استمر تدفق اللاجئين السوريين إلى المخيم الإماراتي الأردني الجديد خلال الفترة الماضية، حيث بلغ عددهم حتى الآن ألفاً و871 لاجئاً منذ بدء استقبالهم في العاشر من أبريل.
وقال ماجد سلطان بن سليمان قائد فريق الإغاثة الإماراتي مدير المخيم إن أكثر من ألف و700 لاجئ استقبلهم المخيم في أسبوع واحد، مشيراً إلى أن المخيم خصص للعائلات وكبار السن ومن هم في أمس الحاجة إلى الرعاية الخاصة، حيث تم تجهيزه بجميع وسائل الراحة والعناية الطبية الفائقة.
وذكر أن من بين اللاجئين الموجودين في المخيم حالياً 460 رجلاً و560 امرأة و645 طفلاً و206 من الأطفال الرضع.
وأوضح ماجد سلطان أن المخيم الواقع في منطقة مريجيب الفهود، والذي يبعد 25 كيلومتراً عن مدينة الزرقاء الأردنية قادر من خلال وجود فريق الإغاثة ومتطوعي الهلال الأحمر الإماراتي على استيعاب العدد المخصص للمخيم والذي يبلغ سعته من خمسة آلاف إلى ستة آلاف لاجئ، وذلك حسب حجم الأسر التي تصل إلى المخيم والتي تصنف على حجم الكرفانات المخصصة لهم وأن جميع الحالات التي وصلت إلى المخيم جميعها في حالة جيدة باستثناء بعض الحالات التي استدعت تدخلاً طبياً، وتم علاجها من خلال المركز الطبي في المخيم والذي يباشر عمله على مدار الأربع والعشرين ساعة لخدمة اللاجئين والمهيأ لجميع الحالات. وأشار مدير المخيم إلى أنه نظراً لإمكانات المخيم الفائقة وجودة وتوفر الخدمات فيه، تم استحداث نظام «لم شمل»، وهو مخصص للم شمل العائلات داخل المخيم الإماراتي الأردني والتي تفرقت في الشتات عن بعضها البعض في مختلف المخيمات بالأردن، وقد لقيت هذه الخطوة استحسان جميع المنظمات الدولية العاملة وأثنت عليها وكان لها صدى طيب وبهجة داخل المخيم من قبل اللاجئين.
وذكر ماجد سلطان أنه سيتم خلال الفترة القادمة افتتاح المدارس في المخيم والتي تستوعب أربعة آلاف طالب وطالبة بعد استكمال كادر المدرسين بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف والتي باشرت عملها مع إدارة المخيم لاستكمال جميع جوانب النقص ولتخصيص المناهج الدراسية.
من جانب آخر سيرت هيئة الهلال الأحمر قبل يومين قافلة مساعدات إنسانية جديدة لمساندة اللاجئين السوريين في الأردن لتوفير الاحتياجات الضرورية للاجئين، حيث تحمل القافلة كميات كبيرة من المواد الغذائية المتنوعة والملابس والأغطية والبطانيات ومستلزمات الأطفال والعناصر الغذائية الأساسية مثل الطحين، والأرز، والألبان، والتمور، وحليب الأطفال، والبسكويت، والمعلبات الغذائية. وأكدت نعيمة المهيري نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع في الهلال الأحمر بالإنابة أن هذه المساعدات تأتي امتداداً للبرنامج الإنساني الذي تنفذه الهيئة لدعم أوضاع السوريين في دول الجوار وتحسين ظروفه الإنسانية .. مشيرة إلى أن برامج الهيئة الإنسانية للأشقاء السوريين في الأردن ولبنان مستمرة دون توقف، وذلك بفضل الجهود الميدانية التي يبذلها فريق الإغاثة الإماراتي ومتطوعي الهلال الأحمر الموجودين على الساحة الأردنية الذين يضطلعون بدور كبير في تخفيف معاناة اللاجئين وتوفير احتياجاتهم الإنسانية. وقالت: إن هيئة الهلال الأحمر تتابع تطورات الأوضاع الإنسانية للمتأثرين من الأحداث في سوريا وتداعياتها على حركة النزوح واللجوء التي تتفاقم يومياً. وأشارت إلى أن خطط الهيئة تواكب تلك المستجدات وتعمل على جميع المحاور التي تساهم في تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لتحسين سبل الحياة داخل مخيمات اللاجئين، لافتة في هذا الصدد إلى برامج الهيئة في المجالات الصحية والإيوائية والغذائية والخدمية والتي تجد التقدير والعرفان من اللاجئين أنفسهم والجهات والمنظمات العاملة وسطهم .
عدد اليوم
