كرة «الفيفا» الذهبية لأفضل لاعب في العالم 10 يناير 2011

عقد الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس الأول مؤتمراً صحفياً في مركز المعارض بساندتون في جوهانسبرج بحضور السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد ليكشف النقاب عن الاتفاقية الجديدة مع مجلة “الفرانس فوتبول” والتي بموجبها تندمج جائزتي “الفيفا” لأفضل لاعب في العالم مع الجائزة الشهيرة للمجلة، ويكون مسمى الجائزة الجديد هو الكرة الذهبية لـ”لفيفا”. وحضر المؤتمر كل من جيروم فالك الأمين العام للاتحاد الدولي وماري أودري أماوري رئيسة مجموعة الأماوري التي تمتلك مجلة الفرانس فوتبول والليكيب واللي باريسيون، وفرانسوا مورينيريس المدير التنفيذي للمجموعة، والليبيري جورج ويا الحاصل على جائزة “الفيفا” كأفضل لاعب في العالم والفرانس فوتبول كأفضل لاعب أوروبي 1995. وقال بلاتر خلال حديثه في المؤتمر الصحفي إن فكرة الاتفاقية كانت موجودة في أذهان “الفيفا” والفرانس فوتبول سوية حيث يقوم “الفيفا” بتقديم جائزة أفضل لاعب في العالم منذ العام 1991، بينما تقوم الفرانس فوتبول بتقديم جائزة أفضل لاعب أوروبي منذ 1956. وأضاف أن الجميع كان يترقب هاتين الجائزتين اللتين أصبح لهما مواعيد ثابتة في الأجندة الدولية، وأكد أن كرة القدم قبل 50 عاماً كانت حدثاً أوروبياً ومع مرور السنوات أصبحت عالمية. وأشار إلى أنه بعد المحادثات الطويلة مع القائمين على جائزة الفرانس فوتبول تقرر أن يتم دمج الجائزتين تحت مسمى واحد، وهي تحافظ على مسماها ككرة ذهبية، ولكنها لن تكون خاصة بالفرانس فوتبول، مبيناً أن الإنسان إذا ما أراد أن يرتقي إلى الأعلى فعليه أن يقدم بعض التنازلات. وأكد بلاتر أنه اعتباراً من الآن ستكون هناك جائزة واحدة فقط وستكون كرة ذهبية للاعب الأفضل في العالم، وأنه خلال كأس العالم الحالية كانت المشاكل تثار حول المواصلات والفنادق والأمن والاتصالات، ونسي الجميع الحديث عن اللاعبين باستثناء الحديث عن حصول هذا اللاعب أو ذاك على البطاقات الصفراء والحمراء، وأضاف أنه خلال المباريات الـ60 الماضية فقد قدم اللاعبون عروضاً رائعة، وأن هناك من يقول أن كرة القدم لم تعد مثل السابق، ولكنه يرى أنه لا يمكن المقارنة بين زمنين وذلك ليس لأن كأس العالم موجودة هذه المرة في قارة أخرى، ولكن كرة القدم تغيرت كما تغيرت أفكار وخطط المدربين. ثم تحدثت ماري أودري قائلة إنها تشعر بالسعادة للانضمام إلى مؤسسة دولية بحجم “الفيفا”، وأن هذا سيعطي جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم أبعاداً أكبر، كما أنها ستمنح اللاعب مجداً عظيماً وسيكون الحفل الذي سيقام بهذه المناسبة هو الأكبر على مستوى العالم. ثم جاء الدور على جورج ويا الذي قال إن الفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هو فخر كبير للاعب ولبلاده وللقارة، وهي تعطي مدلولاً على الجهد الكبير الذي قام به اللاعب، مؤكداً أنه عندما يقوم اللاعبون والمدربون والصحفيون بالتصويت للاعب ما فهو يعني أنه قام بعمل رائع وقد كسب التحدي. للرجال فقط أكد بلاتر أن