أكدت وزارة الدفاع التونسية في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أن الوضع في معبر الذهيبة الحدودي بين تونس وليبيا "تحت السيطرة" و"لا يدعو إلى القلق"، مبينة أنه تم "إرجاع" جنود موالين للعقيد معمر القذافي "إلى التراب الليبي" بعد أن عبروا الحدود واشتبكوا مع قوات الأمن التونسية أمس الأول. وقالت الوزارة في بيان إن "الوضع في الذهيبة تحت السيطرة ولا سبب يدعو إلى القلق"، داعية سكان تلك المنطقة إلى "ضبط النفس والتحلي باليقظة بهدف مساعدة القوات المسلحة التونسية على إدارة الوضع بشكل صحيح". وأضاف المصدر نفسه أن الجيش التونسي "تدخل لوقف تقدم بعض عناصر كتائب القذافي" الذين "أعيد تجميعهم وأرسلوا مجدداً إلى الأراضي الليبية" دون الكشف عن عددهم. وأمس الأول، شاهد صحفي 3 جثث لجنود من قوات القذافي عند الجانب الليبي من الحدود حيث دارت مواجهات عنيفة. وتقع الذهيبة على بعد 200 كلم جنوب رأس جدير، التي تعد نقطة العبور الرئيسية بين ليبيا وتونس.
إلى ذلك، قال موسى إبراهيم المتحدث باسم حكومة طرابلس أمس، إن بلاده تنسق مع الحكومة التونسية لمنع وقوع كارثة على الحدود، محملاً المعارضة مسؤولية انتهاك الحدود وتعهد باحترام السيادة التونسية. واتهم المتحدث باسم الحكومة الليبية الثوار بأنهم "يحاولون زرع الفتنة بيننا وبين تونس". وقال إبراهيم "نحن شعب واحد والقوات المسلحة لن تنتهك الأراضي التونسية ولا حرمتها"، مؤكداً أن "التنسيق بين ليبيا وتونس مستمر، أمننا وأمن تونس واحد". وأضاف بقوله "العصابات المسلحة تحاول خلق كارثة إنسانية ليعطوا مبرراً لدخول حلف شمال الأطلسي إلى ليبيا.
عدد اليوم
