الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حلم المونديال يدفع تيري للعودة إلى «الأسود الثلاثة»

حلم المونديال يدفع تيري للعودة إلى «الأسود الثلاثة»
27 ابريل 2013 23:04
محمد حامد (دبي) - منذ أن أعلن جون تيري قائد فريق تشيلسي اعتزاله دولياً في سبتمبر الماضي، لم تتطرق وسائل الإعلام البريطانية إلى إمكانية عودته من جديد لصفوف “الأسود الثلاثة”، خاصة أنه استبق التحقيقات معه بإعلان قرار اعتزال اللعب الدولي، وذلك على خلفية اتهامات بتوجيه إهانات عنصرية لأنطون فرديناند لاعب كوينز بارك رينجرز، وشقيق ريو فرديناند رفيق درب تيري في صفوف المنتخب ومدافع مان يونايتد. الجديد كشفت عنه “الصن” و”الجارديان” بإعلانهما أن تيري يريد العودة مجدداً لضبط إيقاع الدفاع الإنجليزي، ليس في المباريات الدولية القادمة فحسب، بل إنه يطمح إلى المشاركة في نهائيات كأس العالم في البرازيل الصيف المقبل، لتكون بمثابة الختام المثالي لمسيرته الدولية، وهو الحلم الذي يسيطر على غالبية عناصر الجيل الإنجليزي القديم، وعلى رأسهم تيري، ولامبارد، وجيرارد، وكول، وروني، وهم جميعاً يشعرون بجزء من المسؤولية عن الإخفاقات الإنجليزية المتتالية في المشاركات المونديالية والقارية خلال العقد الأخير. وأشارت صحيفة “الصن” إلى أن تيري لا زال على اتصال دائم مع روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، الأمر الذي يتيح أمامه فرص العودة من جديد لقيادة دفاعات المنتخب سواء في المباريات الودية التي من المقرر إقامتها عقب نهاية الموسم الكروي الجاري مع أيرلندا والبرازيل، أو المباريات التي يخوضها الإنجليز في سبتمبر وأكتوبر المقبلين في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، والتي يتوقف عليها تحديد مصير “الأسود الثلاثة”، سواء في التأهل المباشر أو خوض ملحق تأهيلي للصعود للمونديال. ولم تكشف التقارير البريطانية ما إذا كان هناك فرصة مؤكدة لعودة العلاقة بين تيري وفرديناند إلى طبيعتها أم لا، مما يتيح أمامهما فرصة العودة للتشارك في غرفة ملابس واحدة، والدفاع عن قميص الوطن من جديد، وإن كانت التوقعات تشير إلى صعوبة تحقق هذا السيناريو، في ظل عمق الخلافات بين تيري وفرديناند. ويواجه فرديناند هو الآخر هجوماً حاداً ومطالب جماهيريه وإعلامية بضرورة إبعاده عن صفوف المنتخب منذ مباراتيه الأخيرتين في التصفيات المونديالية، فقد فضل الابتعاد عن تمثيل “الأسود الثلاثة” بداعي عدم الجاهزية البدنية، وشد الرحال في نفس الفترة إلى الدوحة للعمل كمحلل كروي لعدة أيام، مما جعل موجات الغضب تطاله، ولاحقته الاتهامات بأنه هرع إلى قطر من أجل المال رافضاً تمثيل منتخب بلاده. وعلى هذا النحو، يبدو السيناريو معقداً إلى حد كبير، فقد يعود تيري بمفرده تجنباً لمشاكلة مع فرديناند، وقد يعود الأخير بمفرده مع بقاء تيري بعيداً، والسيناريو الثالث قد يقضي بحرمانهما معاً من تمثيل المنتخب مستقبلاً، تجنباً للصداع الكبير الذي سبباه لمنتخب “الأسود الثلاثة”، وفي هذه الحالة يستمر هودجسون في الدفع بالوجوه الشابة والعناصر الجديدة. يذكر أن تيري 32 عاماً، خاض 78 مباراة دولية مع منتخب بلاده خلال الفترة من عام 2003، وحتى إعلان قرار الاعتزال في 2012، وبعيداً عن غموض موقفه مع المنتخب يواجه تيري منعطفاً مصيرياً مع “البلوز” خلال الفترة المقبلة، حيث تشير التوقعات إلى أنه قد يرحل عن النادي في إطار حملة الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش رئيس النادي للتخلص من الحرس القدم، وإن كانت بعض التقارير تشير إلى أن تاريخه الكبير مع تشيلسي، باعتباره أحد الرموز التاريخية للنادي قد يشفع له، فقد خاض مع الفريق اللندني ما يقارب الـ 580 مباراة على مدار 15 موسماً، وكان دوره واضحاً في كافة البطولات التي حصدها البلوز، ويبقى مصير تيري معلقاً بقرار المدرب القادم للفريق، هو جوزيه مورينيو على الأرجح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©