السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السعودية تضاعف إنتاجها من الأسماك 9 مرات بحلول 2030 إلى 900 ألف طن

10 مايو 2014 21:24
تأمل المملكة السعودية التي لا تستهلك الكثير من الأسماك، في تنمية إنتاجها منه تسعة أضعاف بحلول 2030 بفضل تربية الأسماك في البحر الأحمر، في برنامج طموح نظرا للمعطيات البيئية والتجارية. وأوضح ياب بركنبوش المدير العام للمركز الوطني لتربية الأسماك لـ فرانس برس أنه بعد عشرين عاما على البدء بتربية الأسماك في هذا البلد هناك اليوم «استراتيجية حقيقية لتنمية هذا القطاع على الصعيد الصناعي». وينوي صندوق التنمية الزراعي زيادة إنتاج المملكة من الأسماك من 100 ألف طن سنويا العام 2012 إلى 900 ألف طن سنويا بحلول العام 2030. بدأت تربية الأسماك في السعودية حيث تمتد الشواطئ على طول 2200 كلم في العام 1983. وتتركز خصوصا في البحر الأحمر جنوب غرب المملكة في مناطق الليث والشقيق أما في مياه الخليج، شرق المملكة، فلم يبق سوى قلة من المستثمرين. ويرجع مسؤول في غرفة تجارة المنطقة الشرقية ذلك إلى غياب الدعم الحكومي وارتفاع التكاليف وتلوث المياه بسبب ناقلات النفط. وتعود أخر الإحصاءات الرسمية لعام 2000. وأشار مسؤول في دائرة شؤون الثروة السمكية في وزارة الزراعة إلى مشاريع لتنفيذ حوالى عشرين مزرعة لتربية الأسماك في مياه مناطق مكة وجازان وتبوك، في أقفاص عائمة داخل البحر وليس على الشاطئ مثل المزارع الموجودة حاليا. وغالبية المزارع العاملة حاليا متخصصة في إنتاج الروبيان لطلب السوق المحلي من هذه الأصناف وتقوم بتصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية. فالشركة السعودية للأسماك في منطقة الشقيق قرب المنطقة الجنوبية من البحر الأحمر تنتج حاليا 1500 طن من الأسماك سنويا، أما الشركة الوطنية للجمبري في منطقة الليث فانه يتوقع أن يصل إنتاجها قريبا إلى 10 آلاف طن في السنة، بينما تقوم شركة جيزان الزراعية ببناء منشآتها الإنتاجية لكي تبلغ طاقتها ألف طن في السنة. ويعمل في مركز المزارع السمكية في جدة الذي تأسس عام 1982 عشرات الباحثين والفنيين ضمن مساحة حجمها تسعة هكتارات. وتجري الأبحاث في المركز على الجمبري الأبيض لأنه من الأنواع المغذية والمقاومة للأمراض فضلا عن كونه مرغوبا تجاريا، ويبلغ إنتاج المركز من هذا النوع ثمانية أطنان لكل هكتار سنويا. وبلغ إنتاج الجمبري الذي توقف ثلاث سنوات بسبب مرض هلكه، 17 ألف طن هذه السنة ويتوقع أن يبلغ الضعف السنة المقبلة في حين انطلقت الشركة في إنتاج اسماك أخرى منها الابراميس التي تنمو في أقفاص كبيرة عرض البحر. ومن أجل التحكم في سلسلة الإنتاج أنشأت مصانع لإنتاج طعام الأسماك في شكل حبيبات وتستخدم خصوصا نفايات الجمبري الذي تتم تربيته محلياً. وقال بركنبوش «إننا توصلنا إلى إنتاج عشرين ألف طن، أي ربع الإنتاج العالمي من الباراموندي» وهو سمك أصله من أستراليا تم تربيته خصوصا في جنوب شرق آسيا. وفي مايو 2013، بلغ الإنتاج خمسة آلاف طن ويتوقع أن يرتفع هذه السنة إلى عشرة آلاف ريثما يتم التأكد من الزبائن الذين سيستوردونه. ذلك لأن استهلاك الأسماك في السعودية يظل متواضعا بنحو عشرة كلج للشخص والواحد في السنة رغم تقدمه، في حين يبلغ معدل الاستهلاك العالمي حوالى عشرين كيلو جراما. وقال بركنبوش إن باستثمارات تتراوح من 300 إلى 500 مليون دولار في هذا القطاع منذ عشر سنوات «تجازف البلاد بأن يزيد الإنتاج على قدرتها على التسويق». وتشارك الشركة هذا الأسبوع في معرض الأطعمة البحرية في بروكسل والذي يعتبر الأكبر في العالم لهذه المنتجات. لكن في الجانب الآخر من البلاد وعلى سواحله الشرقية ليس هناك مستثمرون كثيرون بسبب تلوث مياه الخليج التي تعبرها ناقلات نفط عملاقة للتزود من أكبر مصدر محروقات في العالم. وأوضح مسؤول في غرفة التجارة في شرق السعودية أن تكاليف تربية الأسماك في غياب مساعدة الدولة تشكل عائقا في تلك المناطق. (الرياض - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©