رضا سليم (الشارقة) - أكد المصري أيمن الرمادي مدرب الشارقة أن الفريق يسعى لتحقيق درع الدرجة الأولى، هذا الموسم لتكتمل الثلاثية، حيث رسم الجهاز الفني ثلاث مهام رئيسية أمام «الملك» هذا الموسم، الأولى هي الدفع بعدد كبير من اللاعبين الشباب من أبناء النادي لعمل قاعدة كبيرة تفيد النادي في المستقبل، وهو ما تحقق على مدار الموسم، والمهمة الثانية تحقيق هدف الصعود إلى دوري المحترفين، وهو ما تحقق قبل النهاية بـ 4 جولات، ثم المهمة الثالثة وهي الفوز بدرع الدرجة الأولى، وإهدائه للجماهير الشرقاوية التي تساند الفريق، ومن حقها أن تحتفل بإنجاز الفريق، وعودته لدوري المحترفين، وهذا الاحتفال لن يكون، إلا مع درع الدرجة الأولى، والذي وضعناه نصب أعيننا في آخر مباراتين.
وأضاف «إن الشارقة مطالب أن يخدم نفسه بنفسه، ولا ينتظر نتائج الآخرين، خاصة أن (الملك) متصدر بفارق نقطتين عن الإمارات؛ لأن الفرصة على طبق من ذهب، وأمورنا في أيدينا، بعد خسارة الإمارات أمام حتا في الجولة الماضية، وعودة الصدارة إلى (الملك) ولو حققنا الفوز في المباراتين أمام الذيد ودبا الحصن سنتوج بالدرع دون النظر إلى نتائج الآخرين».
وقال الرمادي: «إن مواجهة الذيد المقبلة مهمة جداً للفريق، ونحن نسعى بكل قوة لتحقيق الفوز فيها، ونحترم فريق الذيد الذي قدم موسماً جيداً، وتراجع في فترة من فترات الدوري لظروف خاصة به، ولكنه كفريق يضم عناصر متميزة، ونحن نتعامل مع كل الفرق باحترام، ولا نقلل من شأن أي منافس، وسوف نواصل الاعتماد على العناصر الشابة التي دفعنا بها من بداية الموسم بجانب عنصر الخبرة».
ووجه الرمادي رسالة إلى اللاعبين بأنه لا يوجد مكان محجوز لأي لاعب في القائمة، بالإضافة إلى اللاعب الذي يجتهد في التدريبات سيكون أول المسجلين في قائمة المباراة، وليس هناك فرق بين لاعب وآخر، وقال «علينا أن نتعامل من هذا المنطق مع آخر مباراتين في الدوري»، مشيراً إلى أنه دفع بالصف الثاني في مباراة الرمس؛ لأن هذه المجموعة التي لعبت المباراة، لا تقل عن المجموعة التي لعبت المباريات السابقة، وحرصنا على منح الجميع فرصة للعب، ولم أبدأ اللقاء بالأساسيين أمثال ادينهو وأحمد الزوي الذي لم يشارك في اللقاء، وعلي السعدي وسالم خميس وغيرهم من اللاعبين، مؤكداً أن ثقته كبيرة في جميع اللاعبين لتحقيق الهدف الثالث أمام الفريق.
وأعرب الرمادي عن سعادته لما وصل إليه الفريق، مع اقتراب الموسم من نهايته، وتحقيق جميع الأهداف التي وضعها الجهاز الفني أمامه من بداية الموسم، سواء الدفع بالشباب، وأيضاً مواصلة الانتصارات، مؤكداً أنه لا يوجد فريق يلعب في بطولة جميع عناصره من فريق تحت 19 سنة، والجهاز الفني كان لديه الجرأة في الدفع باللاعبين، وهو ما كان المكسب الحقيقي للفريق هذا الموسم.