جائزة الكرة الذهبية ستكون للرجال فقط، حيث لا يمكن أن تكون هناك كرتان ذهبيتان وسيطلق على الجائزة مسمى الكرة الذهبية لـ”الفيفا”، ولكنه أضاف أنه لن يتم إلغاء جائزة أفضل لاعبة كرة قدم نسائية في العالم حيث سيتم إيجاد طريقة خاصة حتى لا تتعرض اللاعبات للظلم، وأنه خلال كأس العالم للسيدات التي أقيمت في السويد 1995 قال حينها إن مستقبل كرة القدم سيكون للنساء، وأعلن بلاتر كذلك عن جائزة جديدة للمرة الأولى وهي الخاصة بأفضل مدرب في العالم مع استمرار جائزة أفضل 11 لاعبا في العالم. المسرح الروماني شبه بلاتر كرة القدم بالمسرح الروماني التقليدي من حيث وحدة اللاعبين والحركة والوقت حيث إن المباريات لا يمكن معرفة نتيجتها النهائية وكذلك في المسرحيات الرومانية لا يمكن توقع النهاية، وكذلك بالنسبة لكرة القدم فهناك مدربان يديران العرض وهو نفس الأمر في المسرح الروماني. وأضاف أن هذا يعتبر من انواع الجاذبية في اللعبة التي هي أكثر من مجرد كرة يركلها اللاعبون ولكنها أصبحت شأناً اجتماعياً ومدرسة للحياة كما انها سلوك واحترام متبادل، وكذلك لها بعد اقتصادي عام. وقال بلاتر إن من تابع مباريات الدور ربع النهائي للبطولة سيشاهد كم رئيس دولة كان متواجداً خلف منتخب بلاده، كما شدد على أن الأخبار باتت كلها تتحدث عن كأس العالم والكل يتطلع للعبة لأنها تعطي الأمل للعالم، مضيفاً أنه لا فرق بين المشجعين الذين جاؤوا من كل مكان حيث يتحدث البعض عن 500 ألف مشجع والبعض الآخر عن 700 ألف، بينما كان الناس في السابق يقولون إن المشجعين لن يأتوا إلى جنوب أفريقيا. الحفل الأول أكد بلاتر أنه سيكون هناك توازن في القائمة المختارة وأن مدة الاتفاقية لم تحدد بعد ولكنها بشكل عام لن تقل عن أربع سنوات، كما قال إن موعد الحفل الأول للجائزة الجديدة سيكون في العاشر من يناير 2011 في مدينة زيوريخ. لا مشاكل وأوضح بلاتر لوسائل الإعلام أن العلاقة مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لا يشوبها أي توتر على عكس ما تنشره بعض الصحف عن فتور أو ما شابه ذلك، وأن الاتحاد الفرنسي يقوم بعمل جيد. وأكد أيضاً أن الاتفاق مع فرانس فوتبول من خلال دمج الجائزتين في واحدة ليس له علاقة بالاتحاد الفرنسي، ولكنه أضاف أنه إذا كانت هناك علاقة فلابد أن تكون من النوع الإيجابي حيث لا توجد أي مشاكل بين الطرفين ولا يمكن ان ينسى أي شخص أن فرنسا هي المكان الذي انطلق منه الاتحاد الدولي لكرة القدم. اللاعب الأفضل في الفريق الأفضل جوهانسبرج (الاتحاد) - قال بلاتر إن اللاعب الجيد لابد وأن يلعب لفريق جيد لكي يستطيع أن ينافس على لقب أفضل لاعب في العالم حيث إن كرة القدم هي نتاج عمل الفريق الواحد، ولذا فإذا كان هناك لاعبون مميزون ولكن لا يلعبون في فرق جيدة فهم بالتأكيد لن ينجحوا. وعاد ليؤكد أن هناك فرق كبيرة في العالم ولكن ليس هناك فرق صغيرة وليس من السهل على أي فريق أن يراهن على هزيمة الفريق الثاني مهما اختلفت الأسماء وهذا هو نتاج تطور كرة القدم خلال السنوات الـ25 الأخيرة، ولكن بالنسبة للاعب الأفضل فلابد أنه سيأتي من الفريق الأفضل.