قتل خمسة أشخاص خلال اشتباكات وقعت بين قبيلة المسيرية العربية وسكان محليين في منطقة أبيي الحساسة التي سيحدد قاطنوها مطلع العام المقبل ما إذا كانوا يريدون الانضمام إلى شمال السودان أم جنوبه، بحسب ما قالت السلطات المحلية أمس.
وقال حاكم إقليم أبيي دنينق اروب كيول إن “مجموعة من المسيرية تنتمي إلى قوات الدفاع الشعبي (ميليشيات موالية للحكومة) هاجمت قرية تاجلي (الواقعة شمال مدينة ابيي) قرابة الساعة الواحدة والنصف صباح الاثنين”. وأضاف أن هذه المجموعة “قتلت أربعة مدنيين وشرطياً” معتبرا أنه “تكتيك يهدف إلى إفراغ أبيي من سكانها قبل الاستفتاء”. وأكد أن السكان المحليين يخشون من هجوم جديد قد تقوم به المسيرية.
من جهة اخرى اتفق شريكا الحكم في السودان على إجراء استفتاء نزيه يكفل الحرية لمواطني جنوب السودان للتعبير عن رغبتهم في الاستفتاء لتقرير مصير بلادهم بالوحدة مع الشمال أو الانفصال وتكوين دولة جديدة كما دعا السودانيين بقبول نتائجه. واتفق اجتماع اللجنة السياسية للشريكين على مراقبة الأمم المتحدة للاستفتاء، مؤكدين على ضرورة تعزيز دور ومسؤوليات وصلاحيات مفوضية الاستفتاء عبر دعم الشريكين والأمم المتحدة. ودعا الشريكان الأمم المتحدة لتقديم النصح والمشورة والدعم الفني و اللوجستي والرقابة على عملية الاستفتاء في مراحلها المختلفة.
وقال الفريق أول صلاح عبدالله القيادي بالمؤتمر الوطني إن تواجد الأمم المتحدة سيمنع تكرار ما حدث في انتخابات أبريل، وأضاف أن المؤتمر الوطني سيدعم بقوة كل ما يضمن إجراء الاستفتاء بحرية ونزاهة باعتباره المرحلة الأكثر حساسية في تاريخ السودان، مشيرا إلي أن اجتماعات بين الحزبين الحاكمين والأمم المتحدة بحثت كيفية دعم الأخيرة للاستفتاء لضمان تنفيذه بدقة وتحديد الدور الذي يمكن أن تؤديه لبلوغ الهدف.
ومن جانبه، قال الأمين العام للحركة الشعبية ممثلها في الاجتماع باقان اموم اتفقنا على دعم الأمم المتحدة للاستفتاء لدعم الثقة في إجراء استفتاء حر ونزيه يجري في موعده المحدد و يعبر عن رغبة شعب جنوب السودان.
وأضاف أن دعم المنظمة الدولية يأتي بالتنسيق مع مفوضية الاستفتاء وتتركز في مراقبة الاستفتاء إلى جانب آخرين وتقديم الدعم والاستشارة الفنية للمفوضية، بالإضافة إلى دورها في تدريب الشرطة في الجنوب لحماية حق تقرير المصير. في ذات السياق يؤدي القسم أمام الرئيس عمر البشير خلال الأيام القليلة المقبلة أعضاء مفوضية الاستفتاء برئاسة محمد إبراهيم خليل إيذانا ببدء مهامهم التي تتركز على تنفيذ قانون الاستفتاء المتوافق عليه بين الشريكين في اتفاقية نيفاشا للسلام.
عدد اليوم
