ارتفع متوسط نسب إشغال قاعات مركز دبي التجاري العالمي إلى 70% على مدار العام، بينما ارتفع المتوسط خلال بعض الأشهر من العام الحالي إلى ما يتراوح بين 97% و 100% في بعض القاعات، وهو متوسط يفوق المتوسط العالمي في أكبر مراكز الفعاليات على مستوى العالم، بحسب أحمد الخاجة النائب الأول للرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي.
وقال الخاجة، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، إن مركز دبي التجاري العالمي أكثر مراكز تنظيم الفعاليات ازدحاماً من ناحية عدد الفعاليات وتنوعها، حيث تقام الفعاليات على مدار الساعة، مؤكداً أن المركز يعمل على دعم مكانة دبي التجارية كوجهة عالمية رائدة من خلال توفير أرقى مستوى من البنية التحتية اللازمة للتواصل بين سائحي الأعمال وتعزيز تجربتهم.
وأكد أن أثر المركز في النمو الاقتصادي لمدينة دبي يتخطى بكثير حجم إنفاق الزائرين في قطاع الفعاليات، فالمنظمون والعارضون والرعاة والزائرون ينفقون على الخدمات والطيران والفنادق والسياحة والتسوق والهدايا، ما يخلق نشاطاً وقيمة اقتصادية كبيرة في قطاع الأعمال من خلال الخدمات المقدمة وسلسلة التوريد المرتبطة بقطاع الفعاليات.
وأوضح الخاجة أن المركز حقق أداءً عالياً خلال الربع الأول من العام الحالي، ونجح في تنظيم واستضافة عشرات الفعاليات، منها نحو 40 فعالية كبرى مختلفة، شملت مؤتمرات دولية ومعارض تجارية عالمية ضخمة، خدمت العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، وحقق العاملون فيها صفقات مهمة، مبيناً أن تلك الفعاليات استقطبت حوالي 500 ألف من زائري الأعمال والخبراء المتخصصين.
عام ناجح
وقال إن عام 2013 يعد عاماً ناجحاً حقق فيه المركز رقماً قياسياً جديداً في أعداد زوار الفعاليات، حيث بلغ عددهم مليونين و200 ألف زائر، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المركز، مضيفاً أن الفعاليات شهدت نمواً في عددها ومساحتها وأعداد زائريها والمشاركين فيها.
وأشار إلى أن المركز استضاف 373 فعالية تجارية اجتذبت زائرين من 153 دولة، وشركات عارضة من أكثر من 130 دولة في عام 2013، بزيادة 71 فعالية عن العام السابق الذي شهد إقامة 302 فعالية تجارية في مختلف القطاعات، معتبراً أن هذا النمو جاء كنتيجة مباشرة للتركيز على إقامة الفعاليات التجارية القوية عبر مجموعة من القطاعات، شملت الرعاية الصحية وتقنية المعلومات والاتصالات والطاقة والخدمات المالية والاقتصاد والضيافة والخدمات اللوجستية والتجزئة.
وأوضح أن الفعاليات المصاحبة للمعارض شهدت زيادة نسبتها 116% في العام الماضي مقارنة مع عام 2012، بينما شهدت معارض بيع المنتجات العالمية الموسمية زيادة بأكثر من 40%، وبالإضافة إلى نمو الفعاليات التجارية والاجتماعات والمؤتمرات، نمت بقوة الفعاليات الرياضية والترفيهية، وتحديداً الفعاليات الفنية والموسيقية التي زاد عدد حضورها بصورة كبيرة.
ولفت إلى أن المركز نظم واستضاف 80 معرضاً و35 مؤتمراً و85 فعالية تجارية للشركات في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى استضافة مجموعة من معارض بيع وإطلاق المنتجات الجديدة وعروض الأزياء، بلغ عددها نحو 27 فعالية، كما بلغ عدد المهرجانات والفعاليات الترفيهية والرياضية والحفلات الموسيقية والخاصة 54 فعالية، زاد حضورها على 630 ألف شخص، وبلغ عدد الأعراس نحو 247 عرساً.
تأثير إيجابي
وأكد الخاجة أن للفعاليات تأثير إيجابي كبير على القطاعات الاقتصادية في دبي، فهي تسهم بنحو 2,2% في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، وهو معدل يفوق المعدلات العالمية لمساهمة قطاع الفعاليات في المدن الأكثر شهرة في استضافة المعارض والمؤتمرات، مستطرداً أن نسبة المشاركة الدولية في مختلف الفعاليات التي استضافها المركز عام 2013 بلغت حوالي 40% من إجمالي عدد المشاركين، ووفقاً للأبحاث الاقتصادية لعام 2012، فإن إنفاق الزوار من خارج الدولة يعادل 11 ضعف إنفاق الزوار من داخلها. ووفقاً للأبحاث، أسهمت فعاليات مركز دبي التجاري في توليد أكثر من 45 ألف فرصة عمل، منها 32 ألف فرصة عمل مباشرة.
وتطرق النائب الأول للرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي إلى مساهمة المركز في معرض «إكسبو 2020»، قائلاً إن الخبرة الكبيرة التي يمتلكها المركز في مجال صناعة الفعاليات ستسهم في تنظيم أفضل للمعرض العالمي. وأكد تسخير كل الإمكانيات في خدمة دبي وزوار المعرض لجعل الحدث فريداً من نوعه، متوقعاً أن فترة ما بعد 2020 ستكون بفضل المعرض مرحلة جديدة في عمر دبي من ناحية استضافة واجتذاب الفعاليات العالمية وأرقى مستوى من الزائرين بغرض العمل أو الترفيه. (دبي ـ وام)
عدد اليوم
