تسريبات عن قرب انسحاب المالكي من «التحالف»

أكدت مصادر مطلعة في التحالف الوطني العراقي الذي يضم ائتلاف “دولة القانون” برئاسة نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي لـ”الاتحاد”، أن التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي، قررا بشكل قاطع أنهما لن يمضيا بدعم المالكي لتولي رئاسة الحكومة لولاية ثانية وأن رسالة بهذا الصدد قد نقلت إلى المالكي الذي من المتوقع أن يسحب انضمامه للتحالف الأسبوع المقبل ليعلن انضمام كتلته إلى كتلة علاوي. وأشارت المصادر نفسها إلى أن المالكي كان يعرف مسبقاً بهذا الإجراء فاستبق رسالة الائتلاف برسالة انسحابه من التحالف والتي نفاها أمس المتحدث باسم ائتلافه حاجم الحسني على الرغم من تأكيد مصادر مقربة من المالكي لفحوى تلك الرسالة. ويقول الحسني في نفيه أيضا إن احتمال التحالف مع ائتلاف العراقية غير وارد، لكن هناك احتمالاً لعقد اتفاقات بين الائتلافين. إلى ذلك، أكد النائب قاسم الأعرجي عضو التحالف الوطني العراقي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية بقوله “ما زال موضوع تسمية مرشح لرئاسة الحكومة العراقية داخل التحالف الوطني معلقاً ولم يتوصل التحالف إلى نتيجة حاسمة بسبب إصرار دولة القانون على إعادة ترشيح المالكي لولاية ثانية”. وأضاف “أنا شخصياً استبعد أن نذهب إلى البرلمان العراقي في 14 يوليو الحالي وقد حسمنا موضوع مرشح رئاسة الحكومة المقبلة”. وذكر أن التحالف الوطني ما زال حتى الآن متماسكاً لكنه يواجه صعوبات كبيرة في حسم موضوع رئاسة الوزراء.. وكان وفدان من القائمة “العراقية” برئاسة أياد علاوي وائتلاف “دولة القانون” برئاسة المالكي، عقدا اجتماعاً جديداً مساء أمس، وصف بـ”المهم” في إطار المباحثات بين الكتلتين لاستكمال آليات تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، وذكر بيان لمكتب رافع العيساوي القيادي في “العراقية” أمس، أن الأخير ترأس وفد القائمة لاستكمال جولة المفاوضات والمحادثات مع ائتلاف “دولة القانون” باتجاه تشكيل الحكومة المرتقبة. ?وأضاف أن الاجتماع وهو الرابع، عقد في منزل خالد العطية القيادي في ائتلاف دولة القانون بحضور قياديين آخرين بينهم حسن السنيد وحيدر العبادي وسامي العسكري وعلي الدباغ وخالد الأسدي، فيما حضر عن العراقية بجتنب العيساوي، محمد علاوي وسلمان الجميلي. استقبل بارزاني وعبدالمهدي وأكد ضرورة تشكيل حكومة عراقية جامعة مبارك يوافق على افتتاح قنصليتين في أربيل والبصرة القاهرة (الاتحاد) - أكد الرئيس المصري حسني مبارك مجدداً دعم مصر المستمر للعراق، مشيداً بالعلاقات التاريخية المتميزة التى تجمع البلدين والشعبين ووافق على افتتاح قنصليتين جديدتين لمصر في مدينة أربيل شمال العراق وأخرى في البصرة جنوب العراق دعما للتعاون المشترك بين البلدين. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس مبارك بالقاهرة في لقاءين منفصلين أمس، كل من مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق وعادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي. وأعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، أن النقاش تركز خلال المقابلتين حول مجمل تطورات الوضع في العراق حيث أكد الرئيس مبارك اهتمام مصر بالشأن العراقي في ضوء العلاقة الأزلية بين البلدين. وأضاف أن مبارك وافق على فتح قنصليتين لمصر في العراق، الأولى في مدينة أربيل والثانية بالبصرة إضافة إلى السفارة المصرية الموجودة بالفعل في بغداد كما وجه بتعزيز التواجد المصري الرسمي بالعراق. وقال أبوالغيط إن هناك التزاماً مصرياً بإيفاد الكثير من الشركات المصرية إلى العراق للمشاركة في جميع العطاءات بهدف تأهيل ومساعدة العراق على الخروج من هذا الوضع الصعب مشيراً إلى أن هناك دعوة لشركة “المقاولون العرب” للمشاركة في عطاء كبير لإقامة مترو انفاق في بغداد. وأضاف أن مبارك قدم للمسؤولين العراقيين رؤيته بشأن الحاجة إلى الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية بمشاركة كل الأطياف العراقية لأن استبعاد أي فريق سوف يكون له تأثيرات سلبية على العملية السياسية في العراق. وذكر الدكتور عادل عبدالمهدي أنه نقل للرئيس مبارك خلال المقابلة تحيات حكومة وشعب العراق لمصر لموقفها الرائد والإيجابي لدعم مسيرة الأمن والاستقرار في العراق وإنه عرض على الرئيس مبارك آخر مستجدات الأوضاع في العراق والمفاوضات الجارية بين الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات لتشكيل الحكومة الجديدة كما تم التطرق إلى مجمل القضايا العربية والإقليمية والدولية التي تهم الشأن العراقي.