راسموسين يتوقع زخماً جديداً في أفغانستان

صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (الناتو) آندريه فوج راسموسين امس بان افغانستان ستكتسب “زخما جديدا” للتغلب على المتمردين، مع وصول عشرات الآلاف من الجنود لافغانستان بحلول العام المقبل. وقال راسموسين الذي يقوم بزيارة تستغرق يوما واحدا لكابول في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي “العام المقبل سوف يكون هناك زخم جديد” وكانت الدول الاعضاء في الناتو قد تعهدت في وقت سابق من هذا الشهر بإرسال 7000 جندي إضافي لافغانستان، وذلك بعدما أصدر الرئيس الاميركي باراك أوباما أوامره بإرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي للانضمام للمعركة الدائرة في البلاد. وسوف تنضم القوات الجديدة لاكثر من 110 آلاف جندي من القوات الاجنبية يعملون تحت قيادة قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو ومتمركزون في أفغانستان بالفعل. وقال راسموسين “إن مهمة إيساف سوف تكون أكبر، سوف نركز أكثر على حماية المواطنين والطرق ومشاريع التنمية”. وأضاف “أن هذه المهمة تدخل الان مرحلة جديدة، مرحلة من شأنها إحلال مزيد من الامن والتنمية للشعب الافغاني”. وحدد أوباما شهر يوليو المقبل لبدء انسحاب القوات الاميركية من أفغانستان في حين من المتوقع أن تناقش الدول الاخرى الاعضاء في الناتو وجودها العسكري في أفغانستان خلال مؤتمر سوف يعقد في لندن الشهر المقبل. وتعهد القادة الغربيون بمضاعفة أعداد القوات الامنية الافغانية لتصل إلى 400 ألف شخص من أجل أن تتمكن من الدفاع عن بلادها ضد متمردي طالبان بمفردها، عندما تبدأ قوات الناتو في الانسحاب. وأثار تحديد جدول زمني لانسحاب قوات الناتو مخاوف بين الافغان الذين يعتقدون أن ذلك سوف يتيح للمتمردين الاستمرار في تمردهم والانتظار حتى رحيل القوات الدولية ليستولوا على البلد. ولكن راسموسين قال إن الناتو لن يترك البلاد”في وقت قريب”. وقال “إن المجتمع الدولي سوف يقف بجانبكم بلا شك ويحميكم و يساعدكم في إعادة بناء بلادكم حتى تكونوا على استعداد للبقاء بمفردكم ومنع الارهاب من الوصول للبلاد مرة أخرى”. كما دعا كرزاي مسلحي طالبان إلى الانضمام لعملية السلام. ورفض مسلحو طالبان الذين يدخل تمردهم الدموي عامه التاسع من قبل دعوة كرزاي للسلام، حيث قالوا أن تواجد القوات الاجنبية يمثل عقبة رئيسية. وقال كرزاي “ إن السلام امر يطالب به الشعب الافغاني كل يوم، لذلك إذا رفضت طالبان دعوة السلام ملايين المرات فسوف نعيد الدعوات ملايين المرات الاخرى”.وأضاف “إذا كانوا يريدون خروج القوات الاجنبية من أفغانستان قريبا فسوف يتعين عليهم الجلوس والتفاوض والعمل على إحلال السلام حتى لا يتكرر الموقف الذي نمر به حاليا”.