الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدبابات السورية تقصف درعا واستقالات جديدة من «البعث»

الدبابات السورية تقصف درعا واستقالات جديدة من «البعث»
1 مايو 2011 00:16
دفعت القوات السورية بمزيد من الدبابات أمس إلى درعا جنوب سوريا، سعياً لوقف الاحتجاجات، وسط تأكيد شهود عيان، وسكان، لوكالات الأنباء قيام هذه القوات بقصف الحي القديم في المدينة، واقتحامها المسجد العمري، وسقوط 6 قتلى جدد، بينهم امرأة حامل وولداها، لترتفع بذلك حصيلة مواجهات “جمعة الغضب” امس الاول، والتي شملت ايضا دوما وبانياس وحمص وحماة والقامشلي وبعض احياء دمشق، الى 66 قتيلا. في وقت قدم 50 عضوا استقالتهم من حزب البعث الحاكم في مدينة الرستن المحاصرة قرب حمص وسط سوريا، بعد حدوث استقالات مماثلة في حوران التي تضم درعا وبانياس. جاء ذلك في وقت نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن رئيس الوزراء، عادل سفر، قوله “إن الحكومة ستضع خلال الاسابيع المقبلة خطة كاملة للاصلاحات، تشمل 3 محاور الأول سياسي وأمني وقضائي، والثاني اقتصادي واجتماعي، والثالث لتطوير الإدارة وتطوير العمل الحكومي”، وأضاف أنه سيتم تشكيل لجان لاقتراح قوانين جديدة وتعديلات في هذه المجالات، ومن ثم عرضها على مجلس الوزراء لاستكمال مناقشتها، واتخاذ الإجراءات القانونية لإقرارها. كما أشار الى موافقة مجلس الوزراء على اقتراح وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المتعلق بتنفيذ برنامج لتشغيل الباحثين عن عمل لدى مؤسسات وشركات القطاع الخاص، وتكليف الوزارة باللقاء والتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص للبدء بتنفيذ البرنامج. ونقلت وكالة “رويترز” عن اثنين من سكان درعا قولهما “إن القوات السورية قصفت الحي القديم في المدينة، وداهمت المسجد العمري”. وأوضح أحدهما “هناك قناصة على سطح المسجد، والقوات المدعومة بدبابات تبدو مسيطرة على الحي القديم لأول مرة، منذ هجومها الذي بدأ الاثنين الماضي، وأضاف وهو يبكي “عائلتي وأصدقائي يذبحون.. إن تلة في الحي القديم تحملت العبء الأكبر لقصف الدبابات”. وشوهدت قوات الأمن السورية والشرطة السرية أيضا في المدينة التي دخلتها 20 دبابة جديدة. وذكر سكان آخرون أنهم تمكنوا من سماع اطلاق نار كثيف معظمه من الحي القديم الذي يقع على تلة قرب الحدود مع الأردن وأغلبه سكني. وقال أحد السكان، ويدعى أبو طارق، “منذ الفجر نسمع دوي تبادل كثيف للنيران يتردد في شتى أنحاء المدينة من دون ان نعرف ما الذي يجري”. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن ناشط في درعا يدعى عبدالله ابا زيد قوله “ان ستة اشخاص قتلوا، بينهم امراة حامل وولداها في قصف للجيش واطلاق نار من قناصة في المدينة التي لا تزال تفتقر الى المياه والمواد الغذائية والادوية”. واضاف “ان من بين الضحايا اسامة احمد السياني نجل امام الجامع العمري وسط درعا الذي تم قتله لرفضه كشف المكان الذي يختبئ فيه والده”. واضاف “ان امرأة حامل وولداها قتلوا في سقوط قذيفة على منزلهم، وان الجنود دخلوا المسجد الذي سمعت فيه اصوات عيارات نارية”. ولفت ابا زيد الى ان قناصة متمركزين على سطوح المنازل يطلقون النار على اي شخص في الشارع. بينما تحدث ناشط آخر عن انشقاقات في صفوف الجيش، وقال “البعض يرفضون تنفيذ الاوامر بإطلاق النار وينضمون الى السكان ويختبئون لديهم”. وعلى الرغم من الانتشار العسكري المكثف والاعتقالات خرج المتظاهرون مرة اخرى الى الشوارع امس الاول في “جمعة الغضب” داعين الى الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد. وقال مصدر طبي “ان جنودا في درعا قتلوا 19 شخصا على الاقل عندما اطلقوا الذخيرة الحية على آلاف المحتجين الذين قدموا من قرى قريبة اظهارا للتضامن”، مشيراً إلى أن جثث 85 شخصا قتلوا منذ الاثنين موجودة بمشارح مؤقتة في المدينة. وأشارت آخر حصيلة اعلنها المرصد السوري لحقوق الانسان الى سقوط 66 قتيلا في “جمعة الغضب”، بينهم 36 من درعا و27 في الرستن وحمص و3 في اللاذقية وشخص في معرة النعمان قرب ادلب. وتحدث المرصد عن سقوط 560 قتيلا منذ بداية الاحتجاجات بينما افادت “لجنة شهداء 15 آذار” القريبة من المعارضة عن مقتل 582 شخصا. وتحدثت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عن اعتقال 49 شخصا. وفي المقابل، انحت الوكالة العربية السورية الرسمية باللائمة على من وصفتهم بـ”جماعات ارهابية مسلحة” في قتل ثمانية جنود وشرطي قرب درعا، وقالت “ان هذه الجماعات اطلقت النار على منازل الجنود في بلدتين قرب درعا وقام الحرس بصدها. واضافت انه تم تشييع اربعة عناصر في القوات السورية. من جهة ثانية، قال نشطاء إن العشرات من الاشخاص اعتقلوا في دمشق وحولها. واشار هؤلاء في بيان لعدد من المنظمات الحقوقية الى اعتقال الناشطين حازم نهار وحسن عبد العظيم وعمر قشاش، كما أورد أسماء 65 شخصا آخرا اعتقلوا في مدن بمختلف أنحاء سوريا. ودعا الناشطون الى تظاهرات جديدة تحت شعار “اسبوع فك الحصار” تبدأ اليوم الاحد من درعا وغدا الاثنين في ضواحي دمشق والثلاثاء في بانياس وجبلة والاربعاء في حمص وتلبيسه وتلكلخ عند الحدود مع لبنان. كما ينوي المتظاهرون تنظيم اعتصامات ليلية في المدن كافة اعتبارا من يوم الخميس المقبل. وقال الناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “إن دمكم أنار لنا طريق الحرية.. نعاهدكم ان نحمل الراية التي بذلتم لاجلها دماءكم ونواصل المشوار.. نعاهدكم ان دمكم الطاهر لن يذهب هباء.. الشهداء هم الخالدون..”الحرية قادمة لا محالة”. وقال ناشط حقوقي إن 50 عضوا على الأقل قدموا استقالتهم من حزب البعث الحاكم في مدينة الرستن المحاصرة قرب حمص في وسط سوريا. وأضاف أنه كان يجري الإعلان عن الاستقالة خلال تظاهرة في البلدة حين أطلق أفراد من الاستخبارات العسكرية ومسلحون النار على الحشود. وكان اكثر من 230 آخرين اعلنوا استقالتهم من الحزب في حوران وبانياس. تظاهرتان في دمشق ضد «الجزيرة» ودعماً لدرعا دمشق (وكالات) - تجمع نحو 100 متظاهر أمس أمام مكاتب قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية في دمشق، مرددين شعارات تتهمها بـ"الكذب"، و"المبالغة" في تغطيتها حركة الاحتجاجات في سوريا، وحاملين صوراً للرئيس السوري بشار الأسد. وتخضع السلطات التغطية الإعلامية لرقابة مشددة. وتلجأ وسائل الإعلام الأجنبية إلى أشرطة الفيديو التي يصورها المتظاهرون أنفسهم، ويعرضونها على مواقع إلكترونية، مثل "يوتيوب". وفي دمشق أيضاً، تظاهرت نحو خمسين امراة بعد ظهر أمس، قبالة مجلس الشعب، في قلب دمشق، تضامناً مع سكان درعا (جنوب)، ودوما (ريف دمشق) اللتين يحاصرهما الجيش منذ نحو أسبوع. وارتدت المتظاهرات مناديل بيضاء، وحملن أوراقاً كتب عليها "اوقفوا المجازر" و"اوقفوا الحصار". ونقلت عن إحدى المتظاهرات قولها "ما دام الرجال صامتين، فإن النساء يتكلمن"، وأضافت أن الأجهزة الأمنية تدخلت، واعتقلت 11 من المتظاهرات على الأقل.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©