صافرة الاحتراف في أولى جولاته

من خلال متابعتي اللصيقة لانطلاقة دوري الاحتراف الإماراتي، وتحديداً خلال الجولتين الأوليين له، خرجت بجملة انطباعات إيجابية ستكون لها إذا استمرت آثارها الإيجابية على مستقبل اللعبة الشعبية الأولى في دولة الإمارات الشقيقة· أول هذه الانطباعات، منافسة واضحة وجلية بين أكثر من نصف الأندية المشاركة فيه على صدارته لن تحسمها -في رأيي- إلا صافرة نهاية مرحلة إيابه، وهذا ما يجعل المنافسة الجدية بين أندية القمة على كسب النقاط الثلاث جولة إثر أخرى في أقصى درجاتها، الأمر الذي يحفز المدربين واللاعبين على حد سواء من أجل مضاعفة الجهد في كل مرحلة من مراحل هذا الدوري الاحترافي الطويل، إضافة لمنافسة كبيرة بين قلة من أندية المؤخرة على تفادي خطر الهبوط· ثانيها: إصرار من بعض الحكام على تطبيق مواد القانون نصاً وروحاً بكثير من الدقة والعدالة والتركيز والشجاعة دون الخضوع لضغوط الأرض والنتائج والجماهير والإعلام وغيرها من المؤثرات الخارجية التي تضعف القرار التحكيمي وتؤثر على صحته وثباته، وهذا ما يتطلب من جميع الحكام دون استثناء وحدة متكاملة في تطبيق مواد القانون، وتقديراً واحداً من الجميع لطبيعة مخالفاته خصوصاً الصعبة والمؤثرة منها· ثالثها: جرأة احترافية من لجنة حكام الدوري في دعوة رجال الإعلام لمتابعة جلسات التقييم الأسبوعية للحكام من أجل مساءلتهم وتقييم أدائهم وإسداء النصح لهم، الأمر الذي يلغي ما كان يقال ويشاع بأن التحكيم بكل حكامه ومطلقي صافرته مجتمع سري، وان الحكم يصدر قراره ويطلق صافرته ويمضي دون مساءلة وتدقيق وحتى محاسبة جدية ومعلنة· ورابعها: دقة احترافية في مواعيد انطلاقة صافرة البداية في كل المباريات دون استثناء، وحرص من الجميع، أندية ورابطة واتحاداً على احترام اللوائح والقواعد والتوجهات، وهذا ما يتيح لبطولة الاحتراف الإماراتية في موسمها الأول نجاحاً مأمولاً ومنشوداً يكون انطلاقة له لمواسم كروية احترافية أفضل وأكمل··! وبعد، فدوري الاحتراف الإماراتي لا يزال في أولى جولاته، ولا يزال على كل الجهات المسؤولة والمشاركة فيه ضرورة ممارسة دورها الاحترافي وتحمل مسؤولياتها الجدية في إنجاح مسيرة موسمه الأول الذي يأمل الجميع أن يكون في أعلى درجات تفوقه أداء وسمعة وتطوراً··!