الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اتحاد كلباء أول الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى

اتحاد كلباء أول الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى
27 ابريل 2013 22:57
سيد عثمان (كلباء) - رسمياً.. هبط اتحاد كلباء إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، إثر تعادله مع الوصل 2 - 2 مساء أمس الأول، وفوز الشعب على العين بهدف مساء أمس، ليرتفع رصيد «الكوماندوز» إلى 21 نقطة، بفارق 10 نقاط كاملة عن اتحاد كلباء قبل 3 جولات من نهاية دوري المحترفين، وبالتالي أصبح اتحاد كلباء أول الهابطين. وما حدث في مباراة أمس الأول في الجولة الثالثة والعشرين لدوري المحترفين، لم تستوعبه جماهير اتحاد كلباء التي فرحت بتقدم فريقها بهدفين نظيفين، أحرزهما عبدالله الجمحي وسادومبا، ولكن صاحب الأرض فشل في الحفاظ على فوزه الذي كان كفيلاً بإنعاش آماله، رغم ضالتها، في البقاء والنجاة من الهبوط، ولكن عيد باروت مدرب «الفهود» نجح في إعادة فريقه إلى المباراة في الشوط الثاني، من خلال تغيير التكتيك وضخ الدماء الجديدة، من خلال إشراك هداف «الرديف» محمد ناصر الذي قلب موازين المباراة، ونجح بتسجيل هدفي التعادل، ولو حالفه الحظ أكثر لمنح «الأصفر» النقاط الثلاث كاملة. وفى الجهة الأخرى، ضربت جماهير كلباء كفاً بكف، وهي ترى «الإمبراطور» الوصلاوي يستيقظ في الشوط الثاني، ويضرب هجومياً بقوة، بمساندة الدفاع والوسط، كما استفاد أيضاً من التغيير المفاجئ الذي أجراه زوماريو، عندما سحب المهاجم سادومبا الذي «صال وجال» في المباراة، وكأنه يريد أن يثبت نفسه، وفي الوقت نفسه يرد على منتقديه، فكان في المباراة على موعد مع أول أهدافه مع الفريق بالدوري، ودفع المدرب بلاعب الوسط إبراهيم المنصوري بدلاً منه، وهو الأمر الذي جعل دفاع الوصل يتنفس الصعداء، وبدلاً من التفرغ للحد من خطورة سادومبا، اندفع للمساندة الهجومية. ولكن يبقى في النهاية، أن الفريقين قدما وجبة كروية عامرة بالقوة والندية والهجمات المتبادلة «تحت المطر»، وتقاسما خلالها الأدوار، فاتحاد كلباء امتلك زمام الزمور في النصف الأول، وأصبح الوصل هو الأفضل والأخطر في الشوط الثاني، وبالتالي جاء التعادل عادلاً، وتعتبر النقطة بطعم الفوز للوصل الذي حول هزيمته بهدفين إلى تعادل، بينما بطعم المر لجماهير وإدارة ولاعبي اتحاد كلباء، فالفوز وحده لعله ينقذ الفريق من الهبوط. وقال زوماريو مدرب اتحاد كلباء في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، وقلبه يقطر مرارة حزناً على ضياع فوز كان قريباً من فريقه في المباراة، «قدمنا عرضاً جيداً، ربما يكون الأفضل والأقوى هذا الموسم، وسجلنا هدفين ترجمة لتفوقنا في الشوط الأول، وانقلبت الحال في الثاني نتيجة الثقة الزائدة لدى فريقي، وبعد الهدفين شعر اللاعبون أنهم امتلكوا المباراة، خاصة أننا كنا على وشك إحراز الهدف الثالث، ولكن العارضة وقفت «حجر عثرة» أمام