الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يودع فضل الله في جنازة مهيبة

لبنان يودع فضل الله في جنازة مهيبة
7 يوليو 2010 00:16
شيع لبنان المرجع الشيعي العلامة محمد حسين فضل الله إلى مثواه الأخير في باحة مسجد الحسنين في ضاحية بيروت الجنوبية، وسط أجواء حداد رسمي وشعبي، ومشاركة عشرات الآلاف من أتباعه، ووفود رسمية عربية ودولية وقيادات روحية محلية وعربية وإسلامية حاشدة. وكان موكب التشييع قد انطلق بعد صلاة الظهر من منزله في حارة حريك الى مسجد الأمام الرضا في محلة بئر العبد، ثم توقف في الموقع والمكان الذي تعرض فيه العلامة فضل الله لمحاولة اغتيال آثمة في 8 مارس عام 1985 قرب سينما “ساندريلا” في بئر العبد، ثم انطلق إلى محلة المشرفية فمستديرة المطار، وبلغ مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على طريق المطار ومنه إلى مسجد الإمامين الحسنين حيث أم الصلاة على الجثمان شقيقه محمد علي فضل الله، ثم ووري في صحن المسجد. وشاركت جميع المناطق اللبنانية في التشييع، خصوصاً تلك التي يغلب عليها الطابع الإسلامي الشيعي، وأقيمت مراسم تشييع غيابية في المدن الكبرى، وصدحت المآذن بالتكبيرات والابتهالات خلال الدفن، وغصت الحسينيات بالمعزين والوفود. ووسط تنكيس الأعلام والرايات السوداء التي ارتفعت في كل مكان في وداع الراحل الكبير، رفعت لافتات تحمل بعض شعاراته التي كان يرددها في خطاباته، ووصف برجل الحوار المنفتح والعقل الهادئ، والحجة القوية التي تعطي البنية وتدافع عن الحق والوحدة الوطنية في مواجهة المخاطر التي تهدد مصالح اللبنانيين والعرب والمسلمين. وكان احتشد سيل من البشر منذ صباح امس من المشاركين والمعزين في محيط مسجد الحسنين، خصوصاً الرؤساء والوزراء والنواب ورجال الدين من مختلف الطوائف، فيما كانت برقيات العزاء بالراحل تنهال على المسؤولين اللبنانيين والقادة الروحيين من مختلف أقطار العالمين العربي والإسلامي ومن منظمات ومراكز دينية، وغصت الساحات والأمكنة بالوفود الرسمية والشعبية التي قدمت من كل أصقاع العالم للمشاركة في وداع الفقيد وتقديم واجب العزاء للبنان حكومة وشعباً وقيادات سياسية وروحية. ورفعت صورة عملاقة للفقيد العلامة فضل الله في مسجد الإمامين الحسنين وعبارة “استودعكم الله” فيما كانت الوفود تتزاحم لتقديم واجب العزاء بالراحل في صحن المسجد لانجاله وأحبائه بحضور رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني وشيخ الطائفة الدرزية نعيم حسن، وممثلين للرئيسين العماد ميشال سليمان وسعد الحريري، والطوائف المسيحية كافة حيث تجلت الوحدة الوطنية في هذه المناسبة الأليمة بأبهى صورها. وقرعت أجراس الكنائس والتزم الإعلام المرئي والمسموع بتلاوة آيات قرآنية وموسيقى الحزن خلال مسيرة التشييع، فيما خصصت صفحات من الصحف المكتوبة للحديث عن مآثر الراحل ومواقفه الوطنية والحوارية، واقتصرت الافتتاحيات الرئيسية للصحف على الإشادة بمواقف ومآثر الراحل العلامة فضل الله. السفيرة البريطانية: كان مبهراً وكنت أستمتع بلقائه ?قالت السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس ماري غاي إن الفقيد كان ضمن الناس الذين تستمتع بلقائهم . وأشارت غاي الى أن الناس في لبنان يحّبون أن يسألوها عن السياسي الأكثر إثارة للإعجابً بالنسبة لها، وأن العديد منهم يسعون لتقديم أجوبة سياسية خاصة بهم، و«هذه مسألة غير عادلة». وأوضحت غاي أنها «تتجنب عادة الرد من خلال الإشارة إلى الذين تستمتع بلقائهم والذين يبهرونها أكثر، وأن جوابها المفضل كان حتى الأمس الإشارة إلى العلامة محمد حسين فضل الله، أعلى مرجع شيعي في لبنان.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©