الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«حصن الشباب».. أجواء من المرح والتعلم

«حصن الشباب».. أجواء من المرح والتعلم
12 يوليو 2017 23:46
أحمد السعداوي (أبوظبي) يواصل حصن الشباب، التابع لنادي تراث الإمارات، استضافة العديد من الأنشطة المدهشة، ضمن فعاليات ملتقى السمالية الصيفي، الذي انطلق في الثاني من يوليو الجاري، ويستمر حتى السابع والعشرين منه، برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، الذي يقدم كل أوجه الدعم والمساندة للأجيال الصاعدة من أبناء الإمارات، بهدف الاستغلال الأمثل لأوقات فراغهم، وترسيخ القيم والتقاليد الإماراتية الأصيلة في نفوس النشء، عبر الزخم الهائل من الفعاليات التي ينظمها نادي تراث الإمارات والمراكز التابعة له على مدار العام، ومنها «حصن الشباب» الذي يستقبل يومياً العشرات من منتسبي النادي لقضاء عطلتهم الصيفية، في أجواء من المرح والتعلم. صالة الألعاب ويقول علي يوسف شحاتة، مشرف رئيس بمركز الوثبة التابع للنادي: «إنه أتى أمس بصحبة 70 من طلاب المركز إلى حصن الأنشطة، وتوزع الطلاب من مختلف الأعمار على الألعاب والفعاليات المتنوعة التي تتناسب مع المراحل العمرية والميول المختلفة للنشء كافة. ومن بين تلك الفعاليات والأنشطة المكتبة التي تحوي مصادر مختلفة للمعلومات، تثري الحصيلة المعرفية للطلاب في مجالات متنوعة، وأهمها التراث الإماراتي، والسباحة، وشاشات عرض على هيئة سينما مصغرة للطلاب صغيري السن، وصالة الألعاب المختلفة وملاعب كرة القدم والطائرة. ولفت إلى أن حصن الشباب يفتح أبوابه يومياً على مدار الأسبوع من الأحد إلى الخميس على فترتين، الصباحية من 8 إلى 1,5 ظهراً، والمسائية من 3,5 إلى 8 مساءً، مؤكداً أن تدريب الطلاب على المهارات كافة، وممارسة الأنشطة المختلفة، يخضع لمسؤولية مشرفين متخصصين ومؤهلين على أعلى مستوى، بما يضمن للطلاب أكبر قدر من الاستفادة والتعلم، عبر انضمامهم للبرامج المختلفة التي ينظمها ملتقى السمالية الصيفي، وغيره من الفعاليات التي ينظمها النادي على مدار العام. العادات والتقاليد ويؤكد شحاتة وجود العديد من الفوائد يكتسبها الطلاب، خاصة أن النادي يحمل اسم «نادي تراث الإمارات»، وبالتالي تأتي العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة في مقدمة الأشياء التي يتعلمها الطلاب باختلاف أعمارهم، لافتاً إلى حرص النادي على غرسها في نفوسهم حتى تكون جزءاً أصيلاً من شخصياتهم. وقال: «نعرفهم الكثير من مفردات الموروث الشعبي، من حرف يدوية وأساليب حياة كان يتعامل بها الأقدمون مع البيئة المحيطة، بمساعدة مجموعة من الخبراء والمدربين التراثيين الإماراتيين الذين تعلموا هذه المفردات منذ نعومة أظفارهم، ويسعون إلى توصيلها إلى الأجيال الجديدة بأساليب جديدة ومشوقة، مثل تلك التي يتبعها نادي تراث الإمارات». من جانبه، شدد محمد على المنصوري، المشرف بمركز الوثبة التابع لنادي تراث الإمارات، على الدور الذي تلعبه النشاطات المختلفة التي يضمها حصن الشباب وملتقى السمالية الصيفي، في اكتشاف المواهب، ودعم نواحٍ إيجابية لدى الشباب المشاركين فيها، كما تكسبهم الكثير من السمات والمهارات، خاصة حين يكونوا ملتصقين أكثر بتراثهم وهويتهم، وكذلك ممارسة الرياضة، واعتبارها جزءاً أساسياً من أنشطة حياتهم، حتى يتمتعوا بأجسام سليمة، وبالتالي صحة عقلية وذهنية، تجعلهم متفوقين في دراستهم وحياتهم الشخصية. تنوع لافت وبالنظر إلى ملتقى السمالية الصيفي، نجد تنوعاً لافتاً في الأنشطة ربما يصعب أن نجدها في أماكن أخرى من التي تقدم أنشطة للشباب في الصيف، وعلى سبيل المثال، يضم أنشطة رياضية مثل صالة المصارعة، وغيرها من الرياضات التي من خلالها يتم الكشف عن مواهب إماراتية ودعمها حتى تحقق أعلى درجات النجاح، ومنهم الطالب مسلم حمد البريكي الطالب في مركز الوثبة، الذي وصل إلى العالمية عبر مواظبته على التدريب في مركز الوثبة التابع للنادي، وحقق عديد من المراكز المتقدمة في عالم المصارعة داخل الإمارات، وآخرها فوزه بالمركز الأول في كأس السوبر الإماراتي للمصارعة في مايو الماضي، ويسير على نهجه الآن أخوه الأصغر، ويواظب على التدريبات في هذا المضمار، ليؤكد نجاح نادي تراث الإمارات عبر فعالياته المختلفة في احتضان أبناء الإمارات وتوجيههم إلى كل ما هو نافع وسليم إلى أنفسهم ووطنهم، علماً بأن هذه الإنجازات كلها تحققت في فترة لا تزيد على عام ونصف العام منذ التحاقه بأنشطة النادي. رعاية فائقة وقال المنصوري: «إن الفضل الأكبر في هذه الرعاية الفائقة لأبناء الإمارات يعود بعد الله سبحانه وتعالى إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، الذي وجه بتوفير كل ما يلزم لأبنائنا الطلاب منتسبي النادي حتى تكون عطلتهم الصيفية وجميع أوقاتهم ممتعة ومفيدة في آن، حيث يوفر النادي الخدمات كافة لهم بشكل مجاني، بدءاً من الحافلات التي تنقلهم إلى مشرفين متخصصين على أعلى مستوي، وجبات غذائية متكاملة، عصائر ومشروبات ومياه، وغيرها، مما يلزم منتسبي المراكز التابعة للنادي. فضلاً عن معايشتهم تجربة تراثية مميزة، يتعرفون خلالها إلى كيفية ركوب الهجن والخيل والتعامل معها وأساليب الحياة في البيئات الإماراتية المختلفة سواء كانت في البر أو البحر أو الجبال والحضر. مهارات متنوعة ومن منتسبي ملتقى السمالية الصيفي، يقول سلطان عمار اليافعي (17 سنة)، طالب بمعهد التكنولوجيا التطبيقية: «إنه يواظب على فعاليات الملتقى منذ 4 مواسم، لما وجده من فوائد كثيرة تعود على من يتصل بأنشطته، حيث تعلم مبادئ ومهارات متنوعة، أولها قيمة العمل الجماعي، تكوين صداقات جديدة، والاستمتاع بأنشطة ترفيهية مفيدة خلال العطلة الصيفية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©