تسديدة عبدالله الجمحي، ناهيك عن تسديدة الجمحي أيضاً بعد انفراده بالحارس، ولعبه الكرة من فوقه، وقبل أن تستقر داخل الشباك نجح مدافع الوصل في إبعادها قبل أن تتجاوز خط المرمى، بالإضافة إلى فرص أخرى كثيرة لنا، كانت كفيلة بتغيير مسار المباراة، بتحقيق فوز كبير، وبالفعل قدمنا مباراة كبيرة، ولكن لم يحالفنا التوفيق في إنهائها بالفوز، نتيجة التراخي الذي حدث مع سيطرتنا، وتقدمنا بهدفين ومع مواصلتنا إهدار الفرص نجح الوصل في تحقيق التعادل خلال الشوط الثاني». وفى رده على سؤال حول تفريط فريقه في الفوز، وأسباب تغيير سادومبا الذي مثل إزعاجاً لدفاع الوصل، قال زوماريو «كنا بحاجة ماسة إلى الفوز والنقاط الثلاث قريبة من أيدينا، ولكن إهدار الفرص والتراخي ونجاح الوصل في إحراز الهدف الأول جعلته يندفع ويضغط هجومياً، وفى الوقت نفسه اشتكى سادومبا من الألم وقمت باستبداله، والدفع بإبراهيم المنصوري، لأننا نحتاج إلى تدعيم الوسط فقط، لأن اتحاد كلباء بدأ يفقد الكرة في منتصف الملعب، وكان لابد من إعادة سيطرتنا على منطقة المناورات، مع تحريك عبد الله الجمحي ومحمد مال الله إلى الأمام لضمان الحفاظ على قوة الدفع الهجومية، كما حدث في النصف الأول من المباراة، ثم أخرجت الجمحي بعد الجهد الهائل الذي بذله، ودفعت بالمهاجم عبد العزيز عبد الله، وعملت على ربط الوسط بالهجوم، ولابد أن أشير إلى أن أنني سألت سادومبا بعد سقوطه في منطقة جزاء الوصل «هل تريد أن تكمل المباراة، وكان رده من الأفضل أن تستبدلني، إذاً اللاعب طلب التغيير، وكنت أتمنى استمراره في الملعب». وحول الفوز الذي ضاع وماذا يقول لجماهير كلباء الغاضبة، والتي صرخت عليه بعد صفارة النهاية؟، قال زوماريو شعرت بالخوف من انقلاب النتيجة في الشوط الثاني، بعدما خسر بعض لاعبينا مواقعهم بالتمركز غير السليم، ولم تكن التمريرات تسير بسلاسة، وفي الوقت نفسه لجأ الوصل إلى الكرات العالية خلف مدافعينا، ولهذا دفعت بالمنصوري، ومن هجمات مرتدة أحرز الوصل هدفيه، وفي البداية جعلنا مهمته صعبة بعد تقدمنا بهدفين، ولكنه مع إحرازه أول أهدافه، حصل على دفعة معنوية قوية، وخوفاً من انقلاب النتيجة طالبت اللاعبين بالاستمرار بالهجوم، لأن تقليص الفارق إلى هدف واحد، أمر مخيف، وأنعش آمال الوصل، وفي المقابل كان اتحاد كلباء يحتاج إلى هدف ثالث، واقترب منه فعلاً، ولكننا أهدرنا الكثير من الفرص، ولهذا من الطبيعي أن تحزن الجماهير في حالة أي نزيف للنقاط، بالهزيمة أو التعادل، فهي مثلما تفرح تحزن أيضاً، وهذه هي كرة القدم مكسب وخسارة، ونحن كنا على ثقة تامة بأن فريقنا سيفوز بعد الأداء القوي في الشوط الأول، والفرص التي صنعناها وأهدرناها، ولكننا تراجعنا ولن أتحدث عن أخطاء اللاعبين، فهذا بيني وبينهم عقب المباراة. وعن عدم تذوق الفريق طعم الانتصارات منذ فوزه على النصر في الجولة السابعة عشرة، قال زوماريو «مستحيل أن يلعب اتحاد كلباء أفضل من هذا الأداء الذي قدمه أمام الوصل، وفي الماضي قبل