السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تنجح في تقليل نسبة نفوق أبقار البحر

أبوظبي تنجح في تقليل نسبة نفوق أبقار البحر
6 أكتوبر 2008 00:57
نجحت هيئة البيئة -أبوظبي العام الحالي في تقليل نسبة النفوق بين أبقار البحر التي تنتشر في مياه إمارة أبوظبي، بعد أن سجلت خلال العامين الماضيين ارتفاعاً ملحوظاً في حالات النفوق· وشهد العام الحالي نفوق ثماني حالات من أبقار البحر فيما سجل عام 2007 نفوق 12 من الأبقار المتواجدة في مياه إمارة أبوظبي التي تشكل مياهها نقطة تجمع لثاني أكبر مجموعة من أبقار البحر بعد أستراليا، وفق ما أفاد ثابت زهران مدير قطاع إدارة التنوع البيولوجي البحري في الهيئة· وجاء الانخفاض في حالات نفوق أبقار البحر المتواجدة في محمية مروح بعد أن تم منع استخدام أي نوع من الشباك في مناطق معينة والتحكم بسرعة القوارب في تلك الأماكن، إضافة إلى برامج التوعية بأهمية أبقار البحر وعدم اصطيادها· وذكر زهران أن الهيئة عندما شعرت بالخطر المحدق بأبقار البحر بدأت حملات توعية وحوارا مع شركات الإنشاء حيث تم الاتفاق على إجراء دراسة تقييم الأثر البيئي قبل إقامة أي مشروع وتقييم الحركة العمرانية في البحر· وأفاد زهران أن انخفاض حالات النفوق خلال العام الحالي كان نتيجة حتمية للجهود والتعاون مع قطاع التنمية واستمرار المراقبة والحوار مع الصيادين بهذا الشأن· وقد أعلنت المناطق البحرية المجاورة لجزيرة مروح غربي أبوظبي عام 2001 محمية بحرية لحماية هذه الحيوانات النادرة إلى جانب السلاحف البحرية ولحماية وصيانة التنوع البيولوجي والمصادر الطبيعية والتراث الثقافي، وذلك من أجل الاستخدامات المتعددة لتلك المصادر· وتعتبر محمية مروح ممثلاً جيداً للبيئة البحرية والنطاق البيوجغرافي البحري على الخليج العربي لدولة الإمارات العربية المتحدة من حيث تنوع الأعماق بالمنطقة التي تحتوي على بعض الجزر الصغيرة والأماكن الضحلة التي تتكشف في أوقات الجزر والمسارات العميقة حتى حوالي 25 متراً، مما يهيء بيئات مختلفة لكائنات القاع والمجتمعات البحرية الأخرى· كما تعتبر المنطقة بيئة بحرية مميزة للأعشاب البحرية التي تم تسجيل وجودها في دولة الإمارات، وهي أنواع، وتكثر بها الطحالب البحرية، وتسود فيها أنواع من الشعاب المرجانية البنية· وتعتبر المنطقة مؤهلة طبيعياً كمرعى لحيوانات أبقار البحر المهددة بالإنقراض والمطلوب حمايتها دولياً· كما أن الشواطيء الرملية للجزر الصغيرة البعيدة عن خط الساحل صالحة لتكاثر السلاحف البحرية من نوع "Eretmochelys impricata". وتمتاز أبقار البحر أنها تعيش إلى 70 سنة ولا تبدأ بالتكاثر إلا بعد بلوغها سن الـ 9-11 عاما· ويمتد موسم تزاوج بقر البحر طوال العام، حيث أمكن رؤية عجولها الصغيرة شهرياً في مختلف مراحل التطور· والأنثى لا تلد أكثر من عجل واحد سنويا حيث إن كل حمل يستمر من 11 إلى 13 شهراً، و من غير المتوقع أن تلد أنثى بقر البحر أكثر من 5-6 عجول خلال حياتها، وبالتالي فإن أي نوع من النفوق يؤثر على المجموع العام· وبقر البحر من الثدييات النباتية، ويتراوح طول الواحدة منها 2,5 -3,2 متر ''وقد يصل 4 أمتار'' ويبلغ وزن الحيوان البالغ بين 230-900 كيلوجرام· وخلال تناولها الأعشاب البحرية، تصعد بقر البحر إلى السطح في أوقات غير منتظمة لتتنفس· لكنها في المتوسط تتنفس مرة كل 3-5 دقائق· وهي تعيش إما وحيدة أو زوجياً أو في قطعان صغيرة تتضمن ما بين 3-6 حيوانات وقد شوهدت في الخليج العربي تجمعات منه تضم ما يصل إلى 700 حيوان· وتقول الدراسات إن دراسة هذا الحيوان ليس بالأمر السهل، فالمياه التي يعيش البقر فيها عكرة في العادة، وقد يقترب أحدها من القارب ويصل إلى بعد 100 متر عنه، ثم يفر بسرعة عند أول حركة، حيث يعينه على ذلك سمعه القوي· وبقر البحر ليس معروفاً بالذكاء، كما أن لديه القليل من الأعداء في الطبيعة وإذا لاحقه الصيادون، فهو أعجز من أن يواجه البنادق، أو القوارب البخارية أو شباك الصيد· وتعتبر منطقة مروح، التي تقع في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي وعلى بعد 120 كم من العاصمة وتم اعتمادها كمحمية عام ،2001 نموذجا ممثلا للبيئة البحرية والساحلية بالدولة، فهي غنية بتنوعها البيولوجي الذي تدعمه بيئات بحرية وساحلية · كما تضم منطقة المحمية 60% من ثاني أكبر تجمع عالمي لأبقار البحر أو الأطوم المهددة بالانقراض في العالم، مما يضفي على المنطقة أهمية عالمية· وتتمتع منطقة محمية مروح، التي تم إضافتها إلى شبكة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ''اليونسكو'' لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي عام ،2007 بقيمة ثقافية وأثرية كونها تشتمل في مختلف جزرها على أكثر من 20 موقعا أثريا ترقى بتاريخها إلى العصر الحجري
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©