجز وحداتهم قبل إعلان الشركة عن نيتها لإعادة الهيكلة لا تمثل عبئا ماليا على الشركة خاصة مع زيادة معدل التدفقات النقدية وزيادة وتيرة تسليم المشروعات.
وذكر أن الشركة سلمت 5400 وحدة عقارية للعملاء بصفة عامة منذ إنجاز عملية إعادة الهيكلة منها 770 وحدة خلال الربع الأول من 2013 كما تعتزم تسليم نحو 3000 وحدة سكنية خلال العام الجاري.
وتركزت معظم الوحدات المسلمة في نخلة جميرا، الفرجان، إنترناشونال ستي، قرية جميرا، جميرا بارك ومرتفعات جميرا.
واكد لوتاه أن نخيل تبدي التزاماً شديداً اتجاه العملاء الحاجزين بالمشاريع التي تقرر تنفيذها على المدى القصير، كما في مشاريع الفرجان ومساكن الفرجان وجميرا فيليج وجميرا بارك وجميرا هايتس وجميرا أيلاند وفينتو، إضافة إلى مشروعي بدرة وإمارتي برسنكس.
وأكد لوتاه أن الشركة تنظم جولات تفقدية بالمشروعات للعملاء والمستثمرين لإطلاعهم بشفافية تامة على معدلات الإنجاز ومواعيد التسليم وهو الأمر الذي يسهم بدوره في إعادة بناء جسور الثقة بين الشركة وعملائها.
وعلى صعيد متصل، أكد لوتاه أن إنجاز المشاريع العقارية التي أطلقتها الشركة عقب استكمال عملية إعادة الهيكلة والتي تتنوع بين مراكز التسوق والفنادق والفلل والوحدات السكنية، يتم وفق الخطط الموضوعة مسبقاً.
و أشار إلى أن نجاح الشركة في استكمال وتسليم والوحدات العقارية في المشاريع الجاري تنفيذها عزز ثقة المستثمرين ما أدى إلى انتظام مدفوعاتهم الدورية وهو الأمر الذي أسهم بدوره في تعزيز الموقف المالي للشركة.
وقال إنه في الوقت الذي يتعين فيه على عملاء الشركة من الحاجزين في المشاريع قبل الإعلان عملية إعادة الهيكلة سداد قيمة الوحدات العقارية بالكامل، فإن الشركة منحت الحاجزين في المشاريع الجديدة تسهيلات ائتمانية تمتد إلى ثلاث سنوات.
وأضاف أن الأصول العقارية المملوكة لشركة نخيل ارتفعت بنسبة تجاوزت 30%، كما ارتفع سعر الأراضي في بعض المناطق في نخلة جميرا بنسبة 100% مقارنة بالأسعار السائدة مطلع عام 2010.
وعزا ارتفاع قيمة الأصول العقارية التابعة للشركة إلى التعافي الملحوظ للقطاع العقاري في الدولة لاسيما منذ بداية العام الماضي.
ونوه بأن الالتزام بسداد الدفعات والفوائد المقررة على الديون طبق الشروط المنصوص الاتفاقيات المبرمة مع الدائنين التجاريين والمالية، أسهم بدوره في تعزيز ثقة المستثمرين وارتفاع قيمة الأصول.
عدد اليوم