حضوري كان الفريق يخسر بالستة، ولم يكن يلعب كرة قدم حقيقية وجميلة، والآن يؤدي بشكل جيد، ويشكل ندية مع الفرق التي يواجهها، وهذا ليس كلامي وحدي، بل بشهادة الكثير من المدربين الذين لعبنا مع فرقهم، مثل العين وعجمان وغيرهم، والذين استغربوا أن يكون الفريق في هذه الوضعية والموقف الحرج، وهو يقدم هذه العروض. وبشأن مصيره، قال زوماريو أنا قدمت كل طاقتي، وبذلت كل ما بوسعي، وسخرت كل خبراتي من أجل الفريق ودائماً أوجه اللاعبين، بأن يقدموا أفضل ما لديهم، وبعد 4 أشهر من وجودي معه تغيرت أشياء كثيرة، ولكن لا يمكن التغيير أكثر ما قدمناه، فالمشكلة تكمن في بداية الموسم، وحينها لم أكن مدرباً وفي هذه الفترة كانوا يقولون إن اتحاد كلباء سيئ لعباً ونتيجة والصورة الآن تغيرت تماما، وفى النهاية أقول آسف قدمت كل ما أملك. محمد مال الله: اجتهدنا ولكن هبطنا! كلباء (الاتحاد) - رفض محمد مال الله مهاجم اتحاد كلباء توجيه اللوم إلى المدرب زوماريو، بعد التراجع في الشوط الثاني، وقال «لقد اجتهدنا وحاولنا، ولكن حدث ما حدث، فماذا نفعل، فقد تأكد رسمياً هبوطنا، ولكن لابد علينا أن نقاتل، حتى آخر جولة، من أجل تحسين صورة الفريق. عامر ذيب: الجميع يتحمل المسؤولية وأخطاء تكتيكية أضاعت الفوز كلباء (الاتحاد) - قال الأردني عامر ذيب أبرز لاعبي اتحاد كلباء في مباراة أمس الأول أمام الوصل «كنا نسعى لانتفاضة، ونجحنا في الشوط الأول، وحدثت أمور تكتيكية في الثاني، بسحب مهاجمين كانا يشكلان إزعاجاً لدفاع الوصل، ومع خروجهما زاد علينا الضغط، بعدما ساند دفاع «الإمبراطور» هجومه، بينما تراجعت فاعليتنا الهجومية، والتي كان من خلالها نستطيع الحفاظ على التقدم بهدفين، وفي الوقت نفسه وقعنا في أخطاء، سجل منها الوصل هدفيه، ولكن في النهاية إننا لاعبون أجانب ومواطنون نتحمل المسؤولية». طارق حسن: نقطة بطعم الفوز كلباء (الاتحاد) - أكد طارق حسن لاعب الوصل أن عيد باروت مدرب الفريق لعب دوراً كبيراً في قلب موازين المباراة في الشوط الثاني، بعدما حفز لاعبين في فترة الاستراحة بين الشوطين، وأكد لهم أن الفريق أمامه 45 دقيقة أخرى، ونحن جئنا للفوز، والعودة بالنقاط الثلاث، فقاتلوا وهاجموا بقوة لتحقيق هذا الهدف، ولا شك أن النقطة التي حصدناها في عقر دار اتحاد كلباء بطعم الفوز، بعدما نجحنا في تحويل خسارتنا بهدفين إلى التعادل. ماجد الفلاسى: تغييرات باروت قلبت موازين المباراة كلباء (الاتحاد) - اعترف ماجد الفلاسى مشرف الكرة بنادي الوصل بأن اتحاد كلباء كان الأفضل بنسبة كبيرة في الشوط الأول، ولكن التغييرات الصائبة لعيد باروت مدرب «الأصفر» أعادت الفريق إلى المباراة، وأحرز البديل محمد ناصر هدفين، وقال «تسابق الفريقان في إهدار الفرص، ولكن فرص «الفهود» الأخطر، وكانت كفيلة بفوزنا، ولا شك أن المباراة لم تكن سهلة، فاتحاد كلباء وموقفه المتأزم في القاع، وصراعه من أجل النجاة من الهبوط، كان بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©