الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قائد عسكري بريطاني: الانتصار على طالبان مستحيل

قائد عسكري بريطاني: الانتصار على طالبان مستحيل
6 أكتوبر 2008 00:37
اعترف قائد عسكري بريطاني كبير في أفغانستان أمس باستحالة تحقيق انتصار حاسم في الحرب الدائرة هناك على حركة ''طالبان'' الأفغانية· ودعا البريطانييين إلى عدم توقع النصر، بل توقع خفض حركة التمرد الى مستويات يمكن التعامل معها والاستعداد لتوقيع اتفاق محتمل مع الحركة · وقال قائد ''لواء الهجوم الجوي ''16 البريطاني البريجادير مارك كارلتون سميث في مقابلة مع صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية ''يجب خفض التوقعات بشأن نهاية هذا النزاع· لن نربح هذه الحرب وإنما أصبح هدفنا خفض الصراع الى مستوى يمكن معه التعامل مع التمرد حتى لا يكون تهديدا استراتيجيا ويستطيع الجيش الافغاني معالجته''· واضاف ''على الشعب البريطاني ألا يتوقع ''نصرا عسكريا حاسما في الحرب ولكن يتعين أن يكون مستعدا لاحتمال التوصل إلى اتفاق مع طالبان''· وتابع ''من غير الواقعي وعلى الارجح من غير المعقول الاعتقاد بأن القوات المتعددة الجنسيات قادرة على تخليص افغانستان من العصابات المسلحة''· وأوضح سميث أن قواته ''نزعت شوكة طالبان في ''2008 وقال ''بإمكاننا مغادرة البلاد تاركين فيها مستوى ضعيفا ولكن دائماً التمرد في الارياف ولا أعتقد أننا نستطيع أن نتصور أنه عندما نغادر لن تكون هناك عصابات من المسلحين في هذه المنطقة من العالم''· وأضاف ''''اذا كانت طالبان مستعدة للجلوس على الجانب الآخر من الطاولة والتحدث بشأن تسوية سياسية، فسيكون ذلك حينئذ نوعا من التقدم الذي ينهي حركات تمرد مثل هذه ويجب أن لا يجعل الناس يشعرون بالضيق''· وأبدى وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وارداك امتعاضه من تصريحات القائد البريطاني ورأى أنه يجب التغلب على التمرد· وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في كابول ''أعتقد أن هذا رأي شخصي لهذا القائد وتصريحاته مخيبة للآمال بالتأكيد· إن الهدف الرئيسي للحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي بأكمله هو أن نتغلب على هذه الحرب الإرهابية وأن ننجح''· لكنه اعترف بأن العمل العسكري وحده لا يمكن أن ينهي التمرد وقال ''لا يمكننا حسم الحرب عسكريا فقط، بل يجب علينا أن نكافح على عدة جبهات عسكرية وسياسية واقتصادية''· في شأن آخر ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' في موقعها على شبكة الانترنت ، نقلاً عن مسؤولين اميركيين لم تحددهم أن رئيس مجلس ولاية قندهار جنوبي أفغانستان أحمد والي كرزاي، شقيق، الرئيس الافغاني حامد كرزاي، قد يكون متورطا في قضية تهريب مخدرات مما يثير قلقا لدى كبار المسؤولين الاميركيين· وقالت إن السفير الاميركي ورئيس فريق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ''سي· آي· أيه'' في افغانستان ونظيريهما البريطانيين بحثوا هذه القضية منذ عام 2006 مع الرئيس كرزاي لكنه رفض وطلبوا منه إرغامه على مغادرة البلاد لكنه رفض ذلك بحجة أنه لا يملك أي ادلة دامغة ضده· وأضافت أن الادلة غير المباشرة على تورط أحمد والي كرزاي في تهريب المخدرات تزايدت، حين اكتشفت قوات الامن الافغانية المحلية شحنة هائلة من الهيرويين مخبأة في شاحنة في ضواحي قندهار، لكن قائدها المحلي حبيب الله جان تلقى مكالمة منه طلب فيها الافراج عن الشاحنة بحمولتها· وبعد سنتين ضبطت أجهزة مكافحة المخدرات الاميركية والافغانية شحنة مماثلة في شاحنة اخرى قرب كابول واكتشف المحققون الاميركيون وجود صلة بينها وبين حارس شخصي لشقيق الرئيس الافغاني يعتقد أنه يعمل وسيطا لحسابه· ونفى الشقيقان هذه الاتهامات وأكدا أنها تندرج في اطار الهجمات السياسية لخصومهما
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©