الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجزيرة فريق رائع سيفوز بالدوري قريباً وذكرياتي في الإمارات لا تُنسى

الجزيرة فريق رائع سيفوز بالدوري قريباً وذكرياتي في الإمارات لا تُنسى
6 يوليو 2010 23:32
جورج ويا النجم الليبيري السابق واللاعب الوحيد في التاريخ الذي حصل على ثلاثة ألقاب في عام واحد عندما تم اختياره عام 1995 كأفضل لاعب في أفريقيا وأوروبا والعالم، وخاض ويا العديد من التجارب الاحترافية في الأندية الأوروبية مثل موناكو وباريس سان جيرمان وميلان وتشيلسي ومانشستر سيتي ومارسيليا وكانت نهاية مشواره الكروي لدينا في نادي الجزيرة حيث لعب لموسمين كان موجوداً في احتفال توقيع اتفاقية الشراكة بين “الفيفا” والفرانس فوتبول، وتحدث لـ”الاتحاد” عن الجزيرة وذكرياته مع الفريق بعد أن تطلع إلى بطاقتي ونظر إلى اسم الدولة ولما عرف أنني من الإمارات أكد أنه يحمل الكثير من الذكريات الجميلة عن الفترة التي قضاها في الإمارات في ختام مسيرته مع كرة القدم، كما أنه أحب الناس حيث كان الجميع يعامله بطريقة راقية ولا يمكن أن ينسى تلك الأيام. ويعتقد ويا أن الكرة الإماراتية بحاجة إلى الوقت من أجل أن تحقق النتائج التي يطمح إليها المسؤولون حيث إن كل المقومات موجودة من ملاعب رائعة ودعم كبير من قبل الحكومة وبالتالي فهم بحاجة إلى المزيد من الصبر والكثير من العمل من قبل القائمين على اللعبة واللاعبين على وجه الخصوص لكي يحققوا لكرة الإمارات الطفرة المنشودة. وأضاف أنه يتحدث مع لاعبي فريقه السابق الجزيرة بشكل دائم لكي يعرف كيف تسير الأمور، مؤكداً أنه فريق كبير في الإمارات وهو يتابعهم بشكل متواصل لأنهم أناس رائعون وعاش معهم فترات سعيدة عندما كان لاعباً في صفوف الفريق. ويعتقد ويا أنه سيأتي اليوم الذي يفوز فيه الفريق ببطولة الدوري قريباً حيث إن الفريق صغير السن وعند حضوره كان في مرحلة البناء، وأصبح الآن منافساً وهم قادرون على الفوز ببطولة الدوري فاللاعبون صغار في السن وعندما يمتلكون الثقة الكافية والخبرة اللازمة سينجحون في ذلك. وبعد أن حاصرته وسائل الإعلام العالمية تحدث في البداية عن السقوط الكبير للمنتخبات الأفريقية في البطولة، وقال إن هذا يعود إلى نقص في الإعداد، وأن كل المنتخبات الأفريقية التي جاءت إلى كـأس العالم قدمت أداءً مخيباً للآمال في كأس الأمم الأفريقية مضيفاً أن هذا يقود إلى نقطة مهمة وهي كيفية إدارة هذه الفرق، معتبراً أنه ليس كافياً أن يكون الإعداد قبل البطولة بثلاثة أسابيع ومن قبل مدربين تم التعاقد معهم قبل شهرين من البطولة حيث إنه من الصعوبة أن يفهموا عقليات اللاعبين. وأشار إلى أن هناك مشكلة في الكرة الأفريقية وهي أنه لا توجد هناك دوريات قوية ولذا فلا تكون هناك خطة بديلة وإذا كان أداء اللاعبين الذين يلعبون في الدوريات الأوربية أقل من مستوى الطموح فلابد أن يعمل المدربون على إعداد الفرق من اللاعبين المحليين والذين قد يشكلوا رديفاً جيداً للفريق الرئيسي، وشدد على أنه عندما يكون هناك مدربون أفارقة فسيتعايشون مع الفريق وسيتمكنون من اختيار اللاعبين الأفضل وعندما يكون هناك لاعبون جيدون في الدوريات المحلية ويتم إضافة اللاعبين المحترفين في أوروبا فسيشكلون وحدة قوية. وقال إنه على سبيل المثال عندما كان يدرب ليبيريا فكان لديه فريق أول ورديف وكان يعتمد على لاعبي الفريق الرديف الذين يلعبون في ليبيريا، وعندما يأتي المحترفون من الخارج يكون الفريق في منتهى القوة، ولذا فهو يعتقد أن التخطيط يجب أن يبدأ في إعداد أطقم تدريب محلية ومن ثم تقوية البطولات في الدول الأفريقية. وعن المستوى الذي قدمه ميسي باعتباره أفضل لاعب في العالم، قال إن ميسي قدم أداءً جيداً في البطولة على الرغم