الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

245 عملاً فنياً تعكس ألوان البرازيل المتعددة

245 عملاً فنياً تعكس ألوان البرازيل المتعددة
1 يناير 2011 23:20
تحتضن قاعة المعارض الكبرى بمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، حاليا عشرات الأعمال الفنية ضمن المعرض الفني البرازيلي الكبير الذي يحمل عنوان «الفن البرازيلي بين حضارات الشرق والغرب»، حيث يضم ما يقارب 245 عملاً فنياً، من إنتاج 56 فناناً وفنانة من البرازيل. ويقام المعرض الذي افتتح الثلاثاء الماضي ويستمر حتى التاسع من يناير 2011 بالتعاون بين مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي. «الاتحاد» زارت المعرض للوقوع على اهم ما يقدمه والمدارس واتجاهات الفن التشكيلي في البرازيل، وفي الدخول إلى صالة العرض نكتشف مدى التنوع في الأعمال المشاركة في المعرض، فثمة أشكال من مختلف المدارس الفنية التشكيلية، حيث يضم المعرض أعمالا فنية من القرن الماضي لكبار الفنانين الأكثر تمثيلاً لروحية البرازيل بما تحمل من ألوان وخيالات وروائح وأزهار وحيوانات، وهناك عدد من الفنانين المشاركين في هذا المعرض ممن لهم سمعة عالمية واسعة، كما أن هناك كثيراً من الفنانين ممن نقلوا تأثيرات المدارس الفنية العالمية إلى الفن البرازيلي. المعرض الذي ينظمه «رواق أبابورو» البرازيلي يجمع بين التأثيرات الشعبية والتجارب المستقاة من أهم المدارس الدولية، ويبدو أن المنظمين يسعون لإبراز خصائص هذا الفن الذي يجري إنجازه انطلاقاً من التفاعل بين الشعوب والثقافات. الفن الذي يتشكل نتيجة الاختلاط والبحث عن التميز دون رفض التوجهات الأوروبية أو حقائق الحياة البرازيلية. ومن خلال هذه الأعمال المتفاوتة في الزمن، وبعيداً عن الجماليات المتنوعة، يبدو الكثير من الحقائق الثقافية البرازيلية. تلتقي في المعرض الواقعية والرمزية والتكعيبية والتعبيرية والدادائية والانطباعية والحوشية والتجريد الهندسي، وسواها، وتلتقي هنا المحلية بالحداثة المتقدمة، كما في أعمال فنان يدعى ألدمير مارتينس الذي يجمع في أعماله بين الحداثة وذائقة البرازيل ونكهة مناطقها الداخلية، ففي رسوماته وأعماله الفخارية ومنحوتاته يشتغل على هذه الروح، وهو يعمل بنفس تجريبي يجعل من أعماله ممثلاً لبانوراما التشكيل البرازيلي الجديد من حيث التقنية والقدرة على تمثيل الهوية البرازيلية، خصوصاً في ما يتعلق بالبعدين الطبيعي والإنساني. وفي مجال تناول الطبيعة، تستوقف الزائر أعمال الفنانة أنيتا مالفاتي، فهي ترسم الطبيعة الصامتة على نحو يحتشد بالبعد الإنساني، فتمنح لوحاتها اهتماماً كبيراً باللون والتعبيرية، ويمكن اعتبار أعمالها عنصراً أساسياً لتطور الفن التشكيلي البرازيلي الحديث، وتمثل أعمالها في هذا المعرض رؤية خاصة لجماليات الطبيعة والأزهار بشكل خاص. ونقف على سبيل المثال أمام ما يقدمه الفنان أنطونيو بوتيرو من أعمال تصويرية تعرض الكرنفالات والثيمات البرازيلية المتعلقة بطقوس السكان والنيران المقدسة وولادة المسيح مثلاً، بألوان حارة وتكوينات بدائية ونوع من التطريز، فهو يتنقل بين مواضيع مختلفة من العالم الشعبي البرازيلي. وتتنوع الأعمال والتقنيات، فنرى لدى الفنان كانديدو بورتيناري الدقة والكثافة والرسم من خلال الطباعة على الورق، وتقديم عالم متميز من الشخوص والأشياء الهلامية التي تحيل إلى عالم بائس، عالم يحتشد بالهنود والناس في القرية والأطفال، فيقدم نماذج من المجتمع والقضايا الاجتماعية، فيبدو وكأنه يسجل يومياته مع العالم وتحولاته. وقريباً من هذا العالم، وبعيداً عنه في الوقت ذاته، تستوقف الزائر أعمال فنان آخر يرسم بسخرية وقدر من التقاط التناقض بين الإنسان والعالم من حوله، هو الفنان إيميليانو دي كفلكانتي الذي نقرأ عنه في كتيب المعرض أنه يعتبر «رساماً اجتماعياً مناضلاً، اهتم بجعل الفن البرازيلي مرتبطا بالمظاهر اليومية للحياة في البرازيل». وفي الختام، لا بد أن نأتي على رقصة السامبا التي نجد لها حضوراً مميزاً في المعرض من خلال عدد من الفنانين، لكنها تبرز بطريقة مميزة في عمل للفنانة هيتور دو برازرز التي تجسد هذه الرقصة في لوحة زيتية بأسلوب ينطوي على قدر من الشعور بالطفولة وأحاسيس مرح.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©