الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوشنير يقترح دوراً أوروبياً أكبر في عملية السلام

كوشنير يقترح دوراً أوروبياً أكبر في عملية السلام
6 أكتوبر 2008 00:32
اقترح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، دوراً أوروبياً أكبر في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال كوشنير في ختام لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت: ''إذا طلب منا الإسرائيليون والفلسطينيون والأميركيون الذين يقفون وراء العملية التي أطلقت في أنابوليس، ذلك فسنرد بشكل إيجابي ليلعب الاتحاد الأوروبي دوراً أكبر في المنطقة''· وأضاف الوزير الفرنسي أن ''دور الأميركيين سيكون أقل تأثيراً في الأشهر المقبلة''، ملمحاً بذلك إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجرى في الرابع من نوفمبر، وأكد كوشنير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أن اقتراحه ''ليس ضد الأميركيين، بل يهدف إلى أن نكون معهم ونقدم الاقتراحات''· وأكد الرئيس عباس أن الفلسطينيين يطلبون دوراً سياسياً أكبر لأوروبا ولكن ''ليس بديلاً'' للدور الأميركي، بل مكملاً له· وأكد الوزير الفرنسي أن إسرائيل أيضاً، ستشهد ''فترة صعبة إلى أن يستقر الوضع السياسي'' فيها، معبراً في الوقت نفسه عن تقديره لنظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لإيهود أولمرت· وقال كوشنير: ''إنني أعرفها بشكل جيد، أشعر بالسعادة لاختيارها رئيسة لحزب ''كاديما'' ولا أخشى أن تتخلى عن عملية السلام''· وأشاد كوشنير وعباس بتصريحات رئيس الوزراء الأسرائيلي المستقيل الذي أكد ضرورة الانسحاب من ''غالبية الأراضي'' الفلسطينية المحتلة· وقال كوشنير: ''أحيي شجاعة إيهود أولمرت، إنها رؤية متقدمة جداً من جانب رجل سياسي واسع الأفق''· وقال عباس ''أدعم كل ما قاله الوزير الفرنسي، وأشعر بأن التصريحات الأخيرة لإيهود أولمرت كانت إيجابية جداً''· وأجرى كوشنير أمس، محادثات مع القادة الإسرائيليين وخصوصاً ليفني وأولمرت في ختام زيارة إلى فلسطين استغرقت يومين· وخلال لقاء مع الصحافيين امس في القدس، لم ينف كوشنير قيام فرنسا باتصالات شبه رسمية مع حركة ''حماس'' القدس، وقال ردا على سؤال ''رسميا ،نحن لا نقيم اي علاقات مع ''حماس'' ولكن بشكل شبه رسمي هناك منظمات دولية تدخل قطاع غزة وخصوصا منظمات غير حكومية فرنسية، وهي تمدنا بمعلومات''· وأبدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في أول كلمة لها منذ تكليفها بتشكيل حكومة إسرائيل المقبلة أمس، التزامها بمواصلة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين· وقالت ليفني ''انابوليس ستستمر'' في إشارة إلى مؤتمر السلام الذي رعته الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي والذي أدى لاستئناف مفاوضات السلام بشأن إقامة دولة فلسطينية· ومن جهة أخرى، أكدت مصادر فلسطينية في دمشق ،أن زيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة الى العاصمة السورية، مخصصة لإطلاع سوريا بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية ،على تطورات المفاوضات على المسار الفلسطيني· واستبعدت المصادر، عقد لقاءات مع ممثلي الفصائل الفلسطينية المقيمين في دمشق وخاصة المنتمين الى حركة ''حماس''· وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د·ب·أ) إن عباس سيطلع القيادة السورية على التحضيرات الجارية لمؤتمر ''أنابوليس - ''2 للسلام مع إسرائيل المقرر عقده في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، وكذلك وضعها في أجواء التحضيرات للمصالحة الفلسطينية ،والاجتماع الذي دعت القاهرة له مطلع الشهر المقبل لهذا الغرض· واستبعدت المصادر عقد لقاء مع قيادة حركة ''حماس'' في دمشق ،مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن عباس يسعى للحصول على دعم سوريا للمصالحة الداخلية المنتظرة في القاهرة، ولفتت المصادر إلى أن زيارة عباس مقررة منذ فترة وليست طارئة، بل أنها تأتي في سياق إطلاع السلطة الفلسطينية العواصم العربية المعنية ،على تطورات المفاوضات والتحضيرات للمصالحة الداخلية الفلسطينية· وكان أحمد الطيبي النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي والمقرب من عباس ،قد قال في وقت سابق إن الرئيس الفلسطيني سيزور دمشق يوم 12 أكتوبر لإجراء محادثات مع القيادة السورية· وأكد المفاوض الفلسطيني الكبير صائب عريقات أيضا ،اعتزام عباس الاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال الزيارة ،وقال إنهما سيسعيان إلى''تنسيق المواقف بشأن كل القضايا''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©