وكشف الرمادي عن تلقيه عروض لتدريب فريق أخرى، منها عروض لأندية داخل الدولة في دوري الدرجة الأولى، وعروض أندية في دوري السعودي، وقال: «لدي عروض بعدما قررت الرحيل عن (قلعة الملك) مع نهاية الموسم الحالي، وتحقيق الهدف الذي رسمه الجهاز الفني أمام مجلس إدارة النادي، ورغم أن هناك عروضاً في دوري الدرجة الأولى، إلا أن رغبتي كبيرة في التوجه إلى الدوري السعودي، خاصة أن العروض التي أمامي لتدريب فرق في دوري المحترفين، وليس في الدرجة الأولى، وسوف أقرر ذلك عقب انتهاء مهمتي مع (الملك)».
وأضاف: «أغلقت ملف الاستمرار مع (الملك)، ورغم أن إدارة النادي فاتحتني في الاستمرار مع الفريق، ولكن أرى أنه من مصلحة الفريق أن يأتي جهاز فني جديد، وبالطبع قضينا موسماً فيه تعاون من الجميع على جميع المستويات، ومن المؤكد أن هناك جلسة سوف تجمعنا مع إدارة الإدارة، وتقديم تقرير عن الفريق على مدار الموسم، من أجل الاستفادة من الأخطاء، وهناك أمور تحتاج إلى تعديل، والفريق يحتاج إلى استراتيجية من إدارة النادي التي بذلت جهداً كبيراً، ولكن هذا الجهد لا يكفي للمرحلة المقبلة، بل أن النادي بحاجة إلى مزيد من الجهد».
وأشار إلى أن المشوار كان صعباً للغاية؛ «لأن دوري الدرجة الأولى اختلف كثيراً، وباتت المستويات متقاربة، وكل الفرق لديها لاعبون أجانب على أعلى مستوى، ونحمد لله أن الفريق عاد وصعد هذا الموسم، لأن الفريق إذا لم يصعد، ربما واجه الصعوبات نفسها التي واجهت الشعب الذي ظل في الدرجة الأولى 4 سنوات، ووضع الشارقة أسس كبيرة لمستقبل الفريق في السنوات المقبلة، من خلال مجموعة من اللاعبين الصغار، منهم سيف راشد ويوسف سعيد وحمد إبراهيم وعيسى وشاهين عبدالرحمن وناصر جمعة، ومانع سعيد وعبد الرحمن علي ثاني، وكانت الصعوبة الكبيرة التي واجهتنا أن نؤسس فريقاً ونصعد للمحترفين، وهو ما حققناه معاً».
وأشار الرمادي إلى أنه عمل في التدريب على مدار 14 عاماً، ولكن هذا الموسم كان الأصعب في تاريخه؛ لأنه تعرض لضغوط كثيرة مع نفسه، في مقدمتها وضع اللاعبين الصغار على أول الطريق، بجانب اللاعبين الكبار، وكانت هذه التوليفة صعبة، بجانب أن اللاعبين واجهوا صعوبة كبيرة في اللعب على ملاعب الدرجة الأولى، والمباريات من هذا النوع.
وأوضح أن فريق الشارقة لم يتعود على اللعب في الدرجة الأولى نظراً لأنه هبط من دوري المحترفين على عكس الفرق الأخرى، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهناها في الإصابات والإيقافات، لدرجة أن الفريق غاب عنه 8 لاعبين في مباراة الذيد في الدور الأول، ولا ننسى أن الفريق قدم مباريات جيدة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ولعبنا مباراة كبيرة أمام اتحاد كلباء والشباب، ويكفي أن الفريق لديه 4 أساسيين من فريق 19 يلعبون ضمن القائمة الأساسية، وهذا نادر الحدوث في الفرق.
ووجه الرمادي الشكر إلى كل من ساند الفريق هذا الموسم، وفي مقدمتهم جماهير «النحل» التي لم تترك الفريق عندما مر بظروف صعبة، و«حققنا الهدف الذي كانت تنتظره وبات الدرع الهدية الأخيرة هذا الموسم».
عدد اليوم
