يناقش مجلس الوزراء اللبناني برئاسة الرئيس العماد ميشال سليمان في جلسته المقررة غداً، التوترات بين قوات “يونيفل” العاملة في جنوب لبنان والأهالي التي وقعت أواخر الأسبوع الماضي وأسفرت عن سقوط جرحى من الطرفين .
وأكد مصدر وزاري لـ”الاتحاد” بأن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سيعرض خلال الجلسة الأجواء التي عاد بها من باريس بعد لقائه الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والمصري حسني مبارك. واستياء باريس مما جرى على أرض الجنوب خصوصاً مع الجنود الفرنسيين. وتوقع المصدر نفسه أن يصدر عن مجلس الوزراء قرارات تؤكد الالتزام التام بتفعيل القرار الدولي رقم 1701 والتنسيق الكامل بين القوات الدولية والجيش اللبناني في كل الخطوات الميدانية على الأرض، تفادياً لأي إشكالات جديدة.
وكشف عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا أن وزراء “القوات” سيطرحون خلال الجلسة المقبلة للحكومة ما حصل في الجنوب، لأن ذلك يتعلق بمصير لبنان، ورفض أن يكون لبنان ساحة رد على أي توتر دولي مع النظام الإيراني. وأشار إلى أن “ما حصل مع “يونيفل” يقع ضمن مجموعة من الردود على الدول التي أصدرت قرار العقوبات على إيران “.
أما عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب آلان عون فأكد من جانبه أنه تم استيعاب الاشكالات التي حصلت أخيراً في الجنوب بين الأهالي وقوات الـ”يونيفل”، وقال: “إن ما حصل غير مستحب ولا يخدم لبنان ولا الـ”يونيفل” وإنما يخدم إسرائيل”. داعياً إلى العودة إلى القواعد التي وضعت بين الطرفين كي تبقى الأمور مستقرة.
وأوضح عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب عبد المجيد صالح أن “رئيس المجلس النيابي نبيه بري يريد دائما بناء علاقات بين الـ”يونيفيل” والجنوبيين تستند الى الاحترام المتبادل، واحترامٍ دور الـ”يونيفيل” للخدمات الإنمائية التي تقدمها الى لبنان”.
عدد اليوم
