قال نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج أمس الأول، إن الحكومة البريطانية في حاجة إلى أن تكون على ثقة بأن أي تعهدات تقدمها شركة الأدوية الأميركية العملاقة فايزر في إطار عرضها للاستحواذ على شركة الأدوية البريطانية أسترا زينيكا ستكون مُلزمة.
وقال كليج «على فايزر وأسترا زينيكا أن يقررا ما إذا كان هذا الاندماج يقدم بشكل رسمي وما إذا كانت الصفقة ستتم أم لا. لكن إذا قدمت تعهدات كما بدأت تفعل فايزر فإننا في حاجة لأن نكون على ثقة بأن هذه التعهدات مُلزمة”.
وستكون الصفقة في حالة إنجازها أكبر عملية استحواذ أجنبي على شركة بريطانية ومن أكبر الصفقات على الإطلاق بقطاع الصناعات الدوائية. وأثارت الصفقة المقدمة لشراء ثاني أكبر شركة دوائية بريطانية عاصفة سياسية حيث طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون شركة فايزر بتقديم ضمانات أقوى بشأن الوظائف ومواصلة الاستثمار في منشآت البحث والتطوير في بريطانيا.
وتعهد الرئيس التنفيذي لشركة فايزر ايان ريد بتقديم التزام بإتمام مركز البحث العلمي الجديد لشركة استرا زينيكا في جامعة كمبريدج في غضون خمس سنوات والحفاظ على مصنع الشركة في ماكسفيلد والاحتفاظ بعشرين في المئة من باحثي الشركة في بريطانيا إذا تمت الصفقة.
وقال كليج، إن الحكومة حريصة على أن تستمسك فايزر باتفاقاتها.
وأضاف «أي لاعب كبير في قطاع الصناعات الدوائية وعلوم الحياة سيحتاج إلى أن يعرف انهم سيلتزمون بسياسة الحكومة فيما يتعلق بتلك الأمور. إذا حدث لديك خلاف بين سياسة الحكومة والقطاع التجاري في هذه المنطقة.. حيث تنفق كثير من أموال دافعي الضرائب.. وحيث يوجد تداخل كبير للسياسة العامة.. فإن ذلك سيكون شيئا سخيفا جدا من جانب فايزر. فالشركة الأميركية لها اهتمام حقيقي أكثر من أي طرف آخر فيما يتعلق بالتيقن بأن ما يقولونه متفق مع اتجاه السياسة العامة.. وذلك يبين السبب في أننا نحتفظ بهدوئنا ونقول.. نعم.. تقولون تلك الأشياء التي تبدو عظيمة.. لكن كيف يمكننا أن نتأكد بالفعل من أنكم ستلتزمون بما تقولون؟».
وارتفع سهم أسترا زينيكا اثنين في المئة يوم الخميس الماضي وسط ما قال متعاملون، إنه توقعات بأن تزيد فايزر قيمة العرض إلى 53 جنيها استرلينيا لكل سهم.
ومن شأن عرض استحواذ كهذا أن يرفع قيمة الصفقة المعروضة من شركة فايزر إلى 113 مليار دولار. (لندن - رويترز)
عدد اليوم