من عدم إحرازه أي هدف، والفرق لا يمكن أن تقوم على أداء لاعب واحد فقط لأنها لعبة تعتمد على الفريق بأكمله كما أن التركيز يجب أن يكون على الاستراتيجية التي يلعب بها الفريق، وأضاف أنه بلا شك أن ميسي غادر البطولة وهو محبط حيث جاء إلى كأس العالم وهو أفضل لاعب في العالم ومع ذلك لم يتمكن من تسجيل هدف واحد. وشدد ويا على أن هناك مشكلة يعاني منها اللاعبون وهي أنهم يلعبون طوال الموسم ولا يحصلون على الراحة الكافية ومن ثم تأتي كأس العالم وهم في غاية الإرهاق، ويتعرضون للكثير من الضغط، وأضاف أن اللعبة اليوم أصبحت عالمية ولا يوجد فريق واحد قادر على الاستحواذ على كل شيء، والجميع يقومون بإعداد فرقهم لكي يحضروا إلى البطولات من دون أن يخشوا مواجهة أي فريق، وأوضح أنه رأى كيف أن فرقاً صغيرة كانت معدة بشكل جيد واستطاعت أن تتغلب على الفرق الكبيرة وأن ترسلها إلى ديارها. وعن تأهل ليبيريا إلى كأس الأمم الأفريقية المقبلة قال إن الفريق لديه فرصة جيدة وقد تطورت الكرة في ليبيريا بشكل ملحوظ والحكومة تدعم الفريق وتمنى أن يحالفه الحظ في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية أو نهائيات كأس العالم، وأضاف أن ليبيريا دولة صغيرة ولكنها تدعم اللعبة وتحبها وكانت على وشك التأهل إلى كأس العالم ولكن نيجيريا حرمتها من الفرصة بفارق نقطة واحدة ولكنه أكد أنه من المهم المحاولة من جديد. غانا الأفضل وعن أداء المنتخبات الأفريقية قال إن غانا كانت أفضل المنتخبات الأفريقية أما البقية فكانوا غير جاهزين ولم يحصلوا على الإعداد الكافي، وكان لابد بعد الأداء المخيب في كأس الأمم الأفريقية أن تعود تلك المنتخبات وتبدأ في تصحيح الأخطاء، ولكن ما حدث أن هذه المنتخبات جاءت بكل أخطائها السابقة إلى كأس العالم ولذا حدث ما لا يتمناه الأفارقة ولم تقدم هذه الفرق المستويات المطلوبة فخرجت جميعها من الدور الأول باستثناء غانا التي كانت العلامة الفارقة وتمكنت من حفظ ماء الوجه للكرة الأفريقية بل كادت أن تدخل التاريخ بالوصول إلى الدور نصف النهائي للبطولة وللمرة الأولى في تاريخ كأس العالم ولكن سوء الحظ حال من دون ذلك مشدداً على أن هذه هي كرة القدم وعلى الجميع أن يقبلوا بقوانينها. وقال عن نيجيريا إنها دولة قوية ومهمة في أفريقيا ولا يحتاجون لكي يتحسن مستواهم أن يبتعدوا عن المشاركات الخارجية ولكن عليهم أن يواصلوا هذه المشاركات والعمل على تقوية الفريق لكي يعود كما كان في السابق، وأضاف أنه على الحكومة أن تتبع الطرق الشرعية إذا كان لابد من تغيير الاتحاد فلابد أن يتم ذلك من خلال الجمعية العمومية ومن دون أن يكون للحكومة أي دور في ذلك، فهناك قوانين وعلى الجميع أن يتقيد بها. تذاكر سياحية أكد ويا أن العلة الأكبر في الكرة الأفريقية هي في القائمين على شؤونها وهم لا يفكرون في اللاعبين مثلما يفكرون في أنفسهم، وضرب مثالاً أنه عندما كان يسافر مع المنتخب الليبيري لأداء مباراة خارجية كان يطالب المسؤولين عن الاتحاد أن يجلس اللاعبون في درجة رجال الأعمال من أجل توفير أكبر قدر ممكن من الراحة لهم وليس للمسؤولين، مضيفاً أنه عندما كان يلعب في ميلان كان كل اللاعبين يسافرون على درجة رجال الأعمال لأنهم هم الذين سيلعبون ولكن في أفريقيا فاللاعبون يسافرون في الدرجة السياحية بينما يسافر المسؤولون في الدرجة الأولى، معتبراً أن هذا خطأ وليس جيداً بالنسبة للعبة، المرشح الأول وعن الفريق الأوفر حظاً للفوز بكأس العالم الحالية قال ويا إنه يستطيع القول إن ألمانيا هي التي ستحرز كأس العالم وأنه عندما ينظر إلى أداء اللاعبين وفهو يرى لديهم الرغبة القوية للفوز والطموح الكبير في أن يأخذوا كأس العالم معهم إلى ألمانيا، كما أنهم فريق رائع يقاتلون سوية كوحدة واحدة وأثبتوا أنهم الفريق الأفضل في كأس العالم وهم يتقدمون في كل مباراة إلى الأفضل. السلوك مهم قال جورج ويا الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم قبل 15 عاماً إن كرة القدم لا تتعلق فقط باللاعب الذي يسجل الأهداف ولكن هناك اللاعب الذي يهيئ الكرات للزملاء، كما أن السلوك أمر مهم في الملعب وعندما يحصل اللاعب على ثلاثة كروت حمراء في الموسم ويقوم بضرب اللاعبين الآخرين فهذا ضد قيم اللعبة، والسلوك يدخل في التقييم العام للاعبين وذكر أنه في عام 1996 كان على وشك الفوز بلقب أفضل لاعب في العالم للمرة الثانية على التوالي ولكن بسبب عدم تقيده بالسلوك في لحظة معينة في إحدى المباريات فتم حرمانه من اللقب وتم منحه للبرازيلي رونالدو، مؤكدا أن السلوك مفتاح مهم للفوز بلقب الأفضل المال فقط وقال ويا إن المسؤولين يعتقدون أن المدرب الأوروبي سيأتي إلى أفريقيا ويصنع فريقاً قوياً ولكن هذا الشيء ليس صحيحاً، وأضاف أنه من ينظر إلى الإحصاءات يكتشف أن المدربين الأفارقة حققوا نتائج أفضل من المدربين الأوربيين، ولذا فمن المهم أن تكون هناك ثقة في قدرات المدرب الأفريقي وذلك بإعطائهم المميزات والتسهيلات نفسها التي يحصل عليها الأجانب، حيث إنهم لا يقلون عنهم كفاءة ولكن يزيدون عليهم في الحب والولاء للبلد والقارة الأفريقية، كما أن المدربين الأوروبيين يأتون إلى أفريقيا للحصول على المال فقط ونادراً ما يقومون بتطوير أداء اللاعبين. الترشح للانتخابات وأوضح أنه سيترشح للانتخابات المقبلة في بلاده، وقال سوف يتم الإعداد لهذه الانتخابات بشكل أفضل مما كان عليه 2004، والعودة إلى الخلف خلال تلك الفترة نرى أن الحزب الذي شكلناه تمكن خلال أربعة أشهر فقط من الفوز بأغلبية الأصوات في الجولة الأولى، وكذلك في الانتخابات الثانية، وهذا يؤكد أننا قادرون على تحقيق أفضل من هذه النتيجة في الانتخابات المقبلة، وسنعمل من جديد لكي ندخل الانتخابات بقوة المرة المقبلة ونتمنى هذه المرة أن تكون نزيهة. قيادة المدرب الوطني ضرورية لمنتخبات العالم جوهانسبرج (الاتحاد) - قال ويا إنه من المهم أن يكون لكل منتخب وطني في العالم مدرب وطني من الجنسية نفسها لأنه يعرف لغة اللاعبين كما يدرك ثقافتهم وهم أفضل من الأجانب، مؤكداً أنه من الضروري أن يكون الشخص مؤمناً بقدرات أبناء جلدته، كما أنه من الضروري أن يتبنى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تأسيس معهد لتأهيل المدربين الأفارقة الصغار وتخريجهم ليكونوا مؤهلين لقيادة منتخباتهم الوطنية في المستقبل. وقال ويا إنه كان يشاهد مباراة البرازيل وساحل العاج مع الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوربي لكرة القدم وبينما كانت الأمور تسير لمصلحة المنتخب البرازيلي بتفوق واضح التفت إليه بلاتيني ووجه له الحديث قائلاً إن المنتخبات الأفريقية لن تجني الكثير بالاعتماد الدائم على المدربين الأوروبيين، وأضاف أن الناس يجب أن تفكر في كلام بلاتيني بشكل جيد خصوصاً أنه جاء على لسان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. فيا وروبن الأفضل بين اللاعبين جوهانسبرج (الاتحاد) - أعرب ويا عن خيبة أمله في أداء اللاعبين النجوم خلال بطولة كأس العالم حيث لم يظهر معظم اللاعبين الذين انصبت عليهم الترشيحات للعب الأدوار الأولى بمستوياتهم الحقيقية، وأكد أن الذين لفتوا انتباهه حتى الآن هما اثنان ديفيد فيا الإسباني الذي حقق الكثير لناديه وهاهو يبدع في كأس العالم، أما اللاعب الثاني فهو ارجن روبن الهولندي الذي يقدم أداءً رائعاً وستكون فرصة اللاعب الذي سيقود فريقه منهما للفوز بكأس العالم كبيرة للحصول على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©