الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تعلن بدء هجوم الربيع ضد قوات «التحالف»

«طالبان» تعلن بدء هجوم الربيع ضد قوات «التحالف»
1 مايو 2011 00:23
أعلنت حركة طالبان أمس بدء هجوم الربيع، محذرة من أنها تعتزم استهداف القوات الأجنبية في أفغانستان، بالإضافة إلى قوات الأمن الأفغانية والمسؤولين الحكوميين في موجة هجمات في شتى أنحاء البلاد. وفي هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس أن سبعة من العسكريين الأميركيين الثمانية الذين قتلوا في إطلاق النار في مطار كابول العسكري الأربعاء الماضي كانوا ضباطاً. فيما نفى الحلف الأطلسي أن يكون منفذ الهجوم عضو في حركة طالبان. ويأتي بيان “طالبان” بشأن هجوم الربيع بعد يومٍ واحدٍ من تحذير مسؤولين عسكريين كبار ودبلوماسيين غربيين من توقعهم حدوث تصعيد في هجمات المتشددين في كل أنحاء البلاد خلال هذا الأسبوع. وقالت “طالبان” في البيان إن “العمليات ستركز على الهجمات ضد المراكز العسكرية وأماكن التجمعات والقواعد الجوية والذخيرة والقوافل اللوجستية العسكرية للغزاة الأجانب في كل أنحاء البلاد”. وصرح مسؤولون عسكريون كبار أمس الأول إن تقارير حديثة للمخابرات أشارت إلى أن الهجمات التي تعتزم “طالبان” شنها بدعم من شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة ومقاتلين آخرين ستتضمن تفجيرات انتحارية. وقال قائدان كبيران في قوات التحالف إنهما يتوقعان أن تستمر هذه السلسلة لنحو أسبوع. وأعلنت واشنطن وقادة قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” بقيادة حلف شمال الأطلسي تحقيق نجاحات في مواجهة المسلحين منذ إرسال 30 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان العام الماضي، في محاولة لتأمين الأوضاع قبل بداية سحب تدريجي للقوات اعتباراً من يوليو. وقال بيان “طالبان” إن أهداف عملية تسمى “بدر” القوات الأجنبية والمسؤولين الكبار بحكومة الرئيس حامد كرزاي وأعضاء مجلس الوزراء والنواب، بالإضافة إلى رؤساء الشركات الأجنبية والمحلية التي تعمل لحساب الائتلاف الذي يقوده حلف الأطلسي. وقالت طالبان”يجب أن يكون واضحا في أذهان كل الشعب الأفغاني الابتعاد عن التجمعات والقوافل ومراكز العدو حتى لا يصابوا بأذى خلال هجمات المجاهدين”. ويتوقع قادة كبار منذ فترة تزايد العنف مع حلول “موسم القتال” التقليدي في فصلي الربيع والصيف رغم أن فصل الشتاء الهادئ عادة لم يكن كذلك إذ كثفت القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من هجومها ضد المسلحين خاصة في المعقل الجنوبي لـ”طالبان”. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أمس أن سبعة من العسكريين الأميركيين الثمانية الذين قتلوا في إطلاق النار في مطار كابول العسكري الأربعاء الماضي كانوا ضباطاً، بينهم لفتنانت كولونيل في السابعة والثلاثين من العمر. وأربعة من الضباط كانوا برتبة ميجور “رائد” واثنان برتبة كابتن “رقيب”. وبين القتلى أيضاً سيدة ضابط صف في الثالثة والثلاثين من العمر. وقتل في الانفجار نفسه متعاقد أميركي. ونادراً ما يقتل عدد كبير كهذا من الضباط في حادث واحد. ولم تعرف وظائف هؤلاء الضباط خصوصاً ما إذا كانوا طيارين. وكان ثمانية جنود أميركيين ومدني أميركي وجندي أفغاني قتلوا الأربعاء الماضي في مطار كابول العسكري برصاص أطلقه أفغاني داخل مركز لتأهيل سلاح الجو الأفغاني يديره حلف شمال الأطلسي، ويقع في مجمع المطار العسكري الذي يتمتع بحماية كبيرة في كابول. وعزت وزارة الدفاع الأفغانية إطلاق النار هذا إلى خلاف بين جنود أجانب وجندي أفغاني، موضحة أن هذا الجندي قتل خلال تبادل إطلاق النار. وقال الكولونيل محمد بهادور رئيسخيل المسؤول عن العلاقات العامة في سلاح الجو الأفغاني، إن الجندي القتيل طيار سابق ترك الجيش، ثم عاد للعمل في الأجهزة الإدارية لسلاح الجو قبل أشهر. من جهته، أكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن انتحارياً متمرداً “موظفاً” في القاعدة شن الهجوم”. لكن الحلف أكد في بيان أمس أن المهاجم لم يكن لديه أي صلات بحركة طالبان. وأضاف “في تلك المرحلة من التحقيق يبدو أن المسلح عمل بمفرده”. وتابع “علاوة على ذلك، لم يتم اكتشاف أي صلات بين طالبان والمسلح. غير أن التحقيق مازال جارياً ولم نستبعد نهائياً ذلك الاحتمال”. وبدأ إطلاق النار بعد جدل بين الطيار ومدربيه الأجانب داخل القاعدة الجوية العسكرية المجاورة للمطار الدولي بالعاصمة. وأضاف الحلف أن المسلح أصيب بجراح بالغة وعثر على جثته في مكان مختلف في المبنى. وبدا أنه كان يحمل سلاحين، وفقاً لما ذكره التحقيق الأولي.
المصدر: كابول، